|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
حين كان سكيلز في التاسعة عشر كان يغوص مع غواص خبير يدعى شك. بدأ منظم الهواء يسرّب الهواء, كان لايزال بوسعه التنفس لكن بصعوبة، أريت شك المنظّم فنظر إلي و قال كل منظّماتي تسرّب الهواء. كان محرجاً لي أن أترك شك و لكنني خسرت جزء كبير من الكيكة و لذلك حان وقت الخروج من الماء. ذلك الموقف كان نقطة تحول بالنسبة لسكيلز فقد قرر بعد ذلك أن يقود بدلاً من أن ينقاد للآخرين.
عندما يغوص سكيلز يصاحبه صوتان صوت الطموح الذي يدفعه للمزيد من الإستكشافات و صوت الحذر الذي يمنعه من الإنزلاق في الهاوية. في إحدى المرات استمع سكيلز للصوت الخطأ. كان يغوص في أحد الكهوف و دخل نفقاً ارتفاعه نصف متر ضغط على صدره، صوت الطموح قال استمر و كان متأكداً أن النفق سينفتح على نفق أوسع و لكنه لم يعرف أبداً . إذ وجد نفسه مدفوناً على بعد 17 متراً من بداية النفق عندما بدأ الهواء يندفع من المنظّم على هيئة فقاعات كثيرة. ثم إنه أثار الكثير من الطين لذلك لم يعد يرى شيئاً. أخذ يتحسس في الظلام حتى وجد المنظّم الإحتياطي فوضعه في فمه و لكن هذا أيضاً كان يسّرب الهواء و يدخل الماء إلى فمه. كان أول ما خطر بباله هو أن يسبح في عشوائية و حين تغلّب على فزعه، أخذ يجّرب المنظّم الأول فوجده متصلاً باسطوانة فارغة، الآن هو مرغم على استخدام المنظّم الثاني الذي يدفع في فمه مزيج من الماء المعكرو الرغوة و الهواء. رفع لسانه كي يمنع الماء من دخول حلقه ليمتص الهواء فقط.لكي يحافظ على كمية الهواء المحدودة التي لديه، كان سكيلز يفتح المنظّم ثم يغلقه و بهذا النظام بدأ الخروج . يفتح المنظّم، يرفع لسانه ثم يمتص الهواء، يغلق المنظّم ثم يسبح خطوات ، يتوقف ثم يعيد المحاولة. كانت هذه أكثر اللحظات خطراً بالنسبة لي، فإنني لو سمحت لأي شئ أن يشتت تركيزي عن التحكم في تنفسي لكنت مت. بعد كل هذه الخبرة، تعلم سكيلز أن يتعامل مع كل أنواع الطوارئ، الخطر جزء من هذه الرياضة و لكننا استطعنا إدارته و التحكم فيه. إنني أعيش في فقاعة مرتاحاً و لكن معظم الناس يخافون شيئاً كهذا و بشدة . هكذا يختم سكيلز لقاءه و يتجه نحو البحر مستعداً لمغامرة جديدة. **************** |
#2
|
|||
|
|||
![]()
7.أفكار مجنونة
إذا كان بوسعي عمل ثروة من نتف الصوف العالقة بالثياب، فلعل أفكارك الجامحة تنجح. من كتاب أسرار من مفكرة مخترع لموريس كانبار بدأت اختراع منتجات جديدة في مطلع العشرينات من عمري. يرى الناس أنني ولدت مخترعاً و بعد30 براءة اختراع فإنني أوافقهم الرأي. لم يعجبني جهاز الأشعة الذي يستعمله طبيب الأسنان ، فاخترعت جهازاً آخر أكثر كفاءة. الإلهام لاختراعي الأول، جاءني و أنا في العشرينات من عمري حين كنت مع-صديقي في مزرعة، أسندت ظهري إلى حائط من الكونكريت(الإسمنت المسلح) و عندما تحركت، لاحظت أن بعضاً من نتف الصوف من بلوفري قد علق بالحائط. لم أواصل رحلتي ،و تجاهلت صديقي و تعجبت من كفاءة الكونكريت في إزالة هذه النتف المزعجة من ثيابي. قلت لنفسي لابد أنها الحواف الحادة للكونكريت التي أزالت بقايا الصوف العالقة بالثياب.أليس بوسعي أن أقلد ملمس حائط الكونكريت الخشن في أداة صغيرة يمكن استخدامها بالمنزل. أداة كتلك ستكون عملّية للعناية بالملابس الصوفية و أفضل من الفرشاة الموجودة بالسوق.كنت قد درست الهندسة و الكيمياء في الكلية. لذلك عندما عدت إلى المنزل بدأت أجرّب. اشتريت قماشاً خشناً و نثرت عليه مادة لاصقة و كريستالات أكسيد الألمونيوم ( المادة المستخدمة في ورق الصنفرة). كانت تشبه الكونكريت بسطحها الخشن و بدا لي أنها ستمسك نتف الصوف. تركتها تجف ثم ألصقتها بقطعة من الخشب. و عندما مررّّتها علي ملابسي الصوفية أدت الغرض المطلوب. الخطوة التالية هي حماية اختراعي ببراءة اختراع. صديقي بالجامعة له ابن عم يدعى هارولد، يعمل محامي براءات اختراع. و قد طلبت مساعدته. قال لي هارولد أنه من بين كل 10 طلبات براءة اختراع تمنح البراءة لواحد، و من هؤلاء الذين يحصلون عليها فإن 1% فقط يتم تصنيعه و من هؤلاء الذين يصنعّون اختراعاتهم فإن 1 من كل 50 يصنع منتج ناجح يشتريه الناس، لذلك عليك أن تكون واثقاً من اختراعك. و قد كنت واثقاً من اختراعي.و بالرغم من تحذيرات هارولد فقد حزت براءة اختراع. و الآن عليّ أن أصنع نموذج أفضل. شئ أقرب إلى ما أرغب في بيعه. تخيلت مقبض رخيص و قوي مصنوع من البلاستيك. ذهبت إلى محل بجوار بيتي يصنع نماذج من البلاستيك. صاحب المحل قال لي أن بوسعه أن يصنع لي قالب من الحديد لتصنيع المقبض مقابل 1200 دولار. حاولت أن أحصل على هذا المال بالاقتراض من عدة بنوك و لكن أياً منها رفض أن يعطيني مالاً لأنه ليس لدي مالاً كي أرد القرض حينما يحين موعد السداد. طلبت من أمي أن تسلفني مالاً فرفضت قائلة لا تكن مجنوناً و حافظ على وظيفتك. كنت أعمل مندوب مبيعات و لكنني أدركت أنني لا أرغب في أن أكون موظفاً عند أحد. لذلك قررت أن أوفّر المال فقد كان لدي ايمان بفكرتي و أظن أنني عنيد. بعد 8 أشهر كان لديّ قالب معدني لإنتاج مقبض بلاستيكي. و حين أكملت المنتج، التفت للتغليف، فالشركات تصرف الكثير من المال و الوقت لاتقان منتجاتها و تغليفها. ذهبت إلى الصيدليات و درست علب الشامبو و الماكياج. ثم كتبت على ورقة وصفاً للمنتج: يزيل نتف الصوف من الثياب الصوفية في ثواني. أقنعت صديقاً كي يشارك في المشروع مقابل نسبة من الآرباح. وفرنّا سوياً 50 دولار و دفعناها إلى مصمّم ليصنع لنا غلافاً لائقاً و يكتب عليه اسم المنتج. و ها هو ذا منتجنا. حان وقت اطلاق الإسم على الأداة و بعد خلاف على التسمية اقترح صديق اسم مزيل نتف الصوف و مشط القماش. المشكلة التالية كانت وضع منتجنا بالأسواق. استخرجنا قائمة بأسماء محلات بيع الثياب الصوفية و عناوينها. كتبت رسائل لتلك المحلات و في نهاية كل رسالة وضعت خطاً منقطاً و كتبت اقطع هنا و أضفت جزءاً خاصاً بطلب أي كمية من الآداة. أرسلت مئات من هذه الرسالة و مع كل منها أداة كي يجربها المشتري و يرى أنها تعمل. سرعان ما تلقينا العديد من الطلبات العشرات ثم المئات ثم الألوف. تكلفّنا الأداة 14 سنت لانتاجها و تباع ب40 سنت و يبيعها المحل بدولار. في فترة قصيرة كسبنا مائتي ألف دولار و هو مبلغ كبير و لازالت هذه الأداة تدر علي ربحاً وفيراً حتى الآن و تباع في الصيدليات و محلات الملابس في الولايات المتحدة والعالم.سعدت أمي بخطئها. و في ال30 من عمري لم أحتج للعمل عند أي شخص آخر. |
#3
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
لك مني كل الموده والتقدير |
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ربي الواحد الأحد رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، زدنا علما |
#5
|
|||
|
|||
![]()
ياااااااااااااااه
كم أنت رائعة ياصديقتى كم أتمنى أن أعرفك أكثر كم أعتبرنى محظوظة أن وفقنى الله إلى قراءة حرفك هذا الحرف الذى استقر بسويداء قلبى أتمنى ياغالية أن يجمعنا يوما لقاء ما سأنتظره على شوق دمتِ طيبة نقية راقية كحرفك |
#6
|
|||
|
|||
![]()
في حفظ الله و رعايته .
اللهم الواحد الأحد في علاك ألف بين قلوبنا و اجمع شملنا على محبتك . اللهم صلِّ على خير خلقك نبينا محمد و أهله و صحبه و سلم. |
#7
|
|||
|
|||
![]()
لقد مر إيريك بمواقف صعبة قبل ذلك و كان يخرج منها بأن يركز قوته النفسية و يتحكم في أعصابه حتى لا يشله الخوف و لا يطغى على قدرته على التركيز. أخذ إيريك يفكر: الحياة ثمينة جداً و أنا صغير على الموت فلأواصل حتى تلك البيوت.
تطوع إيريك في الكلية في فريق الإنقاذ في منتجع التزلج و تلقى تدريباً بشأن الاسعافات الأولية و قام بالعديد من عمليات الإنقاذ لذلك فهو على دراية بما يمر به جسمه. بعد 50 متراً جلس على الأرض يستريح مرة أخرى. و في مرتين كاد أن يغمى عليه لكنه شدّد قبضته على الجرح و أخذ يمشي نحو مجموعة من الشاليهات على بعد 100 متر حيث أخذ ينادي طالباً النجدة. كان بن البالغ من العمر 16 عاماً يجلس في الشاليه الخاص به حين سمع استغاثة إيريك و رأى ذراعه المخضبة بالدماء و عندها أسرع نحو التليفون و أخذ يتصل برقم 911 طالباً الاسعاف. سمعت أم بن المكالمة و أسرعت إلى الخارج حيث وجدت إيريك يصرخ و حين رأها طلب منها أن توقف النزيف بالضغط على الجرح. غرست ميتشيل أصابعها في الوريد الذي يثغب دماً. و أخذت تحدث إيريك حتى لا يفقد وعيه. خلال عشر دقائق انضم لبن و أمه رجل هو عضو فريق الانقاذ و ممرض محترف و حاول الجميع اسعاف إيريك. ثم لم تلبث سيارة الإسعاف أن وصلت و على مدى ساعة قام المسعفون بانعاش إيريك. فقطعوا بدلة الغوص التي اختلطت بلحمه و دمه و قاموا بتضميد جراحه ثم ألبسوه بنطلون مطاطي قابل للنفخ و نفخوه فوضع ضغطاً على أوردة إيريك مما أعاد الدم للقلب حتى يستمر في النبض إذ كان ضغط إيريك قد انخفض إلى الحد الذي هدد بتوقف قلبه عن العمل. (حين يعود الدم للقلب يستمر القلب في الخفقان و ضخ الدم في الشرايين و حين يفقد الجسم الدم أثناء النزيف فإن ضغط الدم ينخفض بحيث لا يسمح للدم بالعودة للقلب و عندما لا يمتلئ القلب بالدم فإنه لا ينبض ثم يتوقف عن العمل و بالتالي تبدأ الخلايا في الموت إذ لا يصلها أكسجين أو سكر.) أدهش إيريك مسعفيه بحضور ذهنه رغم فقده كمية هائلة من الدم و إذ حضرت الطائرة الهيليكوبتر نقلت إيريك إلى المستشفى في 6 دقائق حيث أزال الأطباء البنطلون الضاغط مما خفض ضغطه. أعطاه الأطباء المزيد من السوائل و ضخوا في جسده الدم لتعويض ما فقده. وفق رأي الأطباء الذين أسعفوه فإن إيريك قد فقد نصف ما في جسده من دم (و ذلك حوالي لترين و نصف من الدم إذ يحوي جسد الرجل البالغ حوالي خمس لترات من الدم.) إيريك الآن في حجرة العمليات حيث قام جّراح بالعناية بساقه بينما جّراح آخر يعمل على ذراعه. لقد نهش القرش أحد عضلات الذراع فاختفت و ترك علامات أسنانه على العظم. بعد خمس ساعات من الجراحة خرج إيريك إلى حجرة العناية المركزة. أغلقت 200 غرزة جراحية جروحه و تم تثبيت الباقي بمئة و خمسة و ثلاثين مشبك معدني. بعد اسبوع كان إيريك يجلس في بيته و قد لفت الجبائر ذراعيه و ساقه. بعد ثلاث أسابيع كان إيريك يعرج على الشاطئ و يعيش أحداث مغامرته, يعلق إيريك على ما حدث له قائلاً:"لقد تذوقني القرش و لحسن حظي لم يعجبه مذاق سترتي المطاطية." يعزو الأطباء نجاة إيريك الخارقة إلى بنيته الرياضية و حضور ذهنه. يقول أحد أطبائه:"يفعل البشر أشياء خارقة حين يضطرون لذلك، إن قوة إيريك البدنية هي ضعف قوة الرجل العادي." لقد استعاد إيريك معظم عافيته و يتوقع أن يعود للاستمتاع بالرياضة الخشنة قريباً. يقول إيريك:" الحياة قصيرة و قد تنتهي فجأة في أي لحظة. لقد كان لدي دائماً الثقة أن بوسعي أن أحقق انجازاً هاماً في مجال الهندسة. و الآن أرى أن الإله يقول لي قم و انجزه." |
#8
|
|||
|
|||
![]() الرجل الذي يصنع الوجوه كلنا شاهدنا قصص الجواسيس الأمريكية المثيرة في الأفلام و تعاطفنا جداً مع أبطالها . كانت قلوبنا تخفق حتى يعود البطل لوطنه سالماً . الآن إليكم قصة عميل حقيقي كان يجهز الجواسيس في الواقع بما يحتاجونه لنجاح مهامهم الواقعية . القصة تأخذ منحى جديد في النهاية كي تريكم رحلة حياة إنسان و رحلة نجاح من الواقع . أجاد روبرت بارون استخدام يده اليمنى و اليسرى و برع في الرسم . في المدرسة الثانوية علّم نفسه تقليد اللوحات الزيتية فكان يماثلها في درجات الإضاءة و الظل. كان يهوى تقليد اللوحات إلى حد الكمال فلا يمكن معرفة الأصل من الصورة. استغرق 5 أشهر في رسم لوحة للوادي العظيم . وضع اللوحة في مسابقة فنية و حين ذهب لمشاهدة لوحته، دُهش إذ لم يجدها في قسم الرسم. وجد بارون اللوحة قد فازت بجائزة للتصوير الفوتوغرافي إذ ظن المحكّمون أنها صورة فوتوغرافية. التحق بارون بالقوات البحرية الأمريكية في عام 63 بعد إنهاء دراسته الثانوية. صمّم بارون الوسائل البصرية و الخرائط و الصور الخاصة بالتدريب العسكري في البحرية. ترك بارون البحرية و انضم إلى وزارة الدفاع الأمريكية حيث رأس المجلة الشهرية المسمّاة الإتجاه. لم يجد بارون مكاناً يضع به سيارته فزوّر تصريحاً يسمح له بوضع سيارته في مكان الإنتظار الخاص بكيار الضباط. كان التصريح متقناً و لم يكتشف إلا عندما أخبر أحد زملائه الإدارة بذلك فتمت محاكمته حيث سّلم التصريح المزّور و دفع غرامة 50 دولاراً. بعد أيام اتصل به ضابط، يسأله إن كان يقبل وظيفة في وكالة أخرى. استنتج بارون أن القاضي بعث التصريح المزّور إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ciaو هي الإدارة التي طلبت منه العمل بها. هناك قابل بارون تيري و ستيف الذان يعملان بوحدة الفنون بالمخابرات و عملهما هو تزويد الجاسوس بكل ما يلزم من أوراق مزّيفة و تغيير هيئته فلا تُكشف هويته. في الأشهر التالية تعرض بارون لإختبارات نفسيةو جسمانية متعددة، و اختبار كشف الكذب و حين اجتازها تم تعيينه بقسم الخدمات التقنية. هذه المرة حصل على تصريحاً حقيقياً لوضع سيارته بأماكن الإنتظار التابعة للوكالة. ترى ماذا سيكون عمل بارون في وكالة المخابرات الأمريكية ؟ و إلى أي مدى سيستخدم موهبته في حياته و عمله؟ بارك الله خطوكم ، أتمنى أن أكون أدخلت بعض المعرفة و البهجة إلى يومكم . تابعوا المزيد من هذه القصة الواقعية في الغد بإذنه . |
#9
|
||||
|
||||
![]()
اللهم نسألك الصحة والعافية
قصة موجعة مؤلمة مشوقة شكرا على مجهودك بمناسبة بدء السنة الهجرية الجديدة أدعو الله سبحانه وتعالى أن تكون سنة مباركة على المسلمين وأن يمن عليهم بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام. اللهم اجعل هذا العام الهجري الجديد عام عزة ونصرة للإسلام والمسلمين. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك كل عام وانت بالف خير عام سعيد |
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
|
#11
|
|||
|
|||
![]() بروك: عندما عدت للمنزل استغربت ذهاب إخوتي للمدرسة و بقائي بالمنزل.كانت أمي تعتني بي و تلبسني ثيابي و تضعني في الكرسي و تعطيني أدويتي و لم تشتكي أبداً من عبئي و بالرغم من ذلك مرت بنا أوقاتاً عصيبة كثيرة. قلت لنفسي لو بقيت أفكر في الماضي فإنني لن أفلح. كان بوسعي أن أبقى أمام التلفزيون طوال النهار و لم يكن أحد ليلومني على ذلك و لكنني لم أرغب أن أفعل ذلك بنفسي أو أبواي. بشكل ما كان علي أن أواصل. لقد تابعت المذاكرة في المستشفى، لكن ذلك لا يكفي لدخول المدرسة في العام القادم. جاء 4 مدرسين لتعليمي بالمنزل و كنت متوترة و تساءلت كيف سيتقبلوني؟ أحدهم جاء لتعليمي اللاتينية و لم يتساهل معي بسبب حالتي و هذا ما أردته و صرنا أصدقاء. بنهاية الصيف اجتزت امتحانات العام الذي فاتني و صرت مستعدة للعودة للمدرسة مع زملائي. جين: اجتمعنا مع مديري المدرسة لأن حالة بروك لم تحدث من قبل. لم يأتي للمدرسة طالب بجهاز للتنفس ليجلس في الفصل المعتاد. تحتاج بروك إلى باص مجّهز يسمح بدخول الكرسي المتحرك. و تحتاج مرافق لتسجيل الدروس و ممرضة لرعايتها طبياً. وافقت المدرسة على تلك الأمور إلا الممرضة فقلت لزوجي أنني أريد الذهاب مع بروك إلى المدرسة للعناية بها. وافقت المدرسة على ذلك فبدلاً من أن أكون مدرسة أواجه الفصل فإنني سأجلس في الخلف كممرضة. لقد حافظت على وعدي. بروك: وصلت للمدرسة فحياني صديقي مايكل، بعد الحادثة توطدت صداقتنا و كان يزورني بانتظام على عكس معظم أصدقائي الذين خسرتهم بعد ما حدث لي. كان مايكل يحمل عني حقيبة المدرسة و حقيبة الأدوية و يصاحبني للفصل، و ساعدني في التغلب على مخاوف العودة للمدرسة. في البيت، تضع أمي الكتاب على حامل حتى أقرأ منه و لكنني أحتاج لمن يقّلب لي الصفحات. جاءت المعالجة الطبيعية لتدلك لي عضلاتي حتى لا تتلف و تضمر فطلبت منها أن تقلب الصفحة فقالت ألا تتعبين أبداً من المذاكرة ستخرج عيناك من رأسك. كنت أذاكر بالنهار قبل الذهاب للمدرسة بينما تلبسني أمي ثيابي و بعد أن أعود بينما تجهز العشاء و أذاكر في الليل حتى لا يعود بوسعي الإستيقاظ. أملي الواجب على من يكتبه لي. أحتاج وقتاً أطول لأنجز ما ينجزه الطالب السليم. قالت المُعالجة," حسناً سأدلك رقبتك و أقلّب لك الصفحات بينما تقرأين. ثم قالت لأمي," لا أستطيع أن أستوعب ما تستوعبه بروك." فقالت أمي," و لا أنا رغم أنني أذهب للمدرسة معها." إنني لا أصدق أنها وصلت للمدرسة الثانوية. أظن أنني لو طرفت عيناي مرتين فإنها ستكون بالجامعة. لا أدري كيف مر الوقت سريعاً. يقول والدي إن الحياة مثل سباق الماراثون و لكي تتقدم فيها يجب أن تضع قدماً أمام الأخرى. جين: أنهت بروك الدراسة الثانوية بامتياز فتأهلت لدخول صف البحث العلمي الذي لا يقبل سوى الفائقين من الطلبة. تدرّس هذا الفصل السيدة كريجز و هي إمرأة صلبة ذات سمعة مخيفة. حين قابلناها قالت," أناالا أقبل الأبحاث المتأخرة و لا أتنازل في تقديم الواجبات و سيتم معاملتك مثل أي طالب آخر، أنا لست متأكدة أن كنت ستنجحين مثل بقية الطلاب و لكن يمكن أن تحاولي." ثم تركتني لتعمل مع طالب آخر. خرجت أنا و ابنتي من عندها فقالت بروك," أمي لا أدري إن كان بوسعي النجاح في هذا الفصل." قلت لها," أحياناً تكون لدى الناس أفكاراً مسبقة خاطئة، إن لم تريها أنها مخطئة فلن تتغير الأمور. تلك عقبة جديدة أمامك عليك أن تتخطيها." بروك: اعتاد زملائي على وجود أمي معي و امتزجت حياتنا سويا. كان الطلاب يمرون بي فيسلمون علىّ لكن معظمهم لم يحاولوا مصاحبتي. كتبت المقالة التالية: " هل يعرفني أحد حقاً؟ أنا الفتاة التي تتنفس بجهاز و تتحرك على كرسي، هل هذه حقيقتي؟ هذا فقط ما ترونه مني. أنا فتاة ذات آمال. لدى الآمال و الأحلام و الرغبات ذاتها التي كنت دائماً أريدها. أنا محبة للطبيعة و الفن و الصداقة و طيبة القلب. إننا كائنات معقدة و لا يمكن وصف أي منّا بكلمة واحدة. علينا أن تهتم بأن نعرف بعضنا قبل أن تقرر ماهية من أمامك مما تراه فقط. عندما تراني، أنظر عبر المعدن و الأجهزة و قل كيف حالك؟ فأنا أرغب في التعرف عليك حقاً و أرغب أن تعرف حقيقتي." جين: سألتني بروك," أمي، ماذا تقولين لو رغبت في السفر من أجل الدراسة الجامعية؟" فسألتها ," كيف سنتدبر أمرنا إن قررت السفر، أين ترغبين أن تدرسي؟" قالت," جامعة هارفارد." فقلت,"أنت تعلمين أننا لا نطيق تكاليفها." قالت بروك," أليس بوسعنا أن نتحقق من الأمر؟" ناقشت الأمر مع زوجي و تلقينا طلبات التقديم و اطلعنا عليها و ملأناها و أضفنا إليها شهادتها الثانوية و شهادة تزكية من مدرسيها و شهادة استحسان من مدرستها كريجز التي كانت تشك في قدراتها فأصبحت من أشد مؤازريها. لقد وعدتها أن أساعدها قدر استطاعتي. بروك: اتصلت أمي بمكتب التقديم في جامعة هارفارد و أمسكت السمّاعة، أجابتني الموظفة قائلة مرحباً بك في دفعة هارفارد 2000 فقد تم قبولك و هو ليس أمراً سهلاً حتى مع التفوق. بكيت مع أمي و اعتبرنا هذا القبول تتويجاً لجهودنا عبر السنين الماضية. ************************** أرأيتم قيمة العزيمة في صنع حياة كريمة لصاحبها؟ لكن هل تذهب بروك إلى هارفارد و هل تتمكن من مواصلة الدراسة الجامعية هناك؟ في المرة القادمة ، أكمل لكم الحكاية بإذن الله. |
#12
|
|||
|
|||
![]()
جين: اتصلنا بزوجي ففرح بالنبأ .
قابلنا السيدة كريجز و أخبرناها بالنبأ فهنّأتنا بالقبول، قالت بروك,"لست أدري إن كان بوسعي الذهاب لهارفارد." فردت كريجز,"بوسعك فعل أي شئ." بروك: عرضت على هارفارد مساعدة مالية لكنني لست متأكدة إن كان بوسعي الذهاب. تحمس أخي للأمر لكن أختي لم يعجبها السفر. سافرنا إلى كامبردج و شاهدنا الحرم الجامعي و قابلنا بعض الإداريين و حدّدنا نقاطاً للمناقشة: الباص المجّهز و غرفة متسعة و إقامة أمي معي و حمام يسمح بدخول الكرسي المتحرك. و قد وافقوا على ذلك و بدّوا مهتمين بقبولي في جامعتهم. لم أرغب أن أفرق عائلتي أو أن أنفصل عنهم لكنني أردت أن أزيد كفاءتي وخبراتي في الحياة.و بالرغم من أنني حصلت على امتياز و اجتزت امتحان للقدرات بأعلى الدرجات إلا أن بعضهم قالوا إنني قُبلت فقط لأنني أجلس على كرسي متحرك. هؤلاء الناس لا يعرفونني لذلك يسيئون الحكم عليّ. لذلك قرّرت الذهاب لهارفارد لأتعلم و ربما أدّرس فيها فيما بعد. قضت بروك أربع سنوات في الجامعة بمصاحبة أمها و مؤازرة أبيها حيث درست علم الأعصاب و هي دراسة مزدوجة من علم الأحياء و علم النفس. و كان الموضوع الذي اختارته لبحث التخرج هو الأمل و هو أمر تراه بروك أساسياً لتحقيق الأهداف. تخرجت بروك بتفوق. تتجه بروك للمدارس الثانوية و التجمعات الأخرى و تكلمهم عن الحياة كما تخطط لإكمال دراستها بعد الجامعية و تقول المعجزات تحدث. لقد حدثت معي و إنها تحدث لك. عليك فقط أن تنظر إلى الناس في حياتك لتراها. |
#13
|
|||
|
|||
![]()
أبوللو 1
تحدد اطلاق بعثة الفضاء الفضاء أبوللو 1 في فبراير 1967 ليصل البشر إلى سطح القمر و اختير لها ثلاثًا من أفضل رواد الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية . روجر تشافي ، إد وايت و ثالثهم جاس جريسوم المرشح ليكون أول رجل يسير على القمر . واصل الجميع العمل معظم ساعات اليوم لإتمام المهمة حتى بقي شهرًا على إطلاق المكوك. المرحلة النهائية للاستعداد تم بمناظرة الانطلاق ، وضع رواد الفضاء في حجرة مناظرة للمكوك مزودة بتيار كهربائي خاص بها و محاطة بكتلة ضخمة من غاز الأكسجين النقي لتحدث ضغطًا شديدًا مناظرًا لظروف الانطلاق من الأرض. شرارة في سلك تالف تحترق مع الأكسجين فيتحول المكوك لمشعل ناري يودي بحياة رواد الفضاء الثلاثة في ثلاثين ثانية. أجلت وكالة الفضاء الأمريكية الرحلة عشرين شهرًا ريثما أجرت التحقيقات و عدلت تصميم المكوك. الحادث كان العامل المساعد الذي جعل الجميع يجتهدون في وضع رجل على القمر و يؤدون عملهم باتقان . فقط أن تلك التعديلات لم تغير حقيقة أن رواد الفضاء الثلاثة انتهت رحلتهم الأرضية فجأة في ثلاثين ثانية فقط. |
#14
|
|||
|
|||
![]()
خطأ
كانت الطائرة الإيرانية المدنية تطير في الفضاء الدولي و قد أعلن جهاز الرادار الخاص بها عن هويتها المدنية ببث رقم خاص محدد للطيران التجاري. لكنه عام 1988 حيث الأمريكيون يحرسون الخليج العربي بواسطة حاملة الطائرات الأمريكية المجهزة بأحدث الصواريخ و التكنولوجيا. و بينما الحاملة الأمريكية في مطاردة لمركب إيراني صغير يهاجم ناقلات البترول العراقية التي تحمل النفط العراقي لأرجاء العالم ، فوجىء قائد الحاملة الأمريكي بالطائرة التي التقطها جهاز الرادار الخاص به ، الترقب و التوجس و التأكد من كونها طائرة مدنية أو حربية يأخذ عدة دقائق من القائد قبل أن يصرخ البحار المخول بالتقاط بيانات الطائرة الإيرانية : إنها تهبط نحونا . في الحال يفترض القائد الأمريكي أنها طائرة مقاتلة على وشك أن تنقض على حاملة الطائرات الأمريكية و تدمرها ، يضغط زر إطلاق صاروخ يفجر الطائرة الإيرانية فتتهاوى محترقة في مياه الخليج و يُقتل ركابها المائتين و التسعون و يهز مقتلهم العالم. تبدأ الولايات المتحدة تحقيقًا لتكشف فيه كيف ظن القائد أن الطائرة المدنية طائرة حربية و لماذا أطلق عليها صاروخًا دمرها. يقول القائد أنه كان متشككًا في أمر الطائرة طوال الوقت و لم يطلق الصاروخ إلا حين تأكد له أن الطائرة تنخفض مهاجمة الحاملة. تراجع لجنة التحقيق بيانات الطائرة الإيرانية المسجلة الكترونيا في سجلات حاملة الطائرات. البيانات تشهد أن الطائرة كانت تصعد للارتفاع المقرر لها بعيدًا عن حاملة الطائرات لكن الرعب خيل للبحار المخول بقراءة البيانات أن ارتفاع الطائرة في تناقص فأساء قراءة البيانات و أخبر القائد بمعلومات مغلوطة أدت للقرار الخاطىء الذي أصدره القائد. تصدر لجنة التحقيق تقريرًا تذكر فيه أن القائد بنى قراره على المعلومات المتاحة له و بذلك لا يعد مخطئًا. في الواقع يتم استقبال طاقم حاملة الطائرات عند عودتهم للولايات المتحدة استقبال الأبطال و يحتفى بهم رسميًا و شعبيًا و يقلد القائد وسامًا. يغفل التقرير الأمريكي نقطة هامة تنقض البراءة التي منحت لطاقم تلك السفينة ، ذلك أن حاملة الطائرات في مطاردتها للقارب الإيراني المهاجم خرجت من المنطقة المأذون لها التواجد فيها و توغلت في أعماق المياه الإيرانية بينما كانت الطائرة تسير في مسارها المرسوم لها بدقة بحسب الاتفاقات و المعايير المتفق عليها. لا يندمل الجرح الإيراني و لا تقر أعين أهليهم بعد موتهم . و تتطاول الحرب بعد ذلك سنين تحصد البرىء و المذنب حتى تُطوى هذه الصفحة. |
#15
|
||||
|
||||
![]()
يالها من قصة رائعة تحمل بين طياتها كثيرا من المعاني الجميلة
شكرا لك عزيزتي المفكره يارب ارحمنا وادخل الرحمة في قلوب البشر |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|