|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
رؤى
الخطاب الدينى القبطى ![]() وصدقت بعض الحكايات وكذبت أخرى، وما يهمنا اليوم ليس البحث فى مصداقية القصة، بل فيما ترتب عليها، فى الحشد الطائفي الذى تم عقب اختفاء السيدة، هذا الحشد للأسف يتكرر مع كل واقعة تختفى فيها فتاة مع شاب، وهو ما يعنى أن إخوتنا فى الوطن مازالوا يعيشون بذهنية طائفية، ورغم قيام الشعب بثورتين مازالوا يعملون بمقولة بعض الإسلاميين المتشددين: الإخوة فى الديانة قبل الإخوة فى الوطن، وهو ما يتعارض وإقامة دولة مدنية ديمقراطية قوامها الدستور والقانون، لهذا كان لزاما علينا أن نتساءل: هل الخطاب الدينى القبطي الحالي كاف لإقامة دولة مدنية فى مصر؟، هل الخطاب الديني القبطي المتوارث من مئات السنين يشجع على خلق مواطن مصرى يفضل الأخوة فى الوطن عن الأخوة فى الدين؟ ، ما الذى يحدث لو طالبنا إخوتنا فى الوطن بتجديد الخطاب الدينى المسيحى؟، هل هذا المطلب يعد تدخلا فى الكنيسة ومحاولة لضرب الوحدة الوطنية؟. منذ سنوات ونحن نفتح ملف تجديد الخطاب الدينى الإسلامى، وقد طالب عشرات الباحثين والمفكرين والكتاب بإعادة النظر فى الموروث الفقهى، وأكدوا أن بعضه لم يعد يناسب والزمن الذى نعيشه ولا للثقافة التى نتمتع بها، وطرحت على الساحة العديد من الأفكار والقضايا، وقوبلت بالرفض تارة من بعض المتمسكين بالميراث الفقهى، وبالترحيب من بعض المستنيرين من رجال الازهر، وقد شجع البعض على تبنى شعار تجديد الخطاب الدينى العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد، وتبنى أعضائها لفقه متشدد خاص بهم، وقد ساندت الحكومة أصحاب فكرة التجديد أملا فى تغيير المفاهيم التى غررت ببعض الشباب لارتكاب اعمال ***، ومنذ هذا التاريخ ومازال البعض يعمل ويشجع على هذا التجديد، وقد شارك خلال هذه الفترة العديد من الكتاب المسيحيين، وطالبوا مثل غيرهم من المسلمين بتجديد الخطاب الدينى الإسلامى، وللحق لم يتصد احد للكتاب المسيحيين، ولم يطلب منهم عدم التدخل فى الشأن الإسلامى، أو انه قال لهم إن مطلبكم هذا سوف يثير الفتنة بين أبناء الوطن. من هنا نطالب اليوم الإخوة المسيحيين بأن يتبنوا شعار تجديد الخطاب الدينى القبطى، وان يعكفوا على دراسة الموروث الخطابى ويفرزوا ما يحتاج للتجديد منه، وأن يضعوا صوب أعينهم وهم يبحثون ويفرزون ويجددون التخفيف عن الأسرة القبطية، وتنشئة القبطى على مفهوم الاخوة فى الوطن قبل الإخوة فى الدين، خاصة وأن البلاد تمر الآن بفترة مشحونة بالتوتر والعصبية، ونظن أن مصر فى حاجة اليوم لجميع أولادها لكى يحافظوا على وحدتها ومؤسساتها وهويتها، وهذا لن يكون سوى بالتخلى عن الخطاب الدينى المتشدد، سواء بين بعض المسلمين أو بعض المسيحيين، كما أننا فى حاجة كذلك إلى أن نرفع شعار الإخوة فى الوطن قبل الإخوة فى الديانة، لأن الوطن هو الذي يجمعنا، أما الديانة فالله وحده الذى ينظر فيها. اقرأ المقال الأصلي علي بوابة Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ الاليكترونية الوفد - الخطاب الدينى القبطى
__________________
![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|