أسمع قعقعة ولا أرى طحناً

[نعيم أحمد زمزم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعمه محمود

كان الهدف من كادر المعلمين هو
أولا رفع الكفاءة المهنية للمعلم

ثانياً تحسين الوضع المالى للمعلمين

فماذا تحقق من الهدفين
بالنسبة للهدف الاول لم تكن هناك امتحانات حقيقية ولاتقيس كفاءة المعلم و سواء من نجح بمجهوده أو لا فالنتيجة لاتعبر عن الواقع
ولم تكن امتحانات الكادر الا استكمالا لمسرحية هزلية لم تنته فصولها بعد.وأما تحسين الوضع المالى للمعلم فلا حدث مع المرحلة الاولى ولن يحدث مع المرحلة الثانيه حتى مع من سيحصلون على الف جنيه بدل اعتماد(ولا أعتقد أن أحدا سيحصل عليه)
وبفرض ذلك فالاسرة متوسطة العدد تحتاج اليوم من 4:3 ألاف جنيه لتحيا حياة معقولة ولا نقول كريمه.بالاضافة إلى الانقسام بين العاملين في المدرسة فكيف لايحصل الاداريون علي الكادر ومنهم من يتعب أكثر من بعض المدرسين.اليوم لاحديث الا عن صرف المرحلة الثانية من الكادر وكأنه الحل السحرى لمشاكلنا ونسينا رفع كفاءة المعلم ونسينا العملية التعليمية برمتها وصرنا نسأل عن الفلوس
التى لن تسمن ولن تغنى من جوع.....أحبتى فلندع الكادر جانبا وننتبه لرسالتنا السامية ونترك الرزق على الله حتى لا يصدق علينا المثل القائل أسمع قعقعة ولا أرى طحنا

أختى الفاضلة
أرجو أن يتسع صدرك لقراءة وجهة نظرى :
أولا : لقد تحقق الهدف الأول من الكادر وهو رفع كفاءة المعلم فبالفعل رغم أن الاختبارات ذاتها كانت غير صادقة وشابها كثير من العيوب إلا ان الغالبية من السادة الزملاء قد تثقفوا حتى ولو رغم أنفهم فيكفى أن الجميع قد عرف ولأول مرة معنى علامات الترقيم وخلافه
ثانيا : المسرحية الهزلية التى تتحدثين عنها نحن الأبطال فيها لا احد غيرنا
كانت هزلية لأننا وبقصد غشينا فى الاختبارات وحولنا لجانها الى فوضى وسوف أذكر لحضرتك موقفا لرجل فاضل بقى من عنقود الجيل الجميل رجل فاضل دخل امتحانات الكادر وقسم وقت الاجابة الى قسمين قسم يجيب فيه عن الأسئلة وقسم يراقب على زملائه ويمنع الغش فى لجنته . أين نحن من هذا الرجل . نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا .
ثالثا : الهدف الثانى من الكادر وهو رفع المستوى المادى للمعلم فقد تحقق الى حد كبير وبمقارنة مرتباتنا بعد الزيادة ستجدين أننا أصبحنا من الفئات القليلة المميزة فى رواتبها من موظفى الدولة فأنا شخصيا أصبح راتبى بالزيادو ومكافأة الامتحانات يضاهى تقريبا راتب من فى سنى فى القوات المسلحة .
إنها تجربة أختى الفاضلة بما لها وما عليها تجربة نافعة
وفى الختام أهمس فى أذن كل زميل :
نحن لانمتهن مهنة بل نحمل رسالة تقارب فى شرفها رسالة الانبياء فلا تنتظر الأجر الا من الله عز وجل
وأخلص فى عملك تجد مردوده من رب العالمين فى صحتك وولدك وآخرتك
دمت لى أختى الفاضلة راقية الفكر .