فيس وتويتر

[إبراهيم أبو ليفة]

كثيراً ما نري أنفسنا وغيرنا في مرآيا السينما شكلاً و رسماً ،أداءاً و دوراً بل إن بعضنا قد يتقّمص شخصية ما شاهدها علي الشاشات ليرزينا بمسخ مشوّه لا أصل له أقرب للكاريكاتير، فمثلا شخصية (رفيع بيه) تلك الصورة التي أبدع في رسمها الرائع ممدوح عبد العليم رحمة الله عليه؛أمتعنا نعم ،و قد نجدها بيننا واقعاً واسلوبا ا، فكاتبها محمد صفاء عامر العبقري الصعيدي، لكن كاتبنا الكريم نسي أو تناسي تأثير تلك الشخصية علي أشباهها أو حتي الواقعي منها ،الذين أضافوا تفصيلات سينمائية لم تكن للشخصية درامياً او واقعياً أطاحت بالأصل والصورة بمبالغة شديدة وهوت بها إلي أتون المقارنة فأضحت محط سخرية الجميع .

[إبراهيم أبو ليفة]

كما يفعل الممثلين عند القيام بدور "سرسجي" ونزولهم للمناطق الشعبية والاحتكاك بتلك الطبقات ليتقن اداء وحركات الشخصية في واقعها كذلك فعلت وجالست شخصيتي تلك لارسمها بحروفي ككاتب وتحملت افعالها و حواراتها لانتجها لكم بكل تفصيلاتها وجبة شهية علي موائدكم ، بعد اكتمال صورتها في مخيلتي صارحتها اليوم قائلا : تعرف اني اشفق علي نفسي من مجرد رؤيتك او سماع كلماتك ومدحك لنفسك فقط اريد ان اوثق شخصيتك بكلماتي علها تتواجد حية علي الشاشات يوما ما ..صدم لصراحتي وصعق بمشروعي وأن كل ما سبق كان مجرد مشروع كتابة لاداء يجذب اي صاحب قلم حيث ثراء التفصيلات وقواعد الكليات
القي علي سمعي العنوان من بناتي افكاري دونته فورا في مفكرتي لتكون هذه بداية الخيط