سلسله متاحف واثار مصر

[sunsero2000]

هذه المرة من أسوان أقدم معابد فيلة وأبدأ بالمسمى وهو نسبة إلى فيلاى ويعنى الحبيبة أو الحبيبات بالرومانية وفى العربية يعنى أنس الوجود وهى إحدى أساطير ألف ليلة وليلة وبالمصرية القديمة يعنى بيلاك أو الحدود الجنوبية كما يشير الموقع وكان مخصص لعبادة إيزيس وهى إحدى معبودات الفراعنة التى شاعت عبادتها فى العصور القديمة كما أنها إحدى أساطير الحب المصرية ممزوجة بالنزاع على السلطة بين الأخوين ست الذى كان يغار من أخيه أوزوريس وقد كان ملكا محبوبا من شعبه فأعد ست وليمة ودعا اليها أخاه وحضر تابوت كهديه لمن يناسبه حجمه وكان قد صنعه لأخيه فلما استلقى فيه أوزوريس أغلقه عليه ورماه فى النيل وحتى استقر التابوت وجدته إيزيس أخير ولكن أفلح ست فى سرقته وقام بتقطيع جسده بعدد اقاليم مصر وقتها ذلك لم يمنع إيزيس من البحث عن أجزائه حتى جمعتها جميعا وظلت تبكى عليه حتى كان من جديد وفى روايات أنه لم يستعد حياته بل ظل حيا فى مملكة الموت ولكن ايزيس وأوزوريس انجبا حورس الذى حارب ست وانتصر عليه





وقد كانت المعابد على جزيرة فيله حتى تم الانتهاء من بناء سد أسوان الاول عام 1902 وأصبحت الجزيرة محاطة بالماء معظم السنه ومع بناء السد العالى أصبحت الجزيرة غارقة مهددة الأثار ولذلك تم نقل المعابد الى جزيرة أنجليكا جنوب فيلة ب 500 متر موقعها الحالى






هذا وتعتبر معابد فيلة تسلسل لملوك مصر من أخر الاسر الفرعونية الى البطالمة وأقدمها لتحتمس الثالث وبعده نخت نيف ويوجد بيت الولادة حيث ولد حورس ويقود الصرح الثانى للمعبد إلى دهليز وإلى الحرم الداخلى المقدس "لإيزيس". ويوجد سلم بالناحية الغربية يصعد إلى حجرات "أوزوريس"، وهى حجرات مزينة بمشاهد للنّادبين، ونقوش "لإيزيس" وزوجها وابنهما وآلهة أخرى، مع - وكالمعتاد - نقوش للملوك البطالمة والرومان الذين بنوا أو ساهموا فى بناء وتزيين المعبد.وعلى الطرف الشمالى لجزيرة "أجيلكا" يوجد معبد "اوجوستوس" وبوابة "ديوكليتيان" كما يوجد شرقى الصرح الثانى معبد "لحتحور" مزين بنقوش لموسيقيين، وجنوب ذلك يجد الزائر كشك "تراجان وظلت فيلة مقر لعبادة ايزيس فى عهد ثيوديوس 1 على الرغم من فرضه المسيحية على الأمبراطورية الرومانية ووصلت المسيحية الى هناك فى عهد جوستنيان وقد تم تطوير بعض الاماكن ليتناسب مع ممارسة الشعائر المسيحية وعندما جاء الاسلام اصبحت فيلة حصنا اسطوريا فى ألف ليله وليله وسميت أنس الوجود
[