|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
جزاكى الله خيرا
اسلوب حضرتك احييكى عليه وطريقة العرض جعله الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#2
|
|||
|
|||
![]()
اللهم ربي الواحد الأحد يسـّر لنا الصدقة و أعنـّا عليها و تقبلها منـّا إنك أنت السميع العليم و اشف بها مرضانا و ارض بها عنا و أنت الواحد الأحد في علاك . و صلّ اللهم على خير خلقك أجمعين نبي النور و الهدى و الصدقة إلى يوم الدين .
|
#3
|
|||
|
|||
![]() قال - صلى الله عليه وسلم -: "داووا مرضاكم بالصدقة " حسنه الألباني في صحيحالجامع راودني طيفه طويلاًً تجمع دار الأورمان للأيتام أموال المتبرعين ثم تشتري جاموسة عشر (حامل في خمس أشهر) ثم تناولها لأم أيتام في إحدى القرى الفقيرة . و لطالما تمنيت أن يمن الله علي بالمال كي أشتري أكثر من جاموسة أمر يغني تلك المرأة و لا يجعلها تحتاج لغير الله كما أنه ينمي البلد حقاً و يساهم في حل مشكلة الغذاء و تنمية الثروة الحيوانية بدل الإستهلاك المتخلف الذي يمارسنا ببلاهة . و قد منّ الله علي بمال فدفعت ثمن عدة جواميس في الدار. هنا تتلقاني مديرة الدار بالترحيب و تصر أن أحضر حفل تسليم الجاموس للفلاحات . أتردد كثيراً لكنها تضغط برفق كي أذهب معها . يعرض علي مدير المشروع أن أسلم وثيقة تمليك الجاموسة للأرملة مع مظروف به مبلغ من المال لإطعام الجاموسة ريثما تدر عليها دخل من بيع اللبن و القشدة . هنا ألقي التردد خلفي و أعانق حلمي . أشد على يد أربعين أرملة بوثيقة الجاموسة بينما توفيق المولى يظلننا من حر الدنيا و هجير الآخرة . ينتهي التسليم مذيباً حمى لازمتني ربع قرن و تذوي آلام مفاصل يدي تلك التي حرمتني كفاءة استخدام يداي. سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته . |
#4
|
|||
|
|||
![]()
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"تداركوا الهموم و الغموم بالصدقات يدفع الله ضركم و ينصركم على عدوكم."
******************** أسأل : لماذا ؟ تجيب : ليس معي و لا جنيه . أهز رأسي و أتجه عائدة إلى حجرة المدرسات ، أجل أفهم ، مرتبها وضيع بالنسبة للغلاء و الشهر يعصر آخره ما في الجيب من مال و خمسة عيال أمر يثقل ذا جاه فما بالك بعاملة نظافة . أدس في يدها العشرين المطلوبة . ******************** اتصل بدار الأيتام المجاورة : أيمكن أن يأتي مندوب الدار لإستلام مبلغ للصدقة مني ؟ _ بالطبع ، كم المبلغ؟ و فيم توضع ؟ _ ألف جنيه تذهب للأرامل ، هؤلاء لا يلتفت إليهن أحد . ******************** أرأيتم كيف يعانق الماء ذرات الطين فتتناسق كل ذرات العناصر تبني أخضراً يورق كل ألوان الحياة ؟ ماء الصدقة يروي الإيمان صدقاً و حقاً فتنبت شجرته في النفس وارفة الظلال . و حكايتنا كتبها ربع قرن من الزمن مر نحوي . و أعصابنا تشابكت حتى صارت الصدقة أحد مسلمات وجودي ، مزاج كياني وبدهيات ذاتي ، ما يتكرر بوعي و غير ما وعي على مدى الأيام . حتى لفتت انتباهي أن الكثير حالهم غير حالي و أنها تود لو تعانق أيامهم تخبرهم سحرها ، توشوش في صدورهم حكايات عطاء المولى و مودة الخلق و عظمة الكون .. فقط لو أصغوا إليها قليلاً . ******************** أحاول كثيراً في أمر الثبات ، أن تكون لي رواتب لا أغيرها ، تغير نية الصدقة كياني فلا أعرفني . ******************** |
#5
|
|||
|
|||
![]()
أقف في شرفة منزلي أطالعها ، فتسترعي انتباهي خشونة يديها و صلابة ملامح رسمتها الحياة في الشارع تحت شمس القاهرة الجديدة الحارقة، قطعة من الصحراء بردها لاذع ، حرها مارد .
أهم ببدء التعارف ثم تحدثني نفسي بالتراجع . تقترب مني في ثقة ، و تخبرني اسمها فأناولها قطعة من حلوى و أهندم بيدي شعرها المشعث ، أسأل عن عمرها ، تقول أنها في السادسة ، تبدو في الثامنة . _ أريد أن أتعلم يا أبلة . تعزف أحد أوتار النفس ، ما أكثر ما أعلن تلاميذي الإضراب . يقاطعون المدرسين و ما يفوح منه التعلم ، يود أحدهم لو يطير في الفضاء و يهزم شرايفر الخارق . أوقظه من خياله . فأم شرايفر ستأتي عما قريب لتأخذه من عهدتنا و عندها فالويل لمن يصيب فلذة كبدها بسوء . آخذ بيدها ، نجلس في شرفة المنزل ، أحضر أدوات الكتابة . نبدأ بسم الله ، أريها كيف نكتب حرف الألف و الباء و أضعهما في عدة كلمات بسيطة ، باب ، بابا ، أتبع ذلك بالأرقام . تمر ساعة و نصف حتى تستوي حروفها على السطر بعض الشيء . _ أراك غداً . ****************** _ تلميذتك و معي إخوتي . أرحب بالأربعة . أجهز المكان لإستقبال ضيوف ، كراسي و طاولة و أدوات مكتبية و مجلة مصورة عن الحيوانات ، أحدد مهام كل منهم و أعينه فيها ، نحاول قدر الإمكان ، يكتب الكبار الفاتحة و يقرأونها على نحو سليم أما الصغيرة فتكتفي بما هو أبسط حتى تكتسب يدها مهارة الكتابة . نردد قصار السور . تحضر الصلاة فينصرف الصبيان إلى المسجد بينما تؤدي الفتيات الصلاة في جماعة في المنزل . نسبح ربنا و نشكر له جزيل نعمه منه جلستنا هذه ، تحفنا السكينة بعض أثر من ملائكة تضع أجنحتها لطلبة علم ، يشملنا المولى برضاه . لو تكتمل سعادتنا بتحسن الطقس فالحر يكاد يخنق أنفاسي ، و الغبار يؤذي الأجساد يقلل كفاءة العقول. يحين وقت العشاء افتش في خزائن المطبخ عمّـا يكرم ضيوف ، كيك و تمر و شاي بلبن ، يفي ذلك بالغرض . أحضر صينية عامرة بالطيبات رزق المولى ، يلطف الجو فتتحسن الأمزجة . أحياناً ما ترد الصدقة لنا يساراً و هناءة بال ، بركة أعلى و أعظم ... لحظة ، هذا ما كنت أطلبه .... أسأله أن ننتفع بما علمنا و بما عندنا . يا كريم يا حليم يسّـر لي الصدقة و أعني عليها و تجاوز عن سيئاتي . اللهم آمين . ******************** |
#6
|
|||
|
|||
![]()
استثمار ، مال مكنوز بالدولار ، لا يربو ، عملة تراكم عليها غبار الزمن ، يوشك أن يزول عنها تأثيرها . أفكر أن أستبدلها إلى الجنيه المصري أو أوظفها في أسهم شركة محلية ؟
أنقب النفس بحثاً عن إجابة ، أطيل الصلاة فتوحي بالصدقة به على أحوج خلق الله لمساعدة هذه الأيام ، أهل غزة . أفعل عما قريب بإذن الذي خلقني . |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|