|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
جميلة اوى ومستنية تكمله القصة
|
#2
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم
بارك الله فيك ، إليك النهاية إذاً و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . ************************************************** ******************************* في الكلية: يوم إعلان النتيجة: حسن يقبل على زملائه علي و خالد: شباب نجحنا، و بتفوق. تقدير علي العام جيد جداً. أما أنا و خالد فنجحنا بتقدير جيد و هذا ليس بالمجهود الهين في كلية العمارة. علي: مبروك يا شباب. أترككم الآن فعلي أن اتجه للمكتب كي أنهي المشروع قبل الإجازة . ففرحي كما تعلمون الإسبوع القادم. أستودعكم الله. ************************ ثم يركنه في أحد زوايا الإستقبال. و ينصرف السائق و المسعف لحال سبيلهم. يأتي أحد الممرضين و ينادي على زميل له قائلاً: يا محمد ناد ِ الطبيب المختص بالطوارئ فهذه حالة مستعجلة. محمد: الطبيب غير موجود يا عاطف. و سيأتي بعد قليل كعادته، فلننتظر. عاطف: سيموت الشاب إذا لم نلحقه بالدم لتعويض الفاقد من النزيف. محمد: هذا يستلزم فتح بنك الدم و قد غادر الموظف المختص و المفاتيح معه. إذا لم يحضر الطبيب بعد ساعة فسأتصل به لنرى ماذا يمكن عمله. بعد ساعة: محمد يقول لعاطف: لقد انتهت نوبتنا الآن، يبدو أنه في النزع الأخير. لقد حاولنا الإتصال بالطبيب و مسؤول بنك الدم فلم نعثر عليهما، ماذا سنفعل؟ عاطف: لا شيء، نحن واقفون طوال النهار و إذا لم نذهب للبيت الآن فلن نحضر غداً مبكراً و عندها سيخصم لنا اليوم و لن يفخر بنا أحد لأننا تأخرنا في الليل بجواره. هيا لنتركه، فالممرضون و طبيب المناوبة القادمة على وشك الوصول . محمد: بل دعنا ننتظر إلى جواره فربما احتاج إلى شيء. عاطف: انتظارنا هنا بلا جدوى. علي يتأوه قليلاً ثم يغمى عليه ثم يفيق فيصدر عنه صوت أنين ثم يدخل في غيبوبة. و إذ يفيق يغمر الألم كيانه فيحس أن لا سيطرة له على جسده، فيذكر الله و يطلب منه أن يخفف عنه ما هو فيه. ثم تحتويه الغيبوبة مجدداً . الألم يعصر أعضاء جسده، أهي سكرات الموت يا علي أم ماذا؟ الحمد لله، لقد أديت صلوات اليوم، استقبلني على خير حال يا ربي، يا الله، يا مجيب الدعوات يسر علي المرور من العالم الدنيوي للعالم الآخر. أهو هذيان الحمى؟ لماذا يخطر ببالي الكفر والنصرانية، بل أنا مسلم موحد لربي، أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله. و برقة تفيض روح علي إلى بارئها. دون أن يحس أحد بذلك. يطل الفجر مع صوت الآذان ينطلق من مآذنة مصلى قريب. يقترب أحد الممرضين من علي، فيجده جثة خامدة، فيسحب محفظته و يجد مفكرة بها أرقام التليفونات و يجد فيها رقم تليفون بيت علي فيتصل به. ************************ الأم تصرخ في التليفون: لا ماذا تقولون؟ لا أصدق. ثم تقع مغشياً عليها. يتناول الأب التليفون: ماذا ابني علي، مات؟ أين هو الآن؟ في المشرحة، أنا قادم في الحال. ************************ الإمام يكبّر و المصلون من خلفه يكبّرون، صمت تام إذ يدخل الجميع في حالة من ذكر الله، يترحمون على شاب لم يتجاوز الثالثة و العشرين و عريس كان على وشك الدخول بعروسته في الأسبوع القادم، لكن من منا يخطط لحياته فينفعل الوجود لإرادته؟ اللهم أنت ربه و أنت خلقته و رزقته و أنت هديته للإسلام و أنت قبضت روحه و أنت أعلم به منا جئنا شفعاء له فاغفر له ذنبه. انتهت الصلاة بالتسليم، حمل الرجال الكفن على أعناقهم و أنزلوه في الحفرة، بسم الله على ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أهالوا التراب على الكفن، (منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى.) يكاد قلب أمه ينفطر لكنها صابرة تذكر الله ، إيمانها بقضاء الحكم العدل يلجم لسانها عن غير ذكره. مؤمنة بقضاء رب السماوات و تعلم أنه رحيم بعباده. أما علياء فبكاؤها بلا صوت، حبها لربها أكبر من جزعها على خطيبها. تذكر الله بقلب حار تطلب المغفرة لعلي و العتق من النار و الجنة في مصاحبة الأبرار. آية تضم صديقتها علياء برفق و تضع رأس علياء في حضنها. و علياء تربت على كتف آية، فجيعتهم كبيرة، لكن ربنا حكيم، و هم يعرفون أنهم لا يملكون علياً ، فمالك الملك اختار له رفقة أفضل من أهل الأرض و عروساً خيراً من عروسه، فهو في خير حال بإذن الله، لكن أهله و خطيبته يحزنون لفقده، و يشعرون بالفراغ الذي خلّفه غيابه و يسألون الله أن يفرغ عليهم صبراً حتى يتحملوا بقلب صابر تلك المصيبة. ************************ خالد: لا، لا شيء مؤكد بعد يا صديق، سأتقدم لوظيفة أخرى رأيت إعلانها في الجريدة. أين ستذهب هذا المساء، هل ستخرج أما ستبقى في البيت؟ حسن: سنذهب للعزاء الذي يقيمه والد علي في المسجد ثم نخرج في المساء لتناول العشاء في أحد المطاعم القريبة مع مجموعة من الأصدقاء. خالد: مُر بي لنذهب سوياً للعزاء ثم العشاء فقد اشتقت لرؤية هؤلاء الزملاء و فرصة أن نلتقي بهم قبل أن تشغلنا الوظيفة. حسن: أرأيت آية صديقة علياء، فتاة مهذبة، أليس كذلك؟ خالد: ماذا؟ أهازل أنت أم جاد؟ حسن: سأخبرك بالتفاصيل حين نكون وحدنا، فهيا بنا. ************************ ************************ آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 29-06-2009 الساعة 02:08 PM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|