|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
أعجبنى جدا هذا الكتاب وأثر بشكل بالغ فى شخصيتى وهو :
المستطرف في كل فن مستظرف تأليفـ بهاء الدين محمد بن أحمد الأبشيهي .. المتوفى ســـ 850 ـــنة هـ أقل ما يوصف به هذا الكتاب الرائع هو أنه " كوكتيل أدبي " بكل ما للكلمة من معنى ! حكاية من الكتاب قال : عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بسواد على الطريق فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقالت: " سلام قولاً من رب رحيم " قال: فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان. قالت: " ومن يضلل الله فلا هادي له " فعلمت أنها ضالة عن الطريق فقلت لها: أين تريدين؟قالت: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت لها: أنت منذ كم في هذا الموضع.قالت: " ثلاث ليال سويا " فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلي . قالت: " هو يطعمني ويسقين " فقلت: فبأي شىء تتوضئين؟قالت: " فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً " فقلت لها: إن معي طعاماً، فهل لك فى الأكل. فقالت: " ثم أتموا الصيام إلى الليل " ،فقلت: ليس هذا شهر رمضان. قالت: " ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم " فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر. قالت: " وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون " فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك.قالت: " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " فقلت: فمن أي الناس أنت؟ قالت: فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) قالت: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم " فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة قالت: " وما تفعلوا من خير يعلمه الله " فأنخت ناقتي فقالت " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها فقالت: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقلت لها: اصبري حتى أعقلها قالت: " ففهمناها سليمان " فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي فلما ركبت قالت: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " قال: فأخذت بزمام الناقة، وجعلت أسعى وأصيح فقالت: " واقصد في مشيك واغضض من صوتك " فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر فقالت: " فاقرؤوا ما تيسر من القرآن " فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً قالت: " و ما يذكر إلا أولو الألباب " فلما مشيت بها قليلاً قلت: ألك زوج؟ قالت: " يا أيها الذين آمنوأ لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم " فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فعلمت أن لها أولاداً فقلت: وما شأنهم في الحج؟ قالت: " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فعلمت أنهم أدلاء الركب، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟ قالت: " واتخذ الله إبراهيم خليلاً وكلم الله موسى تكليماً... قالت: " فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه " فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت: " كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية " فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن فسبحان القادر على ما يشاء فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم |
#2
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الله الله الله عليك يا مستر
إمرأة لا تتتكلم إلا بالقرآن لا ومع مين مع أحد أعلام العلماء سيدنا عبد الله بن المبارك رحمه الله الذى كان من ورعه وتقواه تشاهده الناس احيانا فى الحج مع انه لم يكن وقتها بالحج ؟ لكنها النية المخلصة التى ربما تسوق ملائكة فى صور أتقياء كسيدنا عبد الله بن المبارك رضى الله عنه تحياتى لحضرتك على المشاركة الجميلة التى نتعلم منها اتقان العمل واخلاص النية لله فى امان الله
__________________
معلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم من أقوال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
رضى الله تعالى عنه |
العلامات المرجعية |
|
|