|
#1
|
|||
|
|||
![]()
حقيقى
اقف لكى بكل احترام على اختيارك لمواضيعك الذى يعجز اللسان عن التعبير بما يناسب قيمتها وهدفها البارز جعله اله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
__________________
الذكريات مش مجرد كلام بتبقى حاجه محفوره فى القلب |
#2
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ذات مناقشة ، زعمت كاتبة أن إثارة القضايا المتعلقة بالدين أمر مبالغ فيه يشغلنا عن الدنيا بما فيها من أولويات . وقتها أخبرتها أن الإيمان قضية القضايا التي خلق لها بني البشر و إمتحانهم الأهم و شغلهم الشاغل .قبل أن يستهان بالإيمان ، دعني أعرض ماهيته من خلال إبراز بعض قضاياه الرئيسية ، ثم ننظر أيصح أن يستغني عنه أحد فعلياً ؟! و ختمت ردي بالدعاء التالي اللهم رب الوجود إني ظلمت نفسي ظلماً لا أطمع معه في عفو إلا أن تلقي إلى خاطراً منك أنك حرمت اليأس من رحمتك على المؤمنين . زدني علماً و إيماناً و حلماً كي أنصف قضية الإيمان ، طال تجاهل البشر لها كأنها لا تعنيهم ، رغم أنها غاية وجودهم في عمرهم الفاني على الأرض . أحمد المولى الذي أعطاني عمراً أكتب فيه في هذا الموضوع . |
#3
|
|||
|
|||
![]()
يناقش العقاد فكرة من كتاب ( داخل أفريقيا ) من تأليف جون جنتر ، يقول الكاتب أن أفريقيا الإستوائية التابعة لفرنسا لا تطالب شعوبها بالإنفصال عن فرنسا خلافاً لشعوب شمال أفريقيا التي رفضت تماماً الإندماج في المجتمع الفرنسي و الذوبان فيه .
ما الفارق بين الشعوب الإستوائية و الشعوب الأفريقية على شواطىء البحر الأبيض المتوسط ؟ الفارق هو الحضارة الإسلامية العريقة التي منحت تلك الشعوب بعض الحصانة أمام السيطرة الأجنبية بأنواعها السياسية و الفكرية . كل أمة تحضرت بالإسلام احتفظت بكيان قوي لا يسهل هضمه و إدماجه في كيان آخر أجنبي عنه . قوة حفظت الشعوب أثناء الإستعمار و مقاومة قوية يسميها المستعمر جموداً من المسلمين و لكنها محافظة على الكيان القومي أن يقع فريسة و ضحية للإستعمار يتغذى على خيراته و يترك شعوبه محرومة منها . لكن الإستعمار الذي يصيب عقيدة الأمة و أخلاقها و عاداتها أكثر خطراً من الإستعمار السياسي لأن الأول يصيبها في الصميم و لا يبقي لها بعد ذلك شخصية تذود بها خطراً من الأخطار يهددها في حاضرها أو مستقبلها . و الأمم الإسلامية أشد تعرضاً لهذا النوع من الإستعمار لأن الدين الإسلامي نظام اجتماعي و آداب معيشة و له مبادىء فكرية تقوم عليها العلاقات بين الأفراد و له وجهة نظر في أصول الحياة . لهذا كره الإستعمار الأمم الإسلامية كرهاً مضاعفاً لأنه وجد فيها عقبات أمام السيادة الأجنبية و عقبات في وجه العقائد و الآداب التي يفرضها عليها مخالفة للدين ، و حاول أن يلغي مبادئها الفكرية و الخلقية بمبادىء أخرى تناقضها و لا تبقي فيها بقية صالحة لمقاومة أو متشبثة بكيان . ما أشبه اليوم بالبارحة ! |
#4
|
|||
|
|||
![]()
الشك برهان الإيمان
ترد إلى العقاد رسائل صريحة من الشباب الحائر في شئون العقيدة من الشك في الإيمان بالله إلى صلاح العبادات للعصر الحالي . يقول العقاد : لست متشائماً من هذه الصراحة فهي تدل أن الشباب يريدون أن ينتقلوا في عقيدتهم من التقليد إلى الفهم العميق و التبصر و الإجتهاد لذلك يسألون عما لا تصل إليه عقولهم. و تدل هذه الرسائل أيضاً على ضيق أصحابها من الشك و الحيرة بدلاً من التذرع بهذا الشك لترك الفرائض و الآداب الإنسانية التي تقوم على مبادىء الدين . و تدل أن الشباب لم يصبهم داء الغرور فيستغنوا بعقولهم عن السؤال و مزيد الفهم للوصول إلى الوضوح . إحدى تلك الرسائل يحكي كاتبها أنه اقترب من النجاح في امتحانات كلية الطيران ليرفضه الكشف الطبي لأن قلبه على اليمين ! يتساءل صاحب الرسالة لماذا يعذبه الله على هذا النحو ؟! الرسالة الثانية يتساءل صاحبها لماذا لا يظهر الله علانية للبشر بدلا من هذا التخبط و المنازعات بين المنكرين و المؤمنين و بين المؤمنين من أنصار كل دين ! يجيب العقاد الرسالة على هذا النحو : لو ذهبنا نطلب البراهين الفلسفية على قضايا الإيمان لطال بنا الطريق . يكفينا أن نتخلص من الشك كي نصل إلى اليقين . من اليسير أن نفهم أن إنكار وجود الخالق لشيوع النقص و العذاب في المخلوقات إنكار ضعيف و أظهر منه بطلان حجة من يطلب أن يرى الله عياناً أو ما شابهه . لا يمكن تصور عالماً يكون المخلوق فيه كاملاً كمال الخالق لا يعوزه شيء . لأن قدرة الله التي لا نهاية لها هي التي توجب أن يكون المخلوق محدوداً بزمانه و مكانه و تمنع أن يوجد إله كامل مخلوق جانب الإله الكامل الخالق لجميع الأشياء . و لنتعسف التصور و نتخيل أن المخلوقات الناقصة سعيدة مع نقصها لا ترجو شيء و بالتالي لا يفوتها شيء ترجوه ، أتوجد تلك المخلوقات السعيدة الظافرة بما تريد دفعة واحدة بلا ولادة أو نمو أو وقوف بالنمو عند حد ؟ أتكون تلك السعادة من نوع واحد لا فرق فيه بين هذا المخلوق و ذاك كأنها نسخ مكررة و هل تتم سعادتها بغير مجهود منها و بغير فرق بين من ولد بالأمس و من يتبعه في الميلاد . أم يكون المولود الصغير ناقص شاعر بالنقص ؟! أما لو تفرقت هذه المخلوقات في السعادة فكيف تتفرق دون أن يكون لكل منها مزية على الآخرين يشعر بها و يشعر بتفضيله عمن سواه ؟! إن الشك في الخالق و نظام الخلق القائم على افتراض العالم بصورة مثالية هو أظهر الأخطاء بعد تفكير بسيط . كمال الخلق لا يدل على كمال الخالق المتفرد بالكمال المطلق ، بل إن نقص الخلق هو الذي يدل على ذلك الكمال من كل وجه . من اليسير أن نفهم الآن أننا نطلب شيء لا يتحقق و أننا نرجو شيئاً نجهله و لا ندري بما يضمره الغيب لنا من عواقب . لقد أردت في مطلع شبابي أن أنجح في امتحان لإتمام الدراسة في أوروبا و كانت الجامعة المصرية في نشأتها الأولى هي التي نظمت ذلك الإمتحان على يد رئيسها سعد زغلول لتخريج الأساتذة المرشحين للعمل بها بعد عودتهم من الجامعات الإنجليزية . و قد فاتني النجاح في الإمتحان لسبب من الأسباب الشكلية فأظلمت الدنيا في عيني و ظننت أنه الرجاء الأول و الأخير في الحياة . لكنني علمت بعد قليل أنه لم يكن و اليوم لست نادماً على ما فات أو عاتباً على المقادير . أما الشك في وجود الله لأنه لا يظهر لنا عياناً فهو أضعف الشكوك التي تساور العقول في مسألة الدين . إننا لا نعرف أوضح شيء في العالم المحسوس (الشمس) لأنه يرينا نفسه جلياً واضحاً للعيان ! و لازال الكشف العلمي يرينا منها الكثير كأننا نراها أول مرة في ضوء العلم و الكشوف ! ليس معقولاً أن تكون حقيقة الحقائق أقل غموضاً من الشمس مثلاً . لنعتسف التصور و نحاول أن نعرف كيف يمكن أن نرى الله عياناً . هل يتجلى مرة في القدم ثم يروي كل جيل لمن بعده تلك الرؤية ؟ إن كان الأمر كذلك فما يدرينا لعل الأعقاب ينكرون على أسلافهم تلك الرؤية كما أنكر الكثيرون رسالات الأنبياء ! أيتجلى الله لكل مولود جديد في كل جيل جديد ؟ و إذا تكرر هذا التجلي لكل فرد فهل تتساوى المخلوقات في درجة الإيمان و كنهه و درجة العيان ؟ إذاً تكون النفوس كالآلات الصماء ، و تتوقف العقول عن الفكر و تستغني الضمائر عن البحث . إيمان كهذا لا معنى فيه للعقائد و لا للفكر و للهداية . هاتان حجتان من أشيع الحجج التي يحتج بها المتشككون في الدين ، حجة الألم في الدنيا و طلب رؤية الله عياناً شرطاً للإيمان . أطلب من المتشككين أن يتصوروا عالماً كما يصفون فيجدونه أصعب تصوراً وأشد ظلماً من العالم كما يتصوره المتدينون المؤمنون بوجود الله ذي الحكمة و القدرة . إن سائر البراهين التي تعترض المتشككين تنتهي بعد البحث عند نفس النهاية ، كلها كافية للإقتناع أن الشك و الإلحاد أظهر خطأ من اليقين و الإيمان . ************************** |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|