|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الحلقة الثانية كانت المرة الأولي و لكنها لم تكن الأخيرة ... فبعد أيام ، تكرر نفس الموقف ، و سمعت رغد تبكي فأحضرتها إلى غرفتي و أخذت ألاعبها . هذه المرة استجابت لملاعبتي و هدأت ، بل و ضحكت ! و كم كانت ضحكتها جميلة ! أسمعها للمرة الأولى ! فرحت بهذا الإنجاز العظيم ! فأنا جعلت رغد الباكية تضحك أخيرا ! و الآن سأجعلها تتعلم مناداتي باسمي ! " أيتها الصغيرة الجميلة ! هل تعرفين ما اسمي ؟ " نظرت إلي باندهاش و كأنها لم تفهم لغتي . إنها تستطيع النطق بكلمات مبعثرة ، و لكن ( وليد ) ليس من ضمنها ! " أنا وليد ! " لازالت تنظر إلى باستغراب ! " اسمي وليد ! هيا قولي : وليد ! " لم يبد ُ الأمر سهلا ! كيف يتعلم الأطفال الأسماء ؟ أشرت إلى عدة أشياء ، كالعين و الفم و الأنف و غيرها ، كلها أسماء تنطق بها و تعرفها . حتى حين أسألها : " أين رغد ؟ " فإنها تشير إلى نفسها . " و الآن يا صغيرتي ، أين وليد ؟ " أخذت أشير إلى نفسي و أكرر : " وليد ! وليـــد ! أنا وليد ! أنت ِ رغد ، و أنا وليد ! من أنتِ ؟ " " رغد " " عظيم ! أنتِ رغد ! أنا وليد ! هيا قولي وليد ! قولي أنت َ وليد ! " كانت تراقب حركات شفتيّ و لساني ، إنها طفلة نبيهة على ما أظن . و كنت مصرا جدا على جعلها تنطق باسمي ! " قولي : أنــت ولـيـــد ! ولــيـــــــد ... قولي : وليد ... أنت ولـــــيـــــــــــــــــــــد ! " " أنت َ لــــــــــــــــــــي " !! كانت هذه هي الكلمة التي نطقت بها رغد ! ( أنت َ لي ! ) للحظة ، بقيت اتأملها باستغراب و دهشة و عجب ! فقد بترت اسمي الجميل من الطرفين و حوّلته إلى ( لي ) بدلا من ( وليد ) ! ابتسمت ، و قلت مصححا : " أنت َ وليـــــــــــــد ! " " أنت َ لــــــــــــــــــي " كررت جملتها ببساطة و براءة ! لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا .... و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن رغد أخذت تضحك هي الأخرى ! و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي ! سألتها مرة أخرى : " من أنا ؟ " " أنت َ لـــــــــــــي " ! يا لهذه الصغيرة المضحكة ! حملتها و أخذت أؤرجحها في الهواء بسرور ... منذ ذلك اليوم ، بدأت الصغيرة تألفني ، و أصبحت أكبر المسؤولين عن تهدئتها متى ما قررت زعزعة الجدران بصوتها الحاد .... يتبع |
العلامات المرجعية |
|
|