اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #34  
قديم 13-08-2009, 07:34 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي اللهم اقدره لي و يسره لي و بارك لي به ..

اللهم اقدره لي و يسره لي و بارك لي به ..
أتيقظ تدريجياً بينما النوم لازال يسرق من وعيي الكثير .. يشاركه العناء في الغنيمة . أعلم للعلة دواء فأعالجها به ، أتوضأ و أصلي سنن العصر ثم أسأل المولى الذي يعلم و لا أعلم من فضله العظيم .
(اللهم إن كنت تعلم أن في قولي و فعلي و تصرفي على أي نحو من الأنحاء خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فاقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه . )
لا ترسو سفينة اختياري على بر حتى يقضي المولى ما يشاء و لله الأمر من قبل و من بعد .
أهم بالإحرام لصلاة العصر . تقطع استعدادي رنات هاتف.

***********

تباغت المكالمة وعياً لا يكتمل حتى يكتمل فرضي .
تحمل موجات الإتصال لهفة شاب على صديق له أصابه حادث بنزيف و خطر يتوعد الحياة بنذير سوء.
يخبر عن حاجة الصديق لدم من فصيلة أو السالبة. هل بإمكاني التبرع بالدم حالاً لصديقه الذي يرقد في المستشفى ؟
يخترق التردد صوته و تتقطع الشبكة مراراً بينما يعرض حاجته ..
_ ألديك مانع في التبرع له حالاً ؟
تلك الواقعية التي تحتل تلافيف مخي تسأل : أين و متى ؟
_ مستشفى عين شمس التخصصي حتى الساعة التاسعة مساء .
_ لكنني أشكو فقر الدم كثيراً و بنوك الدم لم تقبل مني دم على مدى شهر منذ ثلاث أشهر ..
يصمت الرجل .. تنقطع الشبكة ، يعاودني الفكر .. يتصل مجدداً ..
يتساءل ، ألازال الأمر كذلك ؟
يحتد صوتي و أنا أخبره بجهلي ، فأنا لم أحلل نسبة الهيموجلوبين في دمي منذ فترة ، في الحقيقة ضعف دمي صرف فكري عن التبرع مؤخراً .
يسمع عقلي الحيرة ملأ صوته ، فأعزم الأمر و أتولى القيادة : بوسعك أن تجرب متبرعين أخر و بانتظار مكالمة أخرى منك خلال ساعة ، يستجيب الرجل لحزمي .
أصلي العصر ثم أصلي صلاة الإستخارة ، هنا حيث يكتمل وعيي مرة أخرى ، تدركني المروءة مرة أخرى ، أقول ، أذهب على أي حال .
يبدأ عقلي في الترتيب ، أي ثوب ألبس و أي طريق أسلك و من سآخذ معي ..
أختي على سفر و الأخرى ابنها مريض و لن يصلح ، أمي قد تعطل حركتي بطء خطوتها ...
يخشى العقل أن يؤذيه تبرعي أو تفصلنا طول المسافة زمناً غير مطلوب و هناك نصيب دمي المتكرر من الرفض ...
_ بل أنتظر ، هي ساعة .
يوحي في صدري ما يوحي أنني رسول الموت لهذا الشاب .
ترتعد أعصابي فتذم ذاك التردد يغل خطوتي كثيراً هذه الأيام ، أسترجع وقتاً لم أتردد فيه أو أحسب حتى لو عدتُ بسراب الفعل لكنني لم أكن أبالي أو أحسب .
أود لو أترك الزمام لمزاجي أو مزاج الآخرين يأخذونني حيثما اتفق.
يشدني وهم لعالم عجيب فأقطع الحبل السري و أعزم أن يخرج جنين الوهم لأرض الواقع.
يتولى القدر الزمام مجدداً .
اتصل بالرجل مجدداً فمركب الصبر تغرقه لهفة رغبة في انقاذ مخلوق آدمي من قدره ، ذاك الذي سيلحقه رغم أي شيء .
يصلني صوت صديقه مسترخ متصل غير منقطع يطمأنني و يشكر لي اتصالي و يخبرني أن الله عوضه بعدة متبرعين . وأنه على ما يرام .
لا يهنأ لي بال حتى أخبركم :
_ إلى من يود إنقاذ البشر في أراض لا علامات معلومة لديه تدله إلى طرقها ، اتبعوا وصفي :
تبرعوا بالدم عمّـا قريب ، بلا سبب و لمن لا تصل المعرفة بينكم و لا تشغلوا بالكم بتتبع ما يتلو ذلك.

آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 13-08-2009 الساعة 07:43 PM سبب آخر: همزة راوغتني برجاء أن تعذروا ضعف بصري إن قابلكم الإملاء بعوج فيما أكتب
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:28 AM.