من داخل أسوار سجني
_ جدرانه تطبق على أنفاسي ... تخنقني ، الآن أحاول الخلاص ، لا أرى باباً . أوهم تلك الأسوار أم حقيقة؟
_ تتجمع ذرات الضنك تمتزج بالسخط ، ألصقها بملاط التشكي و الغضب ، يجر اليوم شهراً و يسوق أمامه عاماً وأعواماً ... يكتمل ربع القرن و أنا في جهد جهيد ، أبني ! ثم عكفت على الشوك الأسى أزرعه باتقان مدهش حول سورى المجيد . رائع ، الآن لن يجدني أحد أو حتى يلمح لي أثر !
_ أيمكن بعد أن تحققت أمنيتي أن أتمنى أمر آخر ؟ أن ينهدم بنائي ذاك ؟ أن أرجع في زمان موازى و معي من الأدوات ما يعين في هدمه ؟ أيصلح ؟
_ ماذا لو احتجنا البناء ؟ بل ليبق ، مشيد هو كما هو ... ليبق .
_ مؤكد هناك نافذة في موضع ما ؟ لم لم تصممي واحدة و أكثر ؟
_ ما جدواه إن كان به نافذة؟
_ أطيل البحث عن مفتاح ملقى بالأرجاء ، يلقي لي بكلمات تضيء الأرجاء .
يا الله يا ودود طال الفقد جميع ما أحب وأملك ، أبدل جبيني نوراً يراه كل من يمر نحوي.
|