بارك الله فيكى اختى الفاضلة
لكن مع حرص الرئيس شافيز على مصالح بلاده وشعبه الا انهم شعوب حية تطلع للمزيد
لذلك تجدين شعبه يناهضه احيانا عكس ما تتوقعين من التفاف شعبه حوله فى جميع الحالات تجدينهم احيانا يثورون عليه ويجابهونه ويواجهونه فى ملحمة وطنية لا تنتقص من وطنية اى من الجانبين لأن كل منهما له وجهة نظره التى يرى فيها مصلحة بلاده ...
حتى وصل الامر ذات مرة الى اعتقال شافيز بمؤامرة قيل انها بدعم امريكى واليك المقال التالى عن هذ الواقعة
شافيز.. واشنطن تخلع شوكة قدمها
هاني بشر- إسلام أون لاين.نت/ 13-4-2002
شافيز حاول تنفيذ سياسة مستقلة لكن..
"خرج عن وصاية واشنطن.. فأخرجته من السلطة".. بهذه العبارة فسر بعض المراقبين تصاعد الاضطراب النفطي الذي قاده رجال الأعمال وتحالفهم مع الجيش ليسقطوا "هوجو شافيز" رئيس فنزويلا.. وجاءوا برجل أعمال يُدعى "ببيدرو كارمونا" رئيسا للبلاد.. فهل دبرت واشنطن هذا الانقلاب ضد شافيز للتخلص من سياسته المضادة لها، خاصة أنها رحبت فورا بالإطاحة به، وهي التي كانت دوما تدين الانقلابات العسكرية؟
انتهج شافيز -48 عاما- منذ انتخابه رئيسًا لفنزويلا عام 1998م سياسة تتسم بالتقارب الشديد مع الدول النامية، وتوجيه انتقادات بشكل مستمر إلى الليبرالية الجديدة، واصفًا إياها بالسامة والشيطانية. كما أنه لم يعبأ بانتقادات أمريكا له، وأصر على زيارة العراق عام 2000 في إطار الإعداد لقمة دول منظمة الأوبك للبترول، فضلا عن سعيه لرفع سعر برميل النفط.
ومعارضة شافيز الدائمة للسياسة الأمريكية دعت مراقبين في وكالة الأنباء الفرنسية لوصف ابتعاد شافيز عن السلطة بوصفه "شوكة في قدم واشنطن"، كما ذهب معلقون بقناة "الجزيرة" إلى عدم استبعاد أن يكون لخبراء الطاقة في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش يد في هذه المواجهة بين القطاع الخاص واتحاد العمال من جهة وشافيز من جهة أخرى.
فالمتحدث باسم البيت الأبيض "ريتشارد باوتشر" الجمعة 12-4-2002 حمل الرئيس الفنزويلي السابق المسئولية عن قتل المتظاهرين والاعتداء على الديمقراطية، واعدا بمساعدة من وصفهم بالقوى الديمقراطية بالبلاد.
وسبقت ذلك انتقادات أشد لهجة لشافيز من "كولن باول" وزير الخارجية و"جورج تينت" مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. آي. إيه)، خاصة بعد أن أقدم رئيس فنزويلا السابق على إدانة الحملة الأمريكية في أفغانستان ووصفها بالمجزرة، وقد ظهر شافيز وقتها في التلفزيون وهو يحمل صورًا لضحايا مدنيين أفغان؛ الأمر الذي دعا واشنطن إلى سحب سفيرتها من "كاراكاس" للتشاور حول تلك التصريحات.
ورغم محاولة شافيز تهدئة الموقف مع الولايات المتحدة في فبراير الماضي 2002 قائلا: "لن أتسلح بسيف أو أضرم النار في علم الولايات المتحدة.. لست شيطانًا يعلن اجتياح واشنطن" فإن تصريحاته تلك لم تلق صدى لدى الإدارة الأمريكية.
قلق بسب النفط
وزاد قلق واشنطن من سياسة شافيز ومخاوفها من فقدان فنزويلا كمصدر نفط هام؛ فهذه الدولة تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في إنتاج النفط الخام (43.2 مليون برميل يوميا)، كما أنها تأتي في المرتبة الثالثة من حيث تزويد الولايات المتحدة بالنفط، فضلا عن أنها الدولة الوحيدة في أمريكا اللاتينية العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي يتولى أمانتها العامة حاليًا الفنزويلي "على رودريجيز".
وتبدو أهمية فنزويلا نفطيا لواشنطن من قول "جون ليشتلو" رئيس المعهد الصناعي لأبحاث النفط في أمريكا لشبكة cnn الإخبارية: "إن حظر العراق تصدير نفطه ليس له نفس أهمية فنزويلا التي تضخ كميات أكبر بكثير مما يضخه العراق إلى الأسواق الأمريكية".
جدير بالذكر أن صادرات كل من العراق وفنزويلا تبلغ 4.5 ملايين برميل نفط يوميا، لكن البترول العراقي يصل إلى الولايات المتحدة في 45 يوما، بينما بترول فنزويلا يصل في 5 أو 6 ساعات فقط.
متحدثا باسم الفقراء
لم يبلغ قلق الولايات المتحدة حد تصريحات شافيز فقط، بل تجاوز إلى الخشية من أن امتداد عدوى شافيز إلى دول أخرى في أمريكا اللاتينية -خاصة أنه انتقد بشدة الوجود الأمريكي في كولومبيا، ووصفه بالخطورة- ليس فقط على فنزويلا إنما على البرازيل والإكوادور وبنما، وهي دول مجاورة في أمريكا اللاتينية.
كما سعى شافيز خلال فترة توليه السلطة إلى تدعيم علاقته بالدول النامية ودول الجنوب، ومارس نشاطا فعالا في المؤتمرات الدولية؛ كمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية، ومكافحة الفقر في مونتيري بالمكسيك مارس 2002، واصفًا نفسه بالمتحدث باسم الفقراء في العالم.
واستطاع شافيز أن يدشن علاقات قوية مع من تعتبرهم الولايات المتحدة أعداء لها، فقد وقّع مع الصين اتفاق تعزيز علاقات في عام 2001 أثناء زيارة الرئيس "جيانج زيمين" لفنزويلا .
كما وقّع أيضا اتفاقا آخر مع إيران يقضي بتعزيز التعاون في المجالات الصناعية والزراعية. وقد تبادل شافيز أثناء زيارته لطهران عام 2001 مع مرشد الثورة الإيرانية "خامنئي" وصف الولايات المتحدة بأنها الشيطان الأكبر. كما أثنى على كفاح البلدين ضد هيمنتها، فضلا عن أن الإعلام الفنزويلي قد ألمح بعد زيارة شافيز لروسيا بأن هناك تحالفًا في مجال الأسلحة بين البلدين.
في نفس الإطار وسّع شافيز علاقة بلاده بكل من ماليزيا والهند وإندونيسيا، مرددًا مقولة: "نحن الدول الصغيرة الفقيرة والمتخلفة لا نملك من الخيارات سوى الاتحاد".
ولم يعبأ شافيز في كل تحركاته المضادة لسياسة أمريكا بتحذيرات رجال الأعمال بأن إقامة تحالفات بعيدة عن الولايات المتحدة أكبر سوق استيرادية لنفط فنزويلا يمثل ضررًا بالغًا بالمصالح القومية للبلاد.
كارمونا.. محل شافيز
وفي الوقت الذي خرج شافيز من السلطة في فنزويلا جاء إليها "بيدرو كارمونا" رجل الأعمال الذي تولى رئاسة البلاد رسميا الجمعة 12-4-2002، كماو قام كارمونا بحل الجمعية الوطنية والإعلان عن إجراء انتخابات تشريعية في ديسمبر القادم 2002.
وذكرت قناة الجزيرة السبت 13-4- 2002 أن الرئيس المؤقت غيّر اسم فنزويلا من "جمهورية فنزويلا البوليفارية" إلى "جمهورية فنزويلا" فقط.
رفضت 19 دولة في أمريكا اللاتينية وفي بيان مشترك السبت الاعتراف بالحكومة الجديدة التي تم تشكيلها بعد اعتقال شافيز إثر انقلاب العسكر عليه بعد مظاهرات ضد الحكومة أسفرت عن مقتل خمسة عشر قتيلا.
وقد طلب شافيز نفيه إلى كوبا، لكن الجيش قابل طلبه بالرفض قائلا: إنه لا بد من محاسبته على عملية قتل مواطنين أثناء المظاهرات.
05-09-2009, 07:10 PM
العرض الشجري
