|
||||||
| أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#24
|
|||
|
|||
|
دعني أحدثكم لأن قطار الزمن محطاته تجاهي أكثر ، تنوعت من نوافذه مشاهد الحياة .
و لأنني أيضاً أذكر من خسارتهم بددت الضياء من حنايا وجودي فسكنتني الوحشة باردة . مرار لا تقر معه الحياة في البال و لو على حرف . و لإنني أقمت في حنايا الحزن يدفنني حتى يبهرني النفس لا أستطيعه (حقاً لا تشبيهاً) . فطام آلمني ما لا يتناهى من الزمن حتى أذن المولى بكشفه . هناك أتساءل فيم كل هذا ، ما الحياة ؟ أقول لخالقي بصفاقة عجيبة لم تستبقيني بعد بعدهم ؟ لولا أنه كتب على نفسه الرحمة لعذبني بها ، مالك الملك يصرفه كيف يشاء ، سبحانه لا اعتراض على حكمته . غفر لي سوء فهمي . هناك استقر زمناً أحسب حتى استوى في عقلي المعنى على هذا النحو : أمر تشكل جنيناً ، أخذ منحاه ثم اكتمل حتى خرج للوجود ، فكان ما شاء له خالقه أن يحيا . يستنفد غرضه و يحين وقت انتقاله لكون جديد فيحق عليه قول خالقه . و لأنني لم أفهم بعد فإنه بقي ثقل يضنيني طوال وجوده ، يضنيني البحث عنه بعد رحيله . أقلب ما أعرف من الأزمان و الأماكن فلا أرى في الوجوه وجهه . بينما صدى يردد : قدر الله و ما شاء فعل! لن أصغي بسهولة ، لا ، أريد أن استبقي الذكرى حالياً ، أحيا بلا حراك في نفس الموضع و الزمن انتظار ما لا يكون . و لأنني أعشق الحساب فإنني أبتكر من منطق الجنون قوانيناً تحسب و تؤكد أنه يرجع في كذا من الزمن و المكان ..... يمر بي نور فأبصر ... مولاي احكم بالحق . لحظة صفا يعفو فيها الخالق فيجملني بالحق : الذكرى طاقة من رحلوا ، وجود اندثر بلا أثر إلى يوم الدين. الآن ما يموت أكفنه بالحمد و استعجل دفنه أبعد موضع من نظام كياني ، الرحمة لا أطلبها له ! اللهم الواحد الأحد افض علينا من جلال نور وجهك الكريم فلا نشقى بعدك يا مولى قادر أن تزيل من حنايا المخ موضعاً تملأه الآمال خيبات ، ركنتها ، أتشاغل بها عن ذكرك بذكر ما لا يضر أو ينفع . اللهم آمين عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك . مساؤكم خير و نور و قرآن . |
| العلامات المرجعية |
|
|