#11
|
||||
|
||||
![]()
قوله تعالى:
![]() ![]() ![]() ![]() قال السدِّي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرضت عليّ أمتي في صورها كما عرضت على آدم، وأعلمت من يؤمن لي ومن يكفر"، فبلغ ذلك المنافقين فاستهزأوا وقالوا: يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن يكفر، ونحن معه ولا يعرفنا، فأنـزل الله تعالى هذه الآية. وقال الكلبي: قالت قريش: تزعم يا محمد أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان، وأن من اتبعك على دينك فهو من أهل الجنة والله عنه راض، فأخبرنا بمن يؤمن بك ومن لا يؤمن بك؟ فأنـزل الله تعالى هذه الآية. وقال أبو العالية: سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرق بها بين المؤمن والمنافق، فأنـزل الله تعالى هذه الآية. ![]() ![]() ![]() الآية ![]() ![]() أجمع جمهور المفسرين على أنها نـزلت في مانعي الزكاة. وروى عطية العوفي عن ابن عباس: أن الآية نـزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوته، وأراد بالبخل: كتمان العلم الذي آتاهم الله تعالى. ![]() ![]() ![]() الآية ![]() ![]() قال عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق: دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ذات يوم بيت مدراس اليهود، فوجد ناسًا من اليهود قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له: فنحاص بن عازوراء، وكان من علمائهم، فقال أبو بكر لفنحاص: اتق الله وأسلم، فوالله إنك لتعلم أن محمدًا رسول الله قد جاءكم بالحق من عند الله تجدونه مكتوبًا عندكم في التوراة، فآمن وصدق وأقرض الله قرضًا حسنًا يدخلك الجنة ويضاعف لك الثواب، فقال فنحاص: يا أبا بكر تزعم أن ربنا يستقرضنا أموالنا وما يستقرض إلا الفقير من الغنيّ فإن كان ما تقول حقًّا، فإن الله إذًا لفقير ونحن أغنياء، ولو كان غنيًّا ما استقرضنا أموالنا، فغضب أبو بكر رضي الله عنه وضرب وجه فنحاص ضربة شديدة وقال: والذي نفسي بيده لولا العهد الذي بيننا وبينك لضربت عنقك يا عدوّ الله، فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، انظر إلى ما صنع بي صاحبك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: "ما الذي حملك على ما صنعت؟" فقال: يا رسول الله إن عدوّ الله قال قولا عظيمًا، زعم أن الله فقير وأنهم عنه أغنياء، فغضبت لله وضربت وجهه، فجحد ذلـك فنحاص، فأنـزل الله عز وجل ردًّا على فنحاص وتصديقًا لأبي بكر: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قوله تعالى: ![]() ![]() الآية ![]() ![]() قال الكلبي: نـزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الضيف ووهب بن يهوذا وزيد بن تابوة وفي فنحاص بن عازوراء وحيي بن أخطب، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: تزعم أن الله بعثك إلينا رسولا وأنـزل عليك كتابًا، وإن الله قد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار، فإن جئتنا به صدقناك، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تفسير, قران |
|
|