مدينة لها تاريخ حافل فقد كانت عاصمة للصعيد و مقبل و محط كل الوافدين و معبر الحجاج إلى البحر الاحمر ، فيقول عنها عباس محمود العقاد : "ليس في وادي النيل بلداً في أوفى أخباراً من قوص في المراجع العربية بعد القاهرة و الإسكندرية ، أما في المراجع الأخرى فقوص هي [ قيسيت ] الفرعونية القديمة و هي في اليونانية بلد أبو اللون رب الفنون ، لأن أبوللون عند اليونان يقابل حورس الأكبر الذي يعتقد المصريون أنه ولد في قوص " ، و قوص ذكرها العديد من المؤرخين و الرحالة فقد زارها الشريف الإدريسي و أوردها في كتابه [ نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ] فقال : " و مدينة قوص مدينة كبيرة " كما ذكرها أيضاً ياقوت الحموي و ابن جبير و فقد قال ابن جبير عنها " وهذه المدينة حفيلة بالأسواق متسعة المرافق كثيرة الخلق لكثرة الصادر و الوارد من الحجاج و التجار اليمنيين و الهنديين و تجار أرض الحبشة لأنها مخطر للجميع و محط للرحال و مجتمع الرفاق " ، بينما يقول عنها العلامة القلقشندي في موسوعته [ صبح الأعشى في صناعة الإنشا ] : " مدينة جليلة في البر الشرقي عن النيل ذات ديار فائقة و رباع أنيقة و مدارس و ربط و حمامات يسكنها العلماء و التجار و ذوو الأموال و بها البساتين المستحسنة "
|
30-10-2009, 08:17 PM
العرض الشجري
