#34
|
||||
|
||||
![]() وقال تعالى ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) ([60]) قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: «... ﴿ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً ﴾ أي ما كان موافقاً لشرع الله ﴿ وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾ وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له، وهذا ركنا العمل المتقبل، لا بد أن يكون خالصاً، صواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ([61]) وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن إخلاص العبادة لله وحده حق له سبحانه على عباده. فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال: {يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من يشرك به شيئاً...}([62]) قال الله تعالى ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) ([63])
قال ابن كثير –رحمه الله-: «هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله» ([64]) وقال تعالى ( وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ([65]) وقال تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ ) ([66]) فمن حقق الإيمان بالله بالكيفية التي أرادها الله سبحانه، ووضحها لنا نبينا صلى الله عليه وسلم جنى ثمرات الإيمان والتي منها: · محبة الله ، وتعظيمه، وطاعته، والسعادة في الدارين. قال الله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) |
العلامات المرجعية |
|
|