|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#7
|
||||
|
||||
![]() دواب الجن ومراكبهم في حديث ابن مسعود في صحيح مسلم : أنَّ الجن سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم الزاد ، فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه ، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحماً ، وكل بعرة علف لدوابكم ) (1) .فأخبر أن لهم دوابّ ، وأن علف دوابهم بعر دواب الإنس . وأخبرنا ربنا أن للشيطان خيلاً يجلب بها على أعدائه من بني آدم قال تعالى : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) [الإسراء : 64] . حيوانات تصاحبها الشياطين : من هذه الحيوانات الإبل ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الإبل خلقت من الشياطين ، وإن وراء كل بعير شيطاناً ) . رواه سعيد بن منصور في سننه بإسنادٍ مرسل حسن (2) . ومن أجل ذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل ، فعن البراء بن عازب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تصلوا في مبارك الإبل ، فإنها من الشياطين ، وصلوا في مرابض الغنم ، فإنها بركة ) (3) . وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا في مرابض الغنم ، ولا تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين ) (4) . وهذه الأحاديث ترد على من قال : إنّ علة النهي عن الصلاة في مبارك الإبل نجاسة أبوالها وروثها ، فالصحيح أن روث وبول ما يؤكل لحمه غير نجس . وقد تساءَل أبو الوفاء ابن عقيل عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الكلب الأسود شيطان ) ، ومعلوم أنه مولود من كلب ، و ( أن الإبل خلقت من الشياطين ) مع كونها مولودة من الإبل . وأجاب : أنّ هذا على طريق التشبيه لها بالشياطين ، لأن الكلب الأسود أشرّ الكلاب وأقلعها نفعاً ، والإبل تشبه الجن في صعوبتها وصولتها ، كما يقال : فلان شيطان ؛ إذا كان صعباً شريراً (5) . ويدل لصحة قول ابن عقيل أن الأحياء في عالمنا الأرضي مخلوقة من الماء ، كما قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كُلَّ شيٍ حَيٍّ ) [ الأنبياء : 30 ] ، والشياطين مخلوقة من النار . -------------------------------- (1)رواه مسلم : 3/332 . ورقمه : 450 . (2) صحيح الجامع : 2/52 . (3) رواه أبو داود . انظر صحيح سنن أبي داود : 1/37 . ورقمه : 169 . (4) صحيح سنن ابن ماجة : 1/128 . ورقمه : 623 . (5) آكام المرجان : ص22 . لقط المرجان : ص42 . |
العلامات المرجعية |
|
|