|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
حين قررت مدرسة ترك العمل قبل عدة أسابيع من بدء الدراسة ، تساءلنا مطولاً من يحل محلها ، فملف الطلبات المقدمة للعمل بالتدريس فارغ.
يرشح لي مدير المدرسة مدرسة ذات خبرة فيسترعي انتباهي أمر مسجل في طلب العمل : مهارتها في تجويد القرآن و حصولها على إجازة في التجويد . تذكر لي مواظبتها على دروس التجويد و الحفظ. أذكر لها أمر المقرأة اليومية التي أذن بها المدير في يوم العمل فيسرها الأمر. تلتحق بالعمل فقد وفت الشروط المطلوبة له و تنتظم معنا في المقرأة. تباعد الجداول الدراسية بين البشر فينشغلون عن المقرأة بعد بدء الدراسة فتتوقف مقرأة حقها الإتصال . و قد أذن صاحب العمل بمقرأة يومية و طالب بها مدرسات القرآن ، فقام قسم القرآن بدوره و نظّم الأمر في جدول يومي ، انتظم فيه القليل قراءة و حفظاً. و قد حاولنا سابقاً أن تستمر القراءة خلال الدراسة و لو لربع حزب فلم نفلح ، دوماً هناك من تحاول ستر عجزها عن تعلم القراءة الجيدة بتضييع الوقت في المهاترات و الكلام . تنصرف الملائكة من المجلس ، لا يمد التوفيق أشرعته ، يرحل تجاه من هم أعلى همة و أكثر انضباط . لا وجود لهم في هذه النواحي. أستبشر بحضور المدرسة الجديدة التي تواظب على دراسة التجويد و النطق السليم ، أبحر تجاه مقرأة يومية في العمل . تستغل الحصص الشاغرة لمذاكرة التجويد. تنهمك في قراءة المصحف لعدة أسطر ثم تتذكر في أحداث حياتها ما يستحق المشاركة مع من تنصت و من لا تنصت. تنفصم عرى القراءة فلا تتصل. أكتشف كيف تبحر بنا كلمة في غير موضعها بعيداً عن المراد، تتلاطم أمواج العسر و حين يحل الضباب يضيع الإتجاه ، تضطرب البوصلة . يتوقف الإبحار إلى قلب التيه فحيثما ولينا بعيداً عنه نبدو في وسطه تماماً! يمضي الفصل الدراسي الأول في هذا الحال ثم يبحر الفصل الثاني نحو النظام بفضل جرعة الوزير: خذوا الكتاب بقوة ، يتعافى المصابون بانفلونزا التساهل. أستند إلى صخرة المشقة ، فتناولني ثواباً بإذن المولى. في حجرة اللغة العربية و الدين أناقش نشاطاً مشتركاً ، اسمع همهمات و أدرك أنه وقت المقرأة. أطوي النشاط و أنصت لهن يقرأن المصحف صفحة تلو أخرى و تصوب أعلمهن بالقراءة الأخطاء ، تقترب القراءة من الصواب و يتباعد اللحن. أود لو أتيت في قسمي فعلاً مماثلاً. في اجتماع المدير مع رؤساء الأقسام ، تذكر كل منا أمراً جديداً اتخذته في قسمها أعان البشر قرب غايتهم فيفخر قسم اللغة العربية و الدين بالمقرأة المقامة في القسم اقتراباً من النطق السليم. يتناول الرجل الفكرة و يطلب تعميمها في كل الأقسام و قد سبق له أن ألح على ذلك مراراً. في اجتماع قسم العلوم أذكر للمدرسات أمر المقرأة فيسرهن الأمر ثم يتركن الموج يسري بالسفينة اتجاهها المعتاد. أعزم الأمر و أرتب جدولاً به مواعيد يومية للقراءة و أعين تلك المدرسة القديرة تصوب أخطاءنا و تعيننا على حسن القراءة. يقترب الزمن نحو المقرأة وهي لازالت تصب السخرية في آذان من حولها من أحداث يوم أغضى الطرف عما تريد و ناولها وضعاً محرجاً لم يرُق لها! استحضر العزيمة صلابة الصخر تطرد الأهواء و الأمزجة ، يشير صمتي لإتجاه سفينتي ، أعين الوقت ، أزيح الذرائع ، أرتب المكان و أحضر المصاحف ، أضع خطوطاً تحت التفاصيل و استخدم يداي في رسم معالم المقرأة. في بحر القراءة ، تلتقط أذنها المدربة اللحن فتنهره برفق و تزيحه فيظهر حسن النطق بالقرآن من حناجرنا على مدى ساعة. تضيء نوراً تشعُ إجادة ، حقاً لا عزة لإبنة الإسلام بغير قرآن ربها. أقوم لها بالرضى : أحسنتِ ، أقبل رأسها و امنحها قطعة من الشيكولاتة. *****************************
|
#2
|
|||
|
|||
![]()
قراصنة البحر الكاريبي كتاب أقرأه حالياً لجمهور من نفرين: ابني أختي ، الكبير في الحادية عشر من عمره ، يزيد عن أخيه الأصغر بأربع سنوات.
قصة بناها مؤلف من لبنات مخطوط الفيلم المصور الذي أنتجته والت ديزني من عدة سنين بنفس الإسم. و قد شاهدت الفيلم مسبقاً في ليلة تيبست عضلاتي فيها حد الشقاء ، فناولني بضع ابتسامات و الكثير من الدهشة. حينها لفتت انتباه الصبيين إليه فشاهداه دون أن يفهما منه الكثير ، كلاهما لا يحسن قراءة شريط الترجمة ، فقط يعنيهما الإقتتال و المبارزات السارية بين أبطاله، لكن الفيلم به أكثر من ذلك حيث حدث يفضي لما بعده ، سبب و نتيجة ، عقدة يتابعها الأبطال حتى تنحل و كل قد نال جزاء أفعاله ، أليس هذا مغزى التعليم أياً ما كان صنف العلم الذي تغذي به النشىء؟ من معرض الكتاب يشتري الكبير أجزاء الفيلم في ثلاث كتب و يلقي في حجري أول الأجزاء. يجلس ثلاثتنا على سجادة صغيرة في وسط الحجرة نتناول مخفوق الحليب مع العسل الشهي و نمضغ التمر الطيب ، أقرأ لهما فينصتان ، و لأن لغة الكتاب هي الإنجليزية التي لا يحسنها أياً منهما و لأن القوم هناك يحسنون استخدام لغتهم تلك في خطاب عقول الشباب فلا يقتطعون من قواعدها بزعم التيسير ، كان علي أن اضطلع بالترجمة الفورية. لا تفي العامية بالغرض ، أزيح ركامها فقد أتلفت قصة قوية و أتجه إلى فصحى ميسرة تأخذ بأفق العامية ، تستسيغها ذائقتهما . تتسع الأعين بفعل الإثارة و تتقافز منهما الضحكات كلما صب المعنى في عقولهما فهم الأحداث و متعة المغامرة، حيث لا عقبات تصرف الأبطال عن مبتغاهم. تكتسب روايتي للأحداث بهاء مناظر للغة الأصل التي كتب الكتاب بها ، كان مذاقها جيد. ******************** |
#3
|
|||
|
|||
![]()
ظهري يدمر عمري ، يقترح الألم زيارة طبيب عظام .
أنوي أخذ الأمر بجدية بعد الفراغ من صلاة المغرب.. حقاً لا أدري كيف يختفي الوجع في حنايا الصلاة ، لكنه ما حصل ... أؤجل زيارة الطبيب لوقت آخر. لكن الوجع يتجدد كل حين ... لذلك تتجدد الصلاة. ********************
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
(ابقي على اتصال و أعذري تقصيري)
كتبتُها على استحياء ، مؤكد سيقطع تكاسلي علاقتي بالبشر. (لن أدعك و شأنكو لن أكل و لن أمل باذن الله من الاطمئنان عليك.دمت بكل الود و الحب.. لا تحرمينا الدعاء). طالعني ردها في مجلد رسائلي. بريق أمل يشع من ثنايا الجسد الفاني دعوة تتجدد لرب العالمين : ربنا أفرغ علينا صبراً و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه. اللهم آمين. ********************** |
العلامات المرجعية |
|
|