|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() مناهج البحث هو ذلك التنظيم الفكرى المتداخل فى الدراسة العلمية . وبمعنى أبسط هو الخطوات الفكرية التى يسلكها الباحث لحل مشكلة معينة . ومناهج البحث التى يستخدمها الباحثون متعددة ، إذ يعتمد إختيار المنهج على طبيعة المشكلة موضوع البحث . وإذا نظرنا إلى مناهج البحث من حيث العمليات العقلية التى تسير على أساسها يمكننا التمييز بين نوعين من المناهج الشائعة وهما : أولاً : المنهج الاستدلالى أو الاستنباطى : وهو الذى يربط بين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهنى ، وعادة ما يبدأ هذا المنهج بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات . ثانياً : المنهج الاستقرائى : ويرتكز هذا المنهج على التحقق بالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب مع التحكم فى التغيرات المختلفة ليصل ، فى النهاية ، إلى قوانين عامة ، وعلى هذا يمكن القول : بأن هذا المنهج عكس المنهج السابق فى أنه يبدأ بالجزئيات لينتهى إلى قواعد عامة . تتنوع مناهج البحث بالإضافة إلى ذلك بالنظر إلى الأسلوب الإجرائى . فهناك المنهج التجريبى والوضعى والتاريخى وسوف نوضح بإيجاز هذه المناهج كالآتى : 1 – المنهج التجريبى : يهدف البحث التجريبى بصفة عامة إلى تحليل ظاهرة ما ، وفهمها ثم معرفة تأثير موقف معين على تلك الظاهرة . أى أن المنهج التاجريبى يعتمد أساساً على افتراض فرضية معينة أو عدد من الفرضيات وعن طريق التحكم فى مختلف العوامل التى يمكن أن تؤثر فى الظاهرة موضوع البحث ، يتعرف الباحث على العلاقات بين الأسباب والنتائج . وهكذا تسعى الأبحاث التجريبية إلى اختبار صحة الفرضيات العملية ومعرفة العلاقات السببية بين العوامل المتفاعلة والمتداخلة فى ظاهرة ما . ويتناول تصميم البحث التجريبى عادة جانبين : أولاً : الجانب النظرى : الذى يشمل تحديد المشكلة والفروض والهدف من البحث بالإضافة إلى تحديد معايير اختبار العينتين التجريبية والضابطة . ولمعرفة النتائج تجرى التجربة على عينتين متشابهتين فى كافة الصفات والمتغيرات وذلك عدا متغير واحد يتوافر فى العينة التجريبية فقط . ثانياً : الجانب العلمى : وهو جانب التنفيذ والتصميم حيث يتم إختبار العينتين وتصميم مواقف الملاحظة وجمع النتائج ومناقشتها . 2 – المنهج الوصفى : لا يعتمد المنهج الوصفى ، كما يعتقد البعض على مجرد وصف ظاهرة معينة موجودة بل يتعدى ذلك إلى اكتشاف الحقائق ، وآثارها والعلاقات التى تتصل بها ، وتفسيرها ، والقوانين التى تحكمها . ويصنف العلماء المنهج الوصفى إلى : أ – الدراسات المسحية . ب – الدراسات المتعلقة بالعلاقات المتبادلة . جـ- الدراسات التطويرية . وبالنسبة للدراسات المسحية فهى تركز على دراسة الجوانب المختلفة لظاهرة أو مشكلة معينة فى مجتمع أو بيئة محددة . فالغاية هنا هى مسح مشكلة أو ظاهرة معينة لتحديد طبيعتها ومعرفة خصائصها ، وذلك بصورة موضوعية قدر الامكان حتى نصل فى النهاية إلى تعميمات بشأنها . أما بالنسبة للدراسات المتعلقة بالعلاقات المتبادلة فهى تحاول أن تربط بين المتغيرات المختلفة مع بعضها وتحدد العوامل المشتركة . وهى تهدف بصفة عامة من خلال الارتباط إلى تحليل الأسباب . ومن الأمثلة الواضحة على هذا النوع من الدراسات دراسة بين المستوى الاجتماعى أو الاقتصادى أو الثقافى للأسرة وبين مظاهر السلوك المختلفة عند الأحداث مثلاً . وفيما يتعلق بالدراسات التطويرية فهى تهتم بمتابعة تطور ظاهرة معينة مثل دراسة النمو عند الإنسان وتطور قدراته أثناء نموه ، وقد تكون هذه الدراسات طويلة أى تصف الممتغيرات فى مجرى تطور الكائنات الحية موضع الدراسة خلال فترة زمنية قد تمتد شهور أو سنين . كما توجد الدراسات العرضية التى تدرس قطاعاً عرضياً لعينة فى مجتمع من حيث عدد التغيرات . 3 – المنهج التاريخى : ويهدف المنهج التاريخى إلى الوصول إلى المبادىء والقوانين العامة عن طريق البحث فى أحداث التاريخ الماضية وتحليل الحقائق المتعلقة بالمشكلات الانسانية والقوى الاجتماعية التى شكلت الحاضر ، وذلك لأننا كثيراً ما يصعب علينا فهم الشىء الحاضر دون التعرف على الخلفية التاريخية . ويعتمد البحث التاريخى على دراسة الوثائق التاريخية والسجلات ، فمنها يتم استخلاص الحجج ، وتجميعها لتكوين استنتاجات قد تدعم الحقائق المجهولة حتى ذلك الوقت ، أو لتقديم تعميمات فيما يتعلق بالأحداث الماضية أو الحاضرة . وأهم ما يقوم به الباحث من إجراءات فى مجال البحث التاريخى هو : أ – إنتقاء المشكلة التى تهمه أو تواجهه . ب – جمع المادة العلمية عن تلك المشكلة من جميع المصادر المتوفرة . جـ - تمحيص المادة العلمية اللازمة ونقدها وتقويمها . د – صياغة الفروض التى تفسر الأحداث على ضوء ما توفر للباحث من معلومات مدروسة ومقيمة . هـ - تفسير وتعليل النتائج التى توصل إليها . وبعد أن عرضنا مناهج البحث المختلفة يجب أن نلفت النظر إلى أنه فى كثير من الأحيان تتداخل هذه المناهج عند إجراء البحوث ، فقد يدمج الباحث بين أكثر من منهج حيث يتوقف ذلك على هدف البحث . ورغم تعدد المناهج واختلافها يمكن القول بأن هناك ملامح رئيسية عامة يجب توافرها فى أى بحث علمى حديث ، أو يسميها البعض أسلوب البحث العلمى الحديث أو المدخل العلمى للبحث . ففيه تتكامل المناهج المختلفة حسب هدف البحث وموضوعه . ويمكن ايجاز أهم متطلبات منهج البحث العلمى فى الآتى : 1 – البحث العلمى يرفض التسليم بالمعتقدات السائدة كحقائق مسلم بها إلا بعد تحقيق وإثبات دقيقين . 2 – البحث العلمى يهدف إلى المعرفة الإنسانية وذلك بتطوير النظريات والكشف عن مبادىء عامة . 3 – البحث العلمى يتطلب صياغة فرضية أو جواباً متوقعاً عن سؤال مستند على أسس ويتطلب تسجيلاً أميناً للبيانات والمعلومات وكذلك تعريف مصطلحات البحث بشكل يضمن وحدة الفهم والتفسير . 4 – وأخيراً يتطلب البحث العلى الأمانة العلمية فى النقل والاقتباس وفى عرض النتائج وتحليلها . المرجع الدكتور / أحمد حافظ نجم الدكتور / محمد ماهر الصواف الدكتور / أسامة محمد كامل عمارة الدكتور / صبرى محمد حسن
__________________
[إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ] {الحج:38}
الأستاذ جمعه عاشور معلم أول الرياضيات |
العلامات المرجعية |
|
|