قال تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ *)
الآيات 41 _ 43 من سورة ص
الآيات الكريمة تركتني أتساءل أيوجد علاج بالماء مارسه الأطباء بالطريقة الحديثة التي اعتادتها عقولنا حيث جرعات في مواعيد و قياسات لإشارات الجسم الحيوية تقيس مدى نجاح العلاج؟
النت أطلعتني على تجارب لبشر استخدموا الماء للعلاج و تنقية الجسم على أنحاء مختلفة : منهم من أكثر من شرب الماء (عدة لترات يومياً) و منهم من شربه على الريق قبل الطعام بفترة و هناك من استعمله في حمام دافىء أو بارد أو والى بين البارد و الساخن و كلهم شهدوا له بالكفاءة و تحسين وظائف الجسم.
و فيها أيضاً اطلعت على تجربة الطبيب الإيراني الذي سجنه نظام الحكم فعالج المرضى بشرب كوب أو اثنين من الماء و شاهد كيف تلاشى الألم بعد دقائق (شخصياً أظن أن الفضل الذي يـُـنسب للمسكن الذي نتناوله مع كوب ماء يجب أن يـُـنسب لكوب الماء) في أمريكا نشر الرجل كتباً شرح فيها أن الألم هو صرخة الجسم للماء و عرض حالات تعافى أصحابها من أمراض خطيرة بمداومتهم على شرب عدة أكواب من الماء و زيادة كمية ملح الطعام التي يضيفونها للطعام.
و لأن الأبحاث العلمية على طريقة الأمريكي تلك التي تختبر بعض قياسات الجسم من خلال أجهزة تقنية معقدة و تتكلف تمويلاً ضخماً هي ما تدعمه شركات تقنية العلاج الأمريكي فإن الماء لم يستفز أحداً كفاية كي يضعه في تجارب علاجية مكثفة على الطريقة الحديثة و يرصد للدعاية له الوقت و المال و الجهد الذي يرصد للدعاية لتقنيات العلاج المكلفة و المعقدة جداً .
و لأن الأمر ببساطة الماء ، تناولوا كوب ماء من أقرب ثلاجة ، سموا الله ثم اشربوه و احمدوا الله على ما آتاكم ثم لا تشغلوا بالكم بمرض أو شفاء.