|
||||||
| الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
مواقف بقلم: أنيس منصور ![]() كيف نفكر نحن المصريين.. اننا لانفكر.. وانما ننفعل ونتعصب نهتز ولا نتحرك.. ونلعن الحكومة وبس. مثلا: قضية أو أزمة أو كارثة نقطة ماء النيل, ماء الحياة, يجب أن نقتصد فيه.. ولكن لا نفعل.. والدولة يجب أن تقول ووراءها وأمامها كل وسائل الاعلام, لقد بدأت بوادر حرب المياه. فدول المنبع السبع سوف تمسك عنا المياه ودولتا المصب: مصر والسودان في محنة ولابد أن نفعل شيئا. ندفع فلوسا أو نحارب.. نحارب افريقيا كلها.. فهذه الدول سوف تقيم سدودا تعوق الماء الهادر من السماء. وإسرائيل سوف تعد لها السدود, لابد من حشر إسرائيل في كل شيء, ويوم زرعت اسرائيل الكانتلوب قلنا: لذيذ وكبير.. واليوم كل فواكه مصر وخضرواتها لا طعم لها.. شئ غريب ألا يرد ذكر إسرائيل. وفجأة تحولت الاقلام والميكروفونات تسخر من الذين قالوا انها كارثة مياه. فلا يستطيع أحد مهما أوتي من قوة أن يصد ويسد ويرد ويمنع عنا ماء النيل, فالماء هادر يندفع بين صخور وحشيه وكهوف واخوار وأغوار بقوة جبارة, إذن لا خوف علينا من التضور المائي.. وان الذي قيل ليس الا تهوينا وتهويلا! وقد سبق ان طلب مني الرئيس السادات ان انشر خبرا غير صحيح ليعرف مردوده شعبيا ورسميا وهو انه يحلم باليوم الذي يتوضأ فيه الفلسطينيون من ماء النيل ويصلون في المسجد الأقصي وانقلبت الدنيا في مصر. كيف يصل الماء إلي إسرائيل التي نبيع لها الغاز ورمال سيناء هل الذي قاله السادات سوف يحدث.. والسادات رجل بعيد النظر ابداعي الخيال؟ |
|
#2
|
||||
|
||||
|
مواقف بقلم: أنيس منصور ![]() زارني صديق من السودان وقال لي: اتركني لكي أمشي علي كيفي في هذا البلد الجميل الذي تعلمت فيه وأكلت فيه العيش البلدي والقمح الرشيدي والمشمش والتين وشربنا الشاي الاخضر والشيشة عند سيدنا الحسين وأكلنا الكوارع والفتة عند السيدة زينب. وتركته ولقيته في اليوم التالي ما رأيك قال لي: عشت متعة وأملا في أن أملأ ميدان السادات بالخوازيق وأستورد المقصلة التي استخدمتها الثورة الفرنسية في اعدام اعدائها.. وهذا ما سوف أفعله في كل كتاب وأدباء مصر في الصحف والاذاعة والتليفزيون وأرتكب اكبر جريمة تطهير في تاريخ مصر.. وان كان قد سبقني في هذا الطريق الاصلاحي محمد علي باشا ليلة مذبحة القلعة! وقال غاضبا: أنتم المصريون غدارون ناكرون للجميل كافرون بالنعمة.. إن الذي وجدته في دكان واحد عندكم من البضايع لانجده في شارع من شوارعنا ولستم راضين عن هذه الخيرات الزاخرة. انتم اسوأ ما أفرزته مصر: أناس عاقون كارهون سلبيون. وقال: اذن مصر العظيمة الغنية بكل شيء منكوبة في عزيز لديها.. والعزيز لديها هو الاديب والفنان والسياسي الذي يري النعمة وينكرها ويري الخير ويتربص به.. أيها المصريون أدعو الله أن ينصركم علي أنفسكم فأنتم أكثر عداوة من اعدائكم.. ارحموا مصر. وأذكر ان الجنرال حاييم بارليف طلب مني أن يتفرج علي أي سوبر ماركت يختاره هو فكان, سألته قال: لم أكن أتصور ان في بلادكم هذه الوفرة في كل شيء! |
|
#3
|
||||
|
||||
|
مواقف بقلم: أنيس منصور ![]() هناك كاتب تحب أن تسأل عنه قبل أن تقرأ كتابه: من هذا؟ لأن الذي انتجه كثير ومتنوع ويحتاج إلي عقلية صحفية رقمية شفافة وقدرة علي الاستيعاب فذة, من بين هؤلاء الجراح د. محمد الجوادي, فأنت إذا قرأت كتبه أدهشك ما هذا الذي يكتب ولماذا, إنه يعتمد في المقام الأول علي الغوص في المذكرات, في السياسة والحرب والاقتصاد والتعليم. د. الجوادي شخص لطيف له عقلية مغناطيسية. وكل مؤلفات د. الجوادي تقوم علي الجهد الشخصي الهائل بل إنه يكتب فهارس لكل كتبه, من الدقة والاستيعاب بحيث تغنيك عن القراءة أو تغريك بالقراءة, ولا أعرف بأي هذه الكتب أبدأ, فهو شخصيا كتاب كبير من تأليفه هو: رجل جراح, وفن الجراحة واضح في أعماله, لأنه يقبل علي موضوعه القريب منه ويغوص فيه ويأتي به من أعماقه ويقدمه لك كأنه لم يفعل شيئا صعبا, والحقيقة أنه فعل. آخر السبعين كتابا بعنوان( أصحاب المشيختين) سيرة وحياة خمسة من العلماء جمعوا بين مشيختي الأزهر والافتاء هم: المهدي العباسي وحسن النواوي وعبد الحميد سليم وحسن مأمون وجاد الحق علي جاد الحق, من مطبوعات( مكتبة الشروق الدولية). وتقرأ ثم بعد صفحتين تري العجائب المفارقات التي تؤكد لك ذكاء وبراعة د. محمد الجوادي, وأنه قادر علي أن يكتب في أي موضوع وفي أي شيء, فعنده كل أدوات الجراحة المعقمة وعنده هذه البراعة, ولن تكف عن الدهشة من متابعة هذه المؤلفات الغريبة في: البوليس والجيش والمخابرات والمعارك, إنه الجوادي الموسوعة بكل اقتدار! آخر تعديل بواسطة مسترسمير إبراهيم ، 19-06-2010 الساعة 04:18 AM |
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
![]() |
| العلامات المرجعية |
|
|