|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
إن من أعظم مقاصد الشريعة التى حرضنا الاسلام للحفاظ عليها وصيانتها الحفاظ على النفس بل وحرم كل ما يضر بها لأن الحفاظ عليه مقصود شرعى ولا بد أن نفرق بين نوعين من الخوف :
1 ـ خوف طبع ( جبلى أى خلقه الله فى الانسان ) 2 ـ خوف اختيار ( أى يدخله على نفسه وهو مضاد للخوف من الله كارتكاب معصية لأجل مخلوق ) فالنوع الأول لا يذم الانسان به لأن الله هو الذى وضع فى فطر عباده ذلك ولا حيلة لهم لرده ولو عاقبهم به لكان ذلك من المشقة وتكليفهم بما لا يطيقون وهذا لا يوجد فى الشريعة أما النوع الثانى وهو ارتكاب المعصية للخوف المظنون من شخص ولا يخشى الله فالله أحق أن يخشاه وهو مما يعاقب عليه المرء ولقد ذكر الخوف على لسان أفضل البشر وهم الانبياء ولم يذموا بذلك قال تعالى بسورة الشعراء "ففررت منكم لما خفتكم " وقال بسورة الشعراء "ولهم على ذنب فأخاف أن يقتلون " وقال بسورة القصص "قال رب إنى قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون "وخوف موسى عليه السلام أيضا من تكذيب قوم فرعون له وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "قال رب إنى أخاف أن يكذبون " خوف يعقوب (عليه السلام)على يوسف (عليه السلام)أن يأكله الذئب وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "قال إنى ليحزننى أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب فالخوف الفطرى أبدا لا يطعن فى الخوف من الله وأيضا شرع الله لنا صلاة الخوف وفى هذه القصة لو صحت وحدث لهذا الرجل مكروه لحاسبه الله على اتلاف نفسه لأنه خالف مقصد من مقاصد الشريعة الا وهو الحفاظ على النفس فلو رأيت أسدا فر منه وفرارك شرعى وجزاكم الله خيرا |
العلامات المرجعية |
|
|