اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 07-06-2007, 07:52 AM
شريف حبيش شريف حبيش غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
شريف حبيش is an unknown quantity at this point
افتراضي

<span style="color:#000000">بقية الدين للصف الثاني الثانوي

2- الحديث الشريف
الحديث الأول : الصدق طريق الجنة
* عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله  يقول :-
" إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوي , فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله فهجرته إلي الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلي دنيا يصيبها , أو امرأة ينكحها , فهجرته إلي ما هاجر إليه " .
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- إنما
- الأعمال
- بالنيات
- امرئ
- هجرته
- إلي الله ورسوله
- دنيا
- يصيبها
- ينكحها - أداة قصر للتخصيص والتوكيد .
- العبادات
- النية : قصد الشيء مع اقتران هذا القصد بالفعل .
- رجل
- الانتقال من مكان إلي أخر
- في سبيل دين الله ورسوله .
- المراد ما في الحياة من متاع كالأموال والثمار والبضائع .
- ينالها ويحصل عليها .
- يتزوجها .
** الشرح :-
 يختلف جزاء العمل عند الله باختلاف نية أصحابه , فمن كانت هجرته في سبيل الله , فله ثواب الهجرة حقاً , وإن كان المهاجر يطلب الدنيا , أو يرحل راغباً في امرأة يتزوجها فهجرته إلي ما هاجر إليه , وليس له ثواب المهاجر في سبيل الله .
** ما يرشد إليه الحديث :-
1- يقوم العمل المستحق للثواب علي قاعدتين هما :-
* النية خالصة لله . * الجزاء علي هذا العمل .
2- إذا نوي الإنسان فعل الطاعة , ومنعه مانع خارج عن إرادته قله ثواب نيته .
3- جزاء كل عمل يكون بنية صاحبه .
4- يدعونا الحديث إلي الإخلاص لله وحسن النية .
5- التحذير من فتنة الدنيا وفتنة النساء .
6- بما أنه لا هجرة بعد الفتح , فمعني الهجرة اليوم أن نهجر الرذائل إلي الفضائل .
7- الهجرة نموذج لكل عمل يخلص صاحبه وينوي به وجه الله .
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- تتوكلون علي الله
- حق توكله
- لرزقكم كما يرزق الطير
- خماصا
- تعود بطانا - تعتمدون عليه .
- توكلا حقيقيا صحيحا
- فالطير تسعي للحصول علي رزقها , ولا تمكث في عشها حتي يأتيها رزقها
- جياعا خالية البطون .
- ترجع شباعا .
** الشرح :-
* يوجهنا الرسول  إلي التوكل علي الله بمعناه الصحيح , بحيث نأخذ بالأسباب , ونباشر العمل واثقين بأن الله سبحانه وتعالي هو الذي يأتي بالخير ويدفع الشر مصداقا لقوله ـ تعالي " ومن يتوكل علي الله فهو حسبه " ويضرب لنا مثلاً من الطير , تخرج صباحا من أوكارها جياعا تبحث عن رزقها , فالتوكل علي الله لا يمنع السعي في سبيل العمل .
** ما يرشد إليه الحديث :-
1- هناك فرق بين التوكل علي الله والتواكل,فالأول عمل وثقة بتوفيق الله ـوالثاني ترك العمل انتظارا للرزق من الله
2- الإسلام يدعو أهله إلي السعي و العمل .
3- الإخلاص في العمل و التبكير له من عوامل النجاح .
4- يحقق التوكل علي الله للمؤمن قوة روحية , وراحة نفسية .
5- التوكل علي الله يهيئ الأمن النفسي والرضا بالنتائج , ثقة بعدل الله وقضائه .
6- التوكل علي الله منزلة سامية في الإسلام فهو تصديق عملي .
الحديث الثالث : من علامات الإيمان
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال  " من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذ جاره , ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه , ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- اليوم الأخر
- لا يؤذ جاره
- فليكرم ضيفه
- فليقل خيرا
- ليصمت - يوم القيامة .
- لا يسئ إليه بالقول أو الفعل .
- الضيف : هو النازل عند غيره .
- كتوجيه النصح و أداء الشهادة .
- ليسكت عن القول المحرم كشهادة الزور أو شتم الناس .
** الشرح :-
- هذا الحديث الشريف يشتمل علي ثلاثة توجيهات وهم :-
1- التوجية الأول :- هو النهي عن إيذاء الجار ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جاره ) , وذلك لأن الجار أرب الناس إلي جاره , فهو يعرف أسراره , ويقدر علي مساعدته قبل غيره , فإذا سادت روح المحبة بين الجيران عاشوا سعداء متعاونين , وقد أوصي الإسلام بالجار حتى وإن كان غير مسلم .
2- التوجية الثاني : إكرام الضيف , بحسن استقباله , والبشاشة في وجهه , وتقديم التحية له , وقد عرف المسلمون الأوائل بإيثار الضيف علي النفس .
3- التوجية الثالث : قول الخير والسكوت عن الشر ؛ لأن قول الخير يفيد الفرد والجماعة ويقوي الروابط بينهم , أما قول الشر فيؤذي الناس ويقطع الصلة بينهم .
** ما يرشد إليه الحديث :-
1- الإيمان بالله واليوم الأخر أساس العمل الصالح فإن الله عليم بما نعمل و اليوم الآخر آت حتماً .
2- الإسلام حريص علي ما ينفع الفرد , وما يقوي روابط المجتمع .
3- عدم إيذاء الجار من الصفات الكريمة .
4- يجب علينا أن نكرم الجار والضيف .
الحديث الرابع : منهج الإسلام في العبادة
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ  ـ قال : إن الدين يسر , ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا , وقاربوا و أبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة , وشيء من الدلجة .
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- يشاد
- فسددوا
- وقاربوا
- وأبشروا
- الغدوة
- الروحة
- الدلجة - يغالب .
- الزموا السداد وهو الصواب .
- أعملوا بما يقرب من الكمال .
- افرحوا بالثواب علي العبادة .
- السير في أول النهار .
- السير بعد الزوال .
- السير أخر الليل حيث ينتشر نور الفجر .
** الشرح :-
- الإسلام دين السماحة واليسر , فقد أباح التيمم لمن لم يجد الماء للوضوء , كما أباح الصلاة من قعود لمن لم يستطيع القيام , وأباح الفطر للمريض والمسافر ثم يقضي , ومن يتشدد علي نفسه في العبادات , ويترك الرفق يعجز ويغلب .
- ولذلك يأمرنا النبي  بالاعتدال والتوسط والسداد وهو الصواب ـ ثم يبشرنا بالثواب علي العمل الدائم وإن كان قليلاً .
- ثم يرشدنا إلي الاستعانة علي دوام العمل وسداده بفعله في أوقات النشاط ( أول النهار ـ بعد الزوال ـ بين الفجر وطلوع الشمس ) . قال رسول الله  :" أحب الأعمال إلي الله أدومها و إن قل " .
** ما يرشد إليه الحديث :-
1- يتميز الإسلام بأنه دين اليسر والبعد عن المشقة .
2- النهي عن المغالاة و التشدد .
3- اختيار أوقات النشاط لأداء العمل والعبادة فيها .
4- التشدد والتعمق في العبادة قد يؤدي إلي العجز و الانقطاع عن المواصلة .
5- الإسلام يدعو إلي قصد الثواب , ومقاربة الكمال .
الحديث الخامس : المحاسبة علي النعم
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : لا تزول قدما عبد حتى يسأل : عن عمره فيم أفناه ؟ وعن علمه فيم فعل فيه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ؟ وعن جسمه فيم أبلاه ؟ .
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- لا تزول قدما عبد .
- حتى يسأل
- عمره
- فيم أفناه ؟
- أبلاه - لا ينتقل إنسان يوم القيامة من مكانه في المحشر .
- حتي يحاسب علي تصرفاته .
- العمر : مدة الحياة .
- في أي الأعمال قضي عمره ؟
- أهلكه .
** الشرح :-
- وهبنا الله كثيراً من النعم , كالحياة والعلم والمال والجسم وغيرها , وكلفنا بالعبادة والجهاد , وأمرنا بالزكاة و الصدقات والعمل الشريف .
- ويوم القيامة يحاسبنا علي هذه النعم , فنستحق الثواب إن كنا محسنين ونعاقب إن كنا مسيئين .
- فيسأل كل إنسان مكلف عن عمره .. فيم قضاه ؟ في طاعة الله والعمل الصالح ؟ أم في غير ذلك .
- ويسأل عن علمه : فقد منحه العقل والحواس ليدرك ويتأمل ويتعلم لينفع نفسه و مجتمعه .
- ويسأله عن ماله : كيف حصل عليه ؟ من طريق حلال أم حرام ؟ وفيم أنفقه ؟ في الخير أو الشر ؟ وهل أخرج زكاته ووصل به الأرحام وضحي بجزء منه في سبيل الله ؟ أم جعله وسيلة للشر والعبث و الفساد وقهر الناس ؟
- وعن جسمه .... فيم أبلاه ؟ فالصحة نعمة كبري يجب علينا أن نصونها وأن نشكر الله عليها بحسن الطاعة .
** ما يرشد إليه الحديث :-
1- حرص الرسول  علي مصلحة الناس .
2- الحساب يوم القيامة حق , وكما يكون علي الأعمال بوجه عام .
3- الدنيا دار أعمال واختبار , والآخر دار حساب .
4- خير الناس من طال عمره وحسن عمله .
5- قيمة الوقت , وقضاؤه في الخير .
6- الدعوة إلي تعلم العلم , وإلي تعليمه للناس .
7- الكسب الحلال من وسائله الشريفة المشروعة .
8- إنفاق المال في الخير , كرعاية الأسرة , وإيتاء الزكاة , والصدقات .
9- المحافظة علي الصحة , بالبعد عما يضر الجسم و العقل .
الحديث السادس : الإسلام إيمان واستقامة
* عن سفيان بن عبيد الله الثقفي ـ رضي الله عنه ـ قال : " قلت : يا رسول الله , قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحداً بعدك . قال : قل آمنت بالله ثم استقم .
** معاني المفردات و الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- لا أسأل عنه أحداً بعدك .
- آمنت بالله
- استقم - أي كلاما جامعا لا أحتاج بعده إلي سؤال أحد .
- اعتقدت بوجود الله وحده .
- الاستقامة : هي سلوك الطريق المستقيم .
** الشرح :-
- الرسول  إمام المعلمين , ولذلك كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يحرصون علي الانتفاع بعلمه , فهذا صحابي جليل هو سفيان بن عبد الله . الثقفي يطلب من النبي أن يقول له من أمر الدين كلاما جامعا لا يحتاج بعده إلي سؤال أحد , فإجابة الرسول : " قل آمنت بالله ثم استقم " فهو قول بليغ موجز يشتمل علي الركنين المهمين في حياة المسلم وهما : ( الإيمان ـ و الاستقامة ) أي ( العقيدة ـ والعمل ) .
- فالركن الأول الإيمان : وهو الإقرار بوجود الله والاعتراف بأنه واحد والتصديق بكتبه ورسله و اليوم الآخر و بالقضاء والقدر , خيره وشره
- و الركن الثاني : الاستقامة : وهي السير علي الطريق الصحيح بأداء العبادات وحسن الأخلاق وبذلك يتحقق معني الإسلام .
** ما يرشد إليه الحديث :-
1- حرص الصحابة علي معرفة أمور الدين .
2- جوهر الدين و العقيدة والعمل الصلح .
3- بلاغة الرسول  وأن الله أختصه بجوامع الكلم .
4- أهمية الإيمان بالله , وأثره في السلوك السليم .
5- الاستقامة هي التطبيق العملي لحقيقة الإيمان .
6- تواضع الرسول و استجابته لمطالب أصحابه .
3- السيرة النبوية
مواقف من حياة الرسول محمد 
لماذا كان الرسول  قدوة حسنة ؟
1- لأن الرسول لا ينطق عن الهوى , ولا يميل عن الصراط المستقيم , وقد أقسم الله ـ تعالي ـ علي ذلك فقال " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"
2- كان الرسول صلوات الله عليه في جميع أحواله يمثل القرآن الكريم , حتى قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها " كان خلقه القرآن " .
3- كان الرسول علي خلق عظيم , اقرأ قوله ـ تعالي ـ في وصفه له : " وإنك لعلي خلق عظيم " .
 بعض مواقف من حياته تبين جانبا من أخلاقه :-
1- تواضع النبي 
 التواضع : صفة حميدة , تناقض الكبر والتفاخر , وهناك فرق بين التواضع والخنوع و الذل ـ فالتواضع فضيلة والذل ضعف , قال الرسول صلوات الله عليه " طوبي لمن تواضع من غير منقصة , وذل نفسه من غير مسكنة " .
 و إليك أمثلة من حياته تدل علي تواضعه قولا وعملا :-
في شبابه وقبل أن يبعث رسولا تهدمت الكعبة بسبب السيل , وأرادت قريش إعادة بنائها فشاركهم محمد في نقل الحجارة , وفي أعمال البناء .
كان يخيط نعله , ويرقع ثوبه بيده , ويأكل مع خادمه , ويشتري الشيء من السوق , ويحمله ويعود به إلي أهله , ويصافح الغني والفقير و الكبير والصغير ويسلم مبتدئا علي كل من يستقبله .
كان يجلس بين الناس , ويتحدث معهم , ولم يمد رجليه بين أصحابه أبداً ولم يقم من زيارة أحد قبل أن يستأذنه .
ارتعد رجل عندما لقي الرسول  هيبة له , فقال له " هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ( اللحم المجفف بالشمس بمكة " .
كان يأتي ضعفاء المسلمين , ويزورهم , ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم , ويجلس علي الأرض , ويحلب الشاة , ويجيب دعوة الفقير علي خبز الشعير .
كان يحث علي التواضع , ومن ذلك قوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ "إن الله أوحي إلي أن تواضعوا" و" ما تواضع أحد لله إلا رفعه "
2- رحمة النبي 
 الرحمة : هي العطف والحنان و الرفق و الشفقة واللين , والرحمة من صفات الله ـ تعالي فهو قائل " إن رحمت الله قريب من المحسنين " , " وربك الغفور ذو الرحمة " .
 والرحمة جوهر الإسلام , ومن أحل الرحمة أرسل النبي  , وفيها جوهر دعوته : قال ـ تعالي ـ: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " .
 مظاهر رحمة الرسول  :-
• لم تفارقه الرحمة في أي وقت , حتى مع غير المسلمين , فقد قيل له : ادع علي المشركين يا رسول الله . قال : " إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة " .
• جاءه رجل يستشيره في الخروج للجهاد , فقال : " ألك والدة ؟ " قال : " نعم " قال : " فالزمها فإن الجنة تحت رجليها " .
• قدم عليه رجل يستأذنه في الهجرة , وقال : ما جئتك حتى أبكيت والدي . فقال " ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ".
• كان يزور الأنصار , ويسلم علي صبيانهم , ويمسح علي رءوسهم .
• كان يرحم الحيوان , ويطعمه مما في يده .
• كان ينهي المجاهدين عن قتل النساء و الشيوخ و الأطفال .
• بعد فتح مكة لم ينتقم من أهلها , بل سألهم : يا معشر قريش , وما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيراً أخ كريم و أبن أخ كريم . قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء ".
3- حسن معاملته  لأصحابه
 كان وفيا لأصحابه , يحبهم ويقربهم , ومن أمثلة ذلك :-
1- قوله عن أبي بكر :" ما أحد أعظم عندي يداً ( فضلاً ) من أبي بكر , واساني ( ساعدني ) بنفسه وماله , وانكحني ابنته "
2- قوله عن أب بكر وعمر معاً :" أبو بكر وعمر مني بمنزلة السمع و البصر " .
3- قال عن علي بن أبي طالب " علي أخي في الدنيا و الآخرة ) .
4- كان يحفظ الجميل لصاحب الجميل , ويكافئه عليه .
5- لم يكن يعرف مجلسه من مجلس أصحابه , لأنه يجلس حيث ينتهي به المجلس .
6- لم يكن يمد رجليه بين أصحابه ؛ لئلا يضيق بهما علي أحد .
7- كان يكرم من يدخل عليه , وربما بسط ثوبه لمن ليست بينه وبينه قرابة ولا رضاع .
8- كان يجلس ضيفه علي الوسادة التي تحته , ويجلس هو علي الأرض .
9- كان يدعو أصحابه بكناهم , إكراما لهم , وكان يبتسم لأصحابه ليشعرهم بالرضا و السعادة .
4- غزوة تبوك
- موقع تبوك : تقع تبوك في شمال غرب شبه الجزيرة العربية , قرب حدود الشام ( وهي اليوم احدي مدن المملكة العربية السعودية ) قرب خليج العقبة .
- سبب الغزوة : أراد الروم القضاء علي قوة المسلمين ودولتهم الفتية , ولاسيما بعد فتح مكة , حتى لا تستفحل , ويعجز الروم عن القضاء عليها فزحفوا إلي تبوك بأربعين ألفاً من جنودهم,وعلم المسلمون بذلك فساروا إليهم بثلاثين ألفا من المجاهدين بقيادة الرسول
- وقت الغزوة : شهر رجب في السنة التاسعة من الهجرة , وكان الوقت شديد الحرارة , والمسلمون في المدينة ينتظرون موسم الحصاد , فالثمار ناضجة , والناس يحبون المقام في ثمارهم , وظلالهم , لكن الرسول  كان يري أنه لو تواني عن لقاء الروم في هذه الظروف الحاسمة فإن المسلمين سيقعون بين جيش الروم يحصدهم من الأمام , والمنافقين يطعنونهم من الخلف , وستعود الجاهلية أشد ضراوة مما كانت عليه , لذلك عزم الرسول علي غزو الروم في حدودهم , حتي لا تضيع الفرصة بالتراخي و الإهمال .
- تجهيز جيش المسلمين :- طبق المسلمين الحرب الجماعية , وقد تحركوا صيفا في موسم قحط شديد , وساروا لمسافة طويلة في الصحراء , فليس من السهل إمداد هذا الجيش الكبير في تلك الظروف القاسية بالمال و الطعام والماء والسلاح والجمال والخيل ؛ لذلك سمي هذا الجيش ( جيش العسرة ) وتعاون المسلمون في تجهيزه بما يملكون من أموال , فأنفق أبو بكر جميع أمواله , وأنفق عثمان , وعمر , والعباس , وطلحة , وعاصم بن عدي معظم أموالهم .
- خروج الجيش وإعلان هدفه :- أعلن الرسول هدفه وهو غزو حدود الروم , ليتهيأ الناس نفسيا لتحمل الصعاب , لبعد المسافة , ونفقة المال , وقوة العدو المقصود إليه .
- القضاء علي خطر المنافقين : كان المنافقون يأملون في هزيمة المسلمين علي يد الروم , واجتمع نفر منهم في بيت سويلم اليهودي يثبطون الناس عن الخروج للغزو , فبعث الرسول إليهم طلحة بن عبيد الله في جماعة فأحرق عليهم البيت , وقضي علي خطرهم .
- نتائج الغزوة : أصيب الروم بالرعب خوفا من لقاء المسلمين فانسحبوا , وحصل المسلمون علي مكاسب كبيرة .
 تخلف بعض المسلمين عن شرف الجهاد : جاء سبعة من المسلمين الفقراء يطلبون من الرسول أن يعطيهم الجمال أو الخيل التي يركبونها , ليذهبوا معه فقال لهم " لا أجد ما أحملكم عليه " فانصرفوا " وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون . فسموا ( البكائين ) فقد بكوا لأنه فاتهم شرف الجهاد , وهناك ثلاثة آخرون من صالحي المسلمين أيضا تخلفوا مع أنهم أغنياء , ولكنهم تخلفوا كسلا وميلا إلي الراحة فأمر الرسول المسلمين بمقاطعتهم وعدم الكلام معهم وهم ( مرارة بن الربيع ـ وكعب بن مالك ـ وهلال بن أمية ) فهجرهم الناس خمسين ليلة . فقد عفا عنهم الرسول بعد اعترافهم بخطئهم وفي إثناء مقاطعة المسلمين لهم جاء رجل برسالة من ملك غسان ـ التابع للروم ـ إلي كعب بن مالك أيضا أن يطمع في رجل من أهل الشرك ثم أحرق الرسالة , ونزلت آية التوبة ففرح هو وزميلاه , وعرض علي الرسول أن يتصدق بجميع أمواله .
 الدروس المستفادة عن غزوة تبوك :-
1- المعلومات من أسلحة النصر : فقد علم المسلمون أن الروم و تحركاته .
2- التواني يضيع الفرصة ويعرض للخطر : فلو تواني الرسول لوقع المسلمون بين جيش الروم من أمامهم .
3- سلامة الجبهة الداخلية : فقد قضي الرسول علي المنافقين الذين كانوا يجتمعون في بيت سويلم اليهودي .
4- الحرب الجماعية : باشتراك المسلمين في تجهيز جيش العسرة بالطعام والماء والنقل و السلاح .
5- الجهاد شرف يحزن المتخلف عنه .
6- عقاب المتخلفين بدون عذر .
7- التزام الصدق .
8- رفض الإغراء بالخروج علي الجماعة .
9- الضبط : كانت طاعة المسلمين لأوامر الرسول في هجر المتخلفين دليلاً علي تمسكهم بالضبط الذي هو أساس النصر .
10- التدريب العنيف : في الجيوش الحديثة يدرب الجنود علي اجتياز الموانع .
11- وكانت تبوك آخر غزوة غزاها النبي بنفسه فلابد من الاطمئنان إلي كفاية جنوده قبل أن يلحق بالرفيق الأعلى .
12- روح الروح المعنوية للجنود : لما نزل جيش المسلمين في تبوك .
13- عظمة القيادة : علي رأس الدروس المستفادة من تبوك قيادة الرسول الجيش بنفسه .
5- البحوث والتهذيب
1- السنة النبوية الشريفة
- معني السنة : السنة في اللغة : هي الطريقة ( و الجمع سنن ) أما سنة الرسول  فالمقصود بها أقواله و أفعاله وتقريراته وصفاته الخلقية وسيرته .
- وقد أنعم الله علي المسلمين بالقرآن الكريم والسنة النبوية معا في وقت واحد , فالقرآن كلام الله وهو مشتمل علي العقائد و المعاملات والعبادات والتشريعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأحوال الشخصية , وقصص الأنبياء والأمم السابقة , والسنة فيها تفصيل , وتوضيح لكل ذلك , وفيها بيان لحقوق الآباء علي الأبناء , وحقوق الأبناء علي الآباء , وحقوق الجار , والسنة توحي إلي النبي كالقرآن ؛ قال النبي  :" أوتيت القرآن ومثله معه " .
- الفرق بين القرآن والسنة : أننا أمرنا بالتعبد بتلاوة القرأن في الصلاة وفي غيرها ـ ولم نؤمر بالتعبد بتلاوة السنة ولكننا نعمل بكل ما جاء فيها .
- ولا يستطيع المسلم أن يستغني عن السنة , ومن يزعم أنه لا يأخذ بالسنة ويكتفي بالقرآن فقد أخطأ .
- عناية المسلمين بالسنة : من مظاهر اهتمامهم بها أنهم حفظوها وفهموها , وعرفوا مقاصدها , وقد كان الصحابة يسألون الرسول فيما يشكل عليهم وكانوا يتناوبون حضور مجالس الرسول ؛ لكي يبلغ الحاضر منهم الغائب , حتى لا تتعطل أعمالهم وبذلك جمعوا بين خيري الدنيا والآخرة .
- بدء تدوين السنة : بدأ تدوينها في أخر عهد النبي  , وكان الصحابة يفرقون بينها وبين القرآن ولكن الذي دون أثناء حياته قليل , ومعظمها نقل عن طريق الرواية من الحفاظ , إلي أن جاء خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز في نهاية القرن الأول الهجري , فاهتم بتدوين السنة الكاملة ؛ خوفا عليها من الضياع ـ وعرف في هذا الوقت ما سمي بالمدونات ـ أو الصحائف ـ ومن أشهرها صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص وتسمي بالصحيفة الصادقة .
- وفي القرن الثالث الهجري : صارت علوم الحديث من أهم العلوم الإسلامية , فأفردت الأحاديث في كتب خاصة , و غني العلماء بالتحقيق والتثبت مما جمع من الحديث , وجمعوه في كتب الجوامع الصحيحة للحديث النبوي .
- وفي القرن الرابع الهجري : تمت تنقية الحديث من الدخيل , وتمييز الصحيح من العليل , ثم انصرف العلماء إلي الشرح و التفصيل وقد اتفق العلماء علي أن هذه الكتب الستة هي المصادر الأساسية لسنة الرسول وهي :-
1- صحيح البخاري . 2- صحيح مسلم . 3- سنن أبي داود .
4- سنن الترمذي . 5- سنن أبن ماجه . 6- سنن النسائي .
( ولا يزال المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلي اليوم يهتمون بالسنة ) .
الحديث القدسي والحديث النبوي والفرق بينهما
- معني الحديث القدسي : هو ما يخبر به الله النبي  تارة بالوحي , وتارة بالإلهام , وتارة بالمنام مفوضا إليه التعبير بأي عبارة شاء , فالمعني من عند الله , واللفظ من عند الرسول . مثاله , عن النبي  فيما يرويه عن الله عز وجل :" يا عبادي , إني حرمت الظلم علي نفسي , وجعلته بينكم محرما , فلا تظلموا " .
- وسمي حديثاً : لأنه نوع من الكلام , وسمي قدسيا : لأنه منسوب إلي الله تعالي وذاته المقدسة .
- معني الحديث النبوي : هو كل ما نسب إلي النبي  خاصة في فعل أو قول أو تقرير أو صفة .
- ومثاله من الفعل : أن يقول الصحابي :" كان النبي  إذا دخل بيته بدأ بالسواك .
الفرق بين الحديث القدسي و القرآن
1- للقرآن خصائص ليست للحديث القدسي : فالقرآن موحي بلفظه ومعناه وترتيبه , ومنقول إلينا تواتراً ومتحد بلفظه ومعناه , ومتعبد بتلاوته , ويحرم علي الجنب قراءته , والجملة منه تسمي سورة , ولا تجوز روايته بالمعني , وهو بجميع آياته وسوره قد نزل به الروح الأمين علي قلب خاتم المرسلين , صلوات الله وسلامه عليه وعلي جميع الأنبياء .
2- أما الأحاديث القدسية : فليس لها شيء من تلك الخصائص والمزايا فهي أحاديث تروي عن طريق الآحاد , لا عن طريق التواتر أو تأخذ .
تعريف بأحد أئمة الحديث
( الإمام البخاري 194هـ - 256هـ )
مولده : هو إمام أهل الحديث ـ أبو الحديث ـ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة , ولد سنة 194هـ , ونسب إلي ( بخاري ) أعظم مدن ما وراء النهر , وهي من الإقليم المعروف اليوم بــ ( تركشان الغربية ) في روسيا .
تكوينه العلمي : ظهر نبوغه من صغره , منذ دخل ( الكتاب ) فرزقه الله عقلاً ذكياً , وقلباً واعياً , وحافظة قوية فحفظ القرآن الكريم , الأحاديث النبوية وهو لم يبلغ العاشرة من عمره .
ولما شب رحل فيطلب العلم إلي الأقاليم الأخري , وكتب إلي معظم علمائهم , أمثال : أحمد بن حنبل .
تلاميذه :- كان مجلسه العلمي حافلا بطلاب العلم , ومن أعلامهم ( الترمذي ـ النسائي ) .
كتابه الجامع الصحيح : أشهر كتبه ( الجامع الصحيح ) المعروف بــ ( صحيح البخاري ) ( ويشتمل علي 9082 حديثا , وقد قسمه إلي كتب عددها 97 كتابا , وكل كتاب مقسم إلي أبواب ـ وعدد الأبواب 3540 بابا .
عناية العلماء بصحيح البخاري : اهتم به العلماء والشارحون , وطبع طبعات كثيرة في مشارق الأرض ومغاربها , ومن أهم شروحه ( فتح الباري في شرح البخاري ) لابن حجر العسقلاني .
وفاته : توفي البخاري سنة 256هـ ـ ودفن في بخاري ـ وقبره بها معروف للآن ؛ فقد عاش اثنين وستين عاما أمضاها في سبيل العلم و التأليف ـ رحمة الله ـ
2- صفات يتحلى بها المؤمن
 تمهيد : قال النبي  : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .
 وهذه الصفات يجب أن يتحلى بها المؤمن ويظهر أثرها في سلوكه .
o آداب الزيارة .
o آداب الطريق .
o صون اللسان و اليد .
o الاعتماد علي النفس .
o آداب الزيارة .
 التزاور بين الناس عادة اجتماعية , تؤدي إلي تقوية العلاقات الإنسانية , ولها آداب وضح القرآن قواعدها في الآيتين (27-28) من سورة النور ـ قال الله تعالي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( 27) فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) " . ( وقر : استقر ***** تستأنسوا : تستأذنوا ***** أزكي : أحسن ) .
 فللبيوت حرمة تجب مراعاتها , فلا يدخلها غير أهلها إلا باستئذان , فإن لم يوجد أحد , أو لم يسمح بالدخول ننصرف , حتى لو كان بيتا ليس فيه إلا أمه و أخواته .
 ومن آداب الزيارة ما يأتي :-
1- عدم الإلحاح في الاستئذان .
2- اختيار الوقت المناسب للزيارة .
3- ينبغي إخطار صاحب البيت بموعد الزيارة .
4- لا تطول مدة الزيارة .
5- يحسن ألا تكون الزيارة في أماكن العمل إلا للضرورة .
* آداب الطريق .
1- يدعو الإسلام إلي الوقار في السير بالطريق .
2- إلقاء السلام : علي من تعرف ومن لم تعرف , فتقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قال الرسول : " تطعم الطعام , وتقرئ السلام علي من عرفت ومن لم تعرف " .
3- التسليم يكون : من الراكب علي الماشي , ومن الماشي علي القاعد , ومن القليل علي الكثير , ومن الصغير علي الكبير .
4- رد السلام : واجب بأحسن منه , قال ـ تعالي _: ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) .
5- عدم التسكع في الطريق بلا هدف , وعدم الوقوف علي النواصي لمعاكسة الفتيات وعدم رفع الصوت .
6- الحذر من أخطار الطريق : فلا نلقي فيه الأوراق المهملة .
7- الحرص علي نظافة الطريق : فلا نلقي فيه الأوراق المهملة أو القاذورات .
8- البعد عن العادات السيئة : كاللعب بالكرة في الشارع .
9- نرفع عن الطريق كل ما يؤذي المارة .
10- مساعدة من يحتاج إلي المساعدة : كالأعمى و المريض و الضعيف .
o صون اللسان و اليد .
الإسلام يدعو إلي الإخلاص و الوفاء والنبل و النقاء , فيجب :-
1- صون اللسان عن الغيبة : وهي أن تذكر الغائب بما يكره .
2- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : بالحكمة والموعظة الحسنة .
3- صون اللسان عن النميمة : وهي الإيقاع بين الناس , بنقل الكلام من شخص لآخر لإفساد العلاقة بينهما .
4- البعد عن شهادة الزور : لأنها تضيع الحقوق .
5- صون اللسان عن الفحش في القول .
وصون اليد مطلوب وضروري من المسلم فقد حرم الله الإسلام ما يأتي حرصا منه علي طهارة اليد وصيانتها من الشر .
1- الرشوة : حرام علي الراشي و المرتشي .
2- الغش : في الميزان و الامتحانات .
3- الاعتداء علي الآخرين : حرام لأنه يضر الأفراد .
* الاعتماد علي النفس .
* الثقة بالنفس من عوامل النجاح في الحياة , وذلك يتحقق بما يأتي :-
1- العمل .
2- السعي في طلب الرزق .
3- الاعتماد علي النفس يحقق العزة والكرامة .
4- العمل يقضي علي الفقر ويزيد الإنتاج .
5- الاعتماد علي النفس في طلب الرزق لا يتعارض مع الأعتماد علي الله .
6- العمل خير من انتظار الصدقات .
7- الحل في الإسلام هو العمل .
3- من قضايا المال
(أ) التنمية
 معني التنمية : هي العمل علي رفع مستوي الفرد ؛ ليبلغ دخله في السنة نظير دخل غيره من الدول الآخري المتقدمة في العالم ـ والتنمية من الأمور التي يدعو إليها الدين , لأنها تؤدي إلي رفع المستوي الثقافي .
**** كيف نزيد التنمية ؟
1- لابد أن نعمل بكل جدية وإخلاص وحيوية ونشاط في شتي مجالات الحياة كالزراعة والصناعة وتعمير الصحراء .
2- شمول التنمية للمدن و القرى , مع الجودة و الإتقان ؛ ليزيد الإنتاج .
3- الاعتقاد بأن العمل عبادة فهو واجب علي كل فرد في الأمة ما دام قادر عليه .
4- توجيه الاستثمارات المحلية و العربية و الإسلامية لإيجاد فرص العمل حتى نقضي علي البطالة .
5- التكامل الاقتصادي العربي والإسلامي وإيجاد سوق مشتركة لمواجهة التكتلات الاقتصادية الآخري .
6- التعاون بين العرب و المسلمين لاستغلال الثروات الطبيعية والبشرية في المواقع المناسبة .
**** ثمرات التكتل الاقتصادي العربي :-
1- زيادة حجم السوق : لتشمل الوطن العربي من الخليج إلي المحيط لخدمة أكثر من 150 مليون من البشر ولاسيما بعد عودة فلسطين .
2- التنافس في جودة الإنتاج .
3- ارتفاع معدل التنمية في الدول الأعضاء .
4- هذا التكتل الاقتصادي العربي : يؤدي إلي جذب رءوس الأموال الأجنبية .
5- الحد من انتشار البطالة .
(ب) العمل
1- فضل العمل : العمل عبادة , لأنه يعود علي الفرد والمجتمع بالخير , سواء أكان ذلك في مجال الزراعة أم الصناعة , أم التجارة , أم الخدمات الصحية والتعليمية والسياحية وغيرها .
2- نظرة الإسلام إلي العمل : خلق الله الإنسان , وجعله خليفة له في الأرض ليعمرها , ويستثمرها بالعمل وقد حث الإسلام علي العمل وإتقانه وإجادته , ويقول الرسول  " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " .
• وقد كان الأنبياء يعملون لكسب الرزق , ومعظمهم كان يرعي الغنم .
3- حاجة الأمة إلي عمل أبنائها : في بلادنا مجالات واسعة للعمل الفردي والجماعي , كتعمير الصحراء ـ والتجارة ـ والخدمات السياحية ـ وتشجير المدن ـ ومحو الأمية ـ ونظافة البيئة ـ فعلي الشباب أن يعملوا متوكلين علي الله بعزيمة صادقة ؛ ليسهموا في التنمية .
(ج) الأحتكار
- معناه : الاحتكار هو حبس شيء يستعمله الناس في حياتهم , و يتضررون لمنعه عنهم لشدة حاجتهم إليه ـ سواء أكان طعاما أم غير طعام ـ وهذا المحتكر يرفع سعر بضاعته عند بيعها للناس وقت الضيق و الحاجة .
 أضرار الاحتكار :-
1- يقتل روح المنافسة الشريفة .
2- يعمل علي نشر جرائم الربا والحقد .
3- يتسبب في خلق الأزمات .
 موقف الإسلام من الأحتكار :-
1- نهي الإسلام عن التغالي في الربح .
2- نهي الرسول عليه السلام عن الاحتكار فقال " الجالب مرزوق والمحتكر ملعون " .
3- المحتكر خارج عن دين الله .
4- الإسلام يرعي المصلحة العامة .
5- يجمع الفقهاء علي تحريم الاحتكار , وعلي عقاب المحتكرين بما يأتي :-
1) يؤمر المحتكر ببيع البضاعة بسعر المثل , فإذا لم يبع باعها القاضي بالسعر المناسب إذلالا له .
2) يعزر المحتكر ( أي يعاقب بالحبس )
 كيف تنجو البشرية من أضرار الاحتكار :-
1- عندما يتجه أصحاب التجارة و الزراعة والصناعة بعملهم إلي الله .
2- عندما يؤمن الأغنياء بحق الله وحق الفقراء فيما رزقهم الله من أرباح .
3- عندما يراعي الجميع المصلحة العامة .
4- عندما يؤمن الجميع أن شكر الله علي النعمة يزيده ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) .
 أثر القضاء علي الأحتكار :-
- تنعم البشرية بالسلام من الجشع والطمع , ويختفي التناحر والتناقض , ويعيش الجميع في أمن ومحبة وإخاء .
(د) الادخار وعدم الإسراف
- الأدخار ظاهرة اجتماعية قديمة , لأنه شيء طبيعي عند كل الأحياء فالنحل والنمل والجمل والنبات يحتفظ بجزء من غذائه لوقت الحاجة , وكذلك الإنسان , ولكنه بالعقل يستطيع تنظيم هذا الجزء المدخر , ويستغله في الاستثمار .
- والإسلام يحث علي الادخار وعدم الإسراف .
- وفي سورة يوسف دروس عملية في الادخار يحفظ جزء من المحصول في سنابله خلال السنوات السبع المثمرة والانتفاع به في السنوات السبع العجاف .
- و الادخار مفيد للفرد والمجتمع .
- وهناك ادخار قومي إجباري , باقتطاع نسبة مئوية من المرتبات واستثمارها .
- ومن هذه المدخرات تقام المصانع وتستصلح الأرض وتبني المساكن .
- و إذا كان الادخار مفيد فالإسراف ضار سواء كان في إضاعة الوقت .
6- من الشخصيات الإسلامية
1- أبو الدرداء
• نشأته : نشأ أبو الدرداء في مكة قبل الإسلام وكان صاحب مال وفير يستثمره في التجارة , وعرف بالصدق والأمانة وعدم الغش .
• إسلامه : تفتح عقله وقلبه للإسلام , فذهب إلي الرسول  واعتنق الدين الحنيف علي يديه .
• جمعه بين التجارة والعبادة : لم يترك الدنيا ويتفرغ للعبادة وإنما استطاع أن يجمع بين التجارة والعبادة .
• هجرته وجهاده : هاجر في سبيل الله وجاهد لرفعة شأن العقيدة .
• صفاته : كان عابداً زاهداً , يتأمل الكون ويذكر الله الخالق , ولا يأخذ من الدنيا إلا ما يطعم به أهله , ويكسو أسرته .
• ومن أمثلة زهده في الدنيا : أن رفض تزويج ابنته ( الدرداء ) ليزيد بن معاوية حتى لا تفتنها زينة الحياة الدنيا ـ وزوجها لشاب فقير .
• نماذج من كلامه :-
(أ‌) من رسالة بعث بها إلي أحد أصدقائه يحذره من زوال الدنيا " أما بعد ـ فلست في شيء من عرض الدنيا إلا وقد كان لغيرك قبلك , وهو صائر لغيرك من بعدك , وليس لك منه إلا ما قدمت لنفسك ..".
(ب‌) من خطبه له في أهل الشام بعد أن ولاه عثمان بن عفان قاضيا ً هناك " يأهل الشام , أنتم الإخوان في الدين , والجيران في الدار , والأنصار علي الأعداء , ولكن أراكم لا تستحون , تجمعون ما لا تأكلون , وتبنون ما لا تسكنون .
• وفاته ودفنه في الإسكندرية : قضي أبو الدرداء جانبا من آخر عمره بمصر يدعو إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة , حتى توفي ودفن في بقعة طاهرة من أرض مدينة الإسكندرية , وأقيم حول قبره مسجد أبي الدرداء .
2- العز بن عبد السلام
- نشأته : هو أبو محمد عز الدين بن عبد السلام , ولد في دمشق سنة 577هـ - 1181م , وحفظ القرآن , ودرس العلوم اللغوية وتفسير القرآن والحديث والفلسفة علي أيدي الأستاذة المعروفين في دمشق وتتلمذ عليه كثير من علماء عصره حيث كان يقوم بتدريس اللغة والعلوم الإسلامية في دمشق .
- رحيله إلي مصر :- عرف العز بن عبد السلام بالجرأة في الحق , والدفاع عن حرية العرب والمسلمين , ووقوفه ضد سلطان الشام ( الصالح إسماعيل ) الذي تعاون مع الصليبيين ضد مصر وسلطانها ( الصالح نجم الدين أيوب ) , فرحل إلي القاهرة سنة 639هـ - 1241م وقضي بها أكثر من عشرين عاما تولي خلالها كثيرا من المناصب :-
1- الخطابة في جامع عمر بن العاص .
2- و الإشراف علي عمارة المساجد .
3- ومنصب قاضي .
4- ومنصب الإفتاء ـ وغير ذلك كله كان له كثير من المواقف المشهودة .
- جهاده الاجتماعي والقومي : كانت له مواقف وطنية وقومية واجتماعية سواء في الشام أم في مصر .
(أ) فمن مواقفه الاجتماعية التي سجلها لنا التاريخ عن ذلك العالم العملاق : أنه حدثت أزمة شديدة في دمشق حتى صارت البساتين تباع بالثمن القليل , فأعطته زوجته بعض مصاغها وقالت له : بعه واشتر لنا به بستاناً نصيف فيه , فأخذه وباعه وتصدق بثمنه علي المحتاجين ـ ولما سألته زوجته : هل اشتريت لنا البستان ؟ قال : نعم ؟ لقد اشتريت بستانا في الجنة ـ فقد وجدت الناس في شدة فتصدقت بثمنه .
(ب) كان داعية للمساواة بين العامة والحكام في تحمل عبء الجهاد لتحرير الوطن من التتار .
(ج) وفي مصر تصدي لاستبداد المماليك , وأصر علي بيعهم لحساب بيت مال المسلمين , ثم تحريرهم من رقهم بطريق شرعي , فقد اشترتهم الدولة ( الأيوبية ) وهم صغار كعبيد ثم علمتهم ودربتهم علي السلاح ليدفعوا عنها ـ وقد تم له ما أراد , فبيعوا وصرفت أثمانهم في وجوه الخير .
(د) وعندما بلغ الثمانين من عمره كان الزحف التتري قد وصل بتهديده إلي أبواب مصر , وعندما دار الحديث بينه وبين صديقه السلطان ( قطز ) حول حرب التتار , قال له الشيخ : اخرجوا لقتالهم وأنا أضمن لكم علي الله النصر . قال قطز : إن المال في خزائني قليل , و أريد أن أقترض من التجار , فقال له الشيخ : إذا أحضرت ما عندك وعند حريمك , وأحضر الأمراء ما عندهم من الحلي الحرام , وضربته سكة ( جعلته نقودا ذهبيا ) , ثم فرقته علي الجيش , ولم يقم بكفايتهم , وفي ذلك الوقت من حقك أن تطلب القرض , وأما قبل ذلك فلا . فأحضر ( قطز ) والأمراء كل ما عندهم بين يدي الشيخ عز الدين ,وتم تجهيز الجيش : الذي خرج لمواجهة التتار وهزيمتهم في عين جالوت , وإنقاذ العالم العربي و الإسلامي من شرهم سنة 658هـ ـ 1260م .
- وفاته : توفي بمصر سنة ( 660هـ ـ 1262م ) .
* مؤلفاته :-
بلغت ثمانية عشر مؤلفا منها :-
1- أمجاد القرآن . 2- الإمام في أدلة الأحكام .
3- الفتاوي الموصلية . 4- الفتاوي المصرية .
5- الغاية في اختصار النهاية . 6- كتاب القواعد الكبرى .
7- التفسير . 8- بيان حول أحوال الناس يوم القيامة . </span>


لسه القصة
لو في حد من المنصورة وعاوز المذكرة رقم التليفون اهووووووووو 0107138441
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:14 AM.