لا تحسبوه شراً لكم
إن المتأمل فى حال الامة الاسلامية يجد أن الازمات والنكبات التى حلت على المسلمين كانت ولا نزال سبباً فى تلك الصحوة التى تقوم .
كذلك أيضاً الازمات غالباً ما تظهر المنافين الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر فعلى سبيل المثال نجد أن حادثة الافك كانت سبباً فى معرفة المنافقين وتأخرت البراءة التى نزلت من فوق سبع سموات وبرأت أطهر نساء العالمين فقد قال الله سبحانه وتعالى "إن الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير " , نعم فالخير يأتى فى تمحيص المؤمنين الصادقين كما قال عز وجل " ليميز الله الخبيث من الطيب " أى ليبين وتضح أمر كل منافق ونرى من المؤمن الصادق ومن المؤمن غير الصادق.
فنحن نعلم أن غير المسلمين ما يريدون منا أى شىء سوى ترك الاسلام فقد قال الله عز وجل "وما نقموا منهم الا أن آمنوا بالله العزيز الحميد" وقال أيضاً سبحانه وتعالى " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " وقال أيضاً "
__________________

أخيكم
مدرس اللغة الفرنسية
|