كلما زاد بعد الحبيب كلما زادت المشاعر تدفقا وازداد لهيب الشوق فنبحث عن وسيلة ننقل بها مشاعرنا إلى الحبيب و نبحث عمن نبثه نجوانا ويخفف من شكوانا فنلجأ إلى الطبيعة نمتزج بها ونستعطفها ونتودد إلي عناصرها المختلفة عساها تستجيب لنا وتهمس في أذن من نحب بما في جوانحنا وتنقل إليه حبنا ولهيب أشواقنا فهي همزة الوصل بين المحبين .. فنناجي الشمس والقمر .. والطير والشجر .. والسحاب والمطر .. وننطق الحجر .. ويطول بنا السهد والسهر .. ونار الشوق تستعر .. ونشعر بعجز ما في الوجود عن وصف مشاعرنا ونقل ما في قلوبنا من حب .. إنه القلب عندما يخلص في حبه .. إنه الحب عندما يتملك القلب.. إنها الطبيعة التي تشاركنا ونشاركها حين نشعر بالوحدة لبعد الحبيب .. دمت ودام إبداعك
أحمد عز
|