اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 25-09-2010, 02:50 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

ممَّ يتركب جسمك ؟
الخلية / أنواع الخلايا :
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات
يقول تعالى ـ داعياً عباده إلى التفكر والاعتبار " وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ " وذلك شامل لنفس الأرض ، وما فيها من جبال وبحار وأنهار وأشجار ونبات ،تدل المتفكر فيها ، المتأمل لمعانيها ،على عظمة خالقها ، وسعة سلطانه ، وعميم إحسانه ، وإحاطة علمه بالظواهر والبواطن . وكذلك في نفس العبد من العبر والحكمة والرحمة ما يدل على أن الله وحده الأحد الفرد الصمد ، وأنه لم يخلق الخلق سدى )
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }التين4
العضو / الجهاز :
{أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ }البلد8
{وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ }البلد9
{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }الحاقة12
عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله e : (( مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثلُ الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى ))([1]) .
الأنف والأذن في القصاص :
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45
أول ما تقرره شريعة الله في القصاص ، هو مبدأ المساواة .. المساواة في الدماء ، والمساواة في العقوبة .. ولم تكن شريعة أخرى – غير شريعة الله – تعترف بالمساواة بين النفوس ، فتقتص للنفس بالنفس ، وتقتص للجوارح بمثلها ، على اختلاف المقامات والطبقات والأنساب والأجناس . لا تمييز ولا عنصرية ، ولا طبقية ولا حاكم ولا محكوم كلهم سواء أمام شريعة الله .
وقد خص الله سبحانه وتعالى العين والأنف والأذن والسن بالذكر هنا لأنها من أهم الجوارح في جسم الإنسان وأكثرها حساسية . وتعرض هذه الجوارح للتلف أو الإصابة أو الفقدان ربما يجعل حياة صاحبه لا قيمة لها ، ويعرضه لنسبة كبيرة من العجز وعدم القدرة على السعي أو مزاولة نشاطه البشري . فإصابة الأذن قد يؤدي إلى فقدان حاسة السمع وهي حاسة مهمة في حماية الإنسان من مخاطر الحياة ، كما يعتمد عليها أيضا في سعيه على الرزق ومزاولة نشاطه البشري . أما الأنف فذلك العضو المختص بحاسة الشم ، وهي حاسة معقدة في التركيب والوظيفة – فإصابة ذلك الجهاز والاعتداء عليه قد يسبب فقدان هذه الحاسة ، وما يترتب عليها من خلل يصيب حياة صاحبها ، وعدم قدرته على ممارسة حياة طبيعية .
وفقدان العين أو الأنف أو الأذن يصيب الإنسان بدرجة كبيرة من التشوه ونقص كبير في جمال تلك الصورة البديعة التي خلقه الله بها ، وما يلحق ذلك من أضرار نفسية جسيمة تصيب صاحب العين المفقأة أو الأنف المجدوعة أو الأذن المقطوعة . وبذلك اختص القرآن هذه الجوارح بصفة خاصة لما لها من أهمية بالغة في الشكل والوظيفة . فمثلاً من يصاب بقطع في اليد أو الرجل يستطيع إلى حد ما أن يزاول نشاطاً أو حياة تتفق وهذا القدر منالعجز معتمداً على بقية الحواس والجوارح ، كما أنه يستطيع إخفاء هذا التشوه بطريقة معينة في الملبس أو بالاستعاضة بالأطراف الصناعية الحديثة ، وهذا صعب جداً في حالة فقد الأذن أو الأنف أو العين([2]) .
عتاب جميل :
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }الانفطار6

{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }الانفطار7
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }الانفطار8
يخاطب الله سبحانه الإنسان بأكرم ما في كيانه وهو (( إنسانيته )) التي بها تميز عن سائر الأحياء ، وارتفع إلى أكرم مكان .
ثم يفيض ذلك العتاب الجميل الجليل { مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ } فجعلك تقصر في حقه وتتهاون في أمره ، ويسوء أدبك في جانبه ؟ وهو ربك الكريم الذي أغدق عليك من كرمه وفضله وبره .
أغدق عليك بإنسانيتك التي تميزك عن سائر خلقه ، والتي بها تميز وتعقل وتدرك ما ينبغي وما لا ينبغي في جانبه .
وأغدق عليك بهذا الخلق وتسويته وتعديله ، وهو القادر على أن يركبه في أي صورة وفق مشيئته ، فاختياره هذه الصورة لك منبثق من كرمه وحده ، ومن فضله وحده ، ومن فيضه المغدق على هذا الإنسان الذي لا يشكر ولا يقدر .
إن خلق الإنسان على هذه الصورة الجميلة المعتدلة ، الكاملة الشكل والوظيفة ، أمر يستحق التدبر الطويل والشكر العميق ، والأدب الجم ، والحب لربه الكريم الذي أكرمه بهذه الخلقة تفضلاً منه رعاية منه ، فقد كان قادراً على أن يركبه في أية صورة أخرى يشاؤها .
وهذه الأجهزة المكونة للجسد الإنساني .. الجهاز العظمي والجهاز العضلي ، والجهاز الجلدي ، والجهاز الهضمي ، والجهاز الدموي ، والجهاز التنفسي ، والجهاز اللمفاوي ، والجهاز العصبي ، والجهاز البولي ، وأجهزة الذوق والشم والنطق والسمع والبصر كل منها عجيبة لا تقاس إليها كلالعجائب الصناعية التي يقف الإنسان مدهوشاً أمامها ، وينسى عجائب ذاته وهي أضخم وأعمق وأدق ما لا يقاس .
وكل جهاز من أجهزة الإنسان – على إعجازه الواضح – قد يشاركه فيها الحيوان في صورة من الصور ولكن هناك الروح الإنساني الخاص ذلك القبس العجيب من روح الله ، هبة الله الكبرى لهذا الإنسان ، وهو الذي به صار إنسانا .
إنه عتاب مذيب .. حين يتصور (( الإنسان )) حقيقة مصدره ، وحقيقة الموقف الذي يقفه بين يدي ربه ، وهو يناديه ذلك النداء ثم يعاتبه هذا العتاب .{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }


__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:05 PM.