|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#13
|
|||
|
|||
![]()
هذا حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا غالب في الأحاديث الطِّوال .
كما أن ركاكة بعض ألفاظه تُشعر بأنه موضوع مكذوب . وقد حَكَم عليه الألباني بالوضع في السلسلة الضعيفة برقم (5401) والحديث الموضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا يجوز نشره ولا تناقله ، ولا تحلّ روايته . فمن فعل ذلك فهو آثم ، وهو على خطر عظيم . لأن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره من الناس . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بحديث يَُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبين . رواه مسلم في المقدِّمة . وضُبطت ( يرى ) بالضم وبالفتح فالضمّ ( يُرى ) أي يراه غيره . والفتح ( يَرى ) أي من حدّث به . والضم أشهر وأكثر . وهذا يُفيد أن من حدّث بحديث موضوع مكذوب أو أورده أنه داخل في عِداد الكاذِبِين الذين كذبوا على ربهم وعلى نبيِّهم صلى الله عليه وسلم . والعلماء يَعدّون إيراد الأحاديث الموضوعة ذَنْـبـاً يُعاب به العَالِم . قال الإمام الذهبي : وما أبو نعيم بمتهم بل هو صدوق عالم بهذا الفن ، ما أعلم له ذَنْـبـاً - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يَسْكُتْ عن تَوهِيَتِها . اهـ . ولا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها ، بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث . وليُعلَم أن الحديث الضعيف ما أجاز العلماء الاستشهاد به في الترغيب والترهيب على الإطلاق بل قيّدوه بشروط ، منها: 1 - أن لا يكون شديد الضعف . 2 - أن يكون له أصل في الكتاب والسنة . 3 - أن يكون في فضائل الأعمال ( لا في العقائد ولا في الأحكام ) . 4 - أن لا يَنْسِبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما يقول : يُروى ، أو يقول : وفي الأثر ، ونحو ذلك . 5 - أن لا يُشهره بين الناس ! وهذا نص عليه أهل العلم بالحديث . فليحذر الجميع من نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة . وفي الصحيح غُنية وكفاية . والله تعالى أعلم . _________________________ المصدر شبكة مشكاة الإسلامية
__________________
![]() مدونة أخينا الفاضل اسلام ايجى حفظه الله لا يفوتكم الاطلاع عليها اكثر من رائعة
|
العلامات المرجعية |
|
|