|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
أمل دنقل >> البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة أيتها العرافة المقدَّسةْ .. جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ. أسأل يا زرقاءْ .. عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء.. فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة ! عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !! أسأل يا زرقاء .. عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ ! عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟ كيف حملتُ العار.. ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ ! ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ ! تكلَّمي أيتها النبية المقدسة تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان .. تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها ! تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران ! ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها .. ولا احتمائي في سحائب الدخان ! .. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة ( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة .. رطَّب باسمك الشفاه اليابسة .. وارتخت العينان !) فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟ والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ.. والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟ * * * أيتها النبية المقدسة .. لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً .. لكي أنال فضلة الأمانْ قيل ليَ "اخرسْ .." فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان ! ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان أجتزُّ صوفَها .. أردُّ نوقها .. أنام في حظائر النسيان طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة . وها أنا في ساعة الطعانْ ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ دُعيت للميدان ! أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن .. أنا الذي لا حولَ لي أو شأن .. أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ، أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !! تكلمي أيتها النبية المقدسة تكلمي .. تكلمي .. فها أنا على التراب سائلٌ دمي وهو ظمئُ .. يطلب المزيدا . أسائل الصمتَ الذي يخنقني : " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! " أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!" فمن تُرى يصدُقْني ؟ أسائل الركَّع والسجودا أسائل القيودا : " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! " " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! " أيتها العَّرافة المقدسة .. ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟ قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ .. فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار ! قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار .. فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار ! وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا .. والتمسوا النجاةَ والفرار ! ونحن جرحى القلبِ ، جرحى الروحِ والفم . لم يبق إلا الموتُ .. والحطامُ .. والدمارْ .. وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ، وفي ثياب العارْ مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة ! ها أنت يا زرقاءْ وحيدةٌ ... عمياءْ ! وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ ! فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها. في أعين الرجال والنساءْ !؟ وأنت يا زرقاء .. وحيدة .. عمياء ! وحيدة .. عمياء !
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
أمل دنقل >> شيء يحترق
شيء يحترق شيء في قلبي يحترق إذ يمضي الوقت ... فنفترق و نمدّ الأيدي يجمعنا حبّ و تفرّقها .. طرق *** .. ولأنت جواري ضاجعه و أنا بجوارك ، مرتفق و حديثك يغزله مرح و الوجه .. حديث متّسق ترخين جفونا أغرقها سحر فطفا فيها الغرق و شبابك حان جبليّ أرز ، و غدير ينبثق و نبيذ ذهبيّ و حدي مصطبح منه و مغتبق و تغوص بقلبي نشوته تدفعني فيك .. فتلتصق و أمدّ يدين معربدتين فثوبك في كفّي .. مزّق و ذراعك يلتفّ و نهر من أقصى الغابة يندفق و أضمّك شفة في شفة فيغيب الكون ، و ينطبق ............... و تموت النار فنرقبها بجفون حار بها الأرق خجلى ! و شفاهك ذائبه و ثمارك نشوى تندلق
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
أمل دنقل >> الجنوبي
الجنوبي صورة هل أنا كنت طفلاً أم أن الذي كان طفلاً سواي هذه الصورة العائلية كان أبي جالساً، وأنا واقفُ .. تتدلى يداي رفسة من فرس تركت في جبيني شجاً، وعلَّمت القلب أن يحترس أتذكر سال دمي أتذكر مات أبي نازفاً أتذكر هذا الطريق إلى قبره أتذكر أختي الصغيرة ذات الربيعين لا أتذكر حتى الطريق إلى قبرها المنطمس أو كان الصبي الصغير أنا ؟ أم ترى كان غيري ؟ أحدق لكن تلك الملامح ذات العذوبة لا تنتمي الآن لي و العيون التي تترقرق بالطيبة الآن لا تنتمي لي صرتُ عني غريباً ولم يتبق من السنوات الغريبة الا صدى اسمي وأسماء من أتذكرهم -فجأة- بين أعمدة النعي أولئك الغامضون : رفاق صباي يقبلون من الصمت وجها فوجها فيجتمع الشمل كل صباح لكي نأتنس. وجه كان يسكن قلبي وأسكن غرفته نتقاسم نصف السرير ونصف الرغيف ونصف اللفافة والكتب المستعارة هجرته حبيبته في الصباح فمزق شريانه في المساء ولكنه يعد يومين مزق صورتها واندهش. خاض حربين بين جنود المظلات لم ينخدش واستراح من الحرب عاد ليسكن بيتاً جديداً ويكسب قوتاً جديدا يدخن علبة تبغ بكاملها ويجادل أصحابه حول أبخرة الشاي لكنه لا يطيل الزيارة عندما احتقنت لوزتاه، استشار الطبيب وفي غرفة العمليات لم يصطحب أحداً غير خف وأنبوبة لقياس الحرارة. فجأة مات ! لم يحتمل قلبه سريان المخدر وانسحبت من على وجهه سنوات العذابات عاد كما كان طفلاً سيشاركني في سريري وفي كسرة الخبز، والتبغ لكنه لا يشاركني .. في المرارة. وجه ومن أقاصي الجنوب أتى، عاملاً للبناء كان يصعد "سقالة" ويغني لهذا الفضاء كنت أجلس خارج مقهى قريب وبالأعين الشاردة كنت أقرأ نصف الصحيفة والنصف أخفي به وسخ المائدة لم أجد غير عينين لا تبصران وخيط الدماء. وانحنيت عليه أجس يده قال آخر : لا فائدة صار نصف الصحيفة كل الغطاء و أنا ... في العراء وجه ليت أسماء تعرف أن أباها صعد لم يمت هل يموت الذي كان يحيا كأن الحياة أبد وكأن الشراب نفد و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد عاش منتصباً، بينما ينحني القلب يبحث عما فقد. ليت "أسماء" تعرف أن أباها الذي حفظ الحب والأصدقاء تصاويره وهو يضحك وهو يفكر وهو يفتش عما يقيم الأود . ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات خبأنه بين أوراقهن وعلمنه أن يسير ولا يلتقي بأحد . مرآة -هل تريد قليلاً من البحر ؟ -إن الجنوبي لا يطمئن إلى اثنين يا سيدي البحر و المرأة الكاذبة. -سوف آتيك بالرمل منه وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً فلم أستبنه. . . -هل تريد قليلاً من الخمر؟ -إن الجنوبي يا سيدي يتهيب شيئين : قنينة الخمر و الآلة الحاسبة. -سوف آتيك بالثلج منه وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً فلم أستبنه . . بعدما لم أجد صاحبي لم يعد واحد منهما لي بشيئ -هل نريد قليلاً من الصبر ؟ -لا .. فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه يشتهي أن يلاقي اثنتين: الحقيقة و الأوجه الغائبة.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
>> أمل دنقل >> خطاب غير تاريخي
خطاب غير تاريخي ها أنتَ تَسْترخي أخيراً.. فوداعاً.. يا صَلاحَ الدينْ. يا أيُها الطَبلُ البِدائيُّ الذي تراقصَ الموتى على إيقاعِه المجنونِ. يا قاربَ الفَلِّينِ للعربِ الغرقى الذين شَتَّتتْهُمْ سُفنُ القراصِنه وأدركتهم لعنةُ الفراعِنه. وسنةً.. بعدَ سنه.. صارت لهم "حِطينْ".. تميمةَ الطِّفِل, وأكسيرَ الغدِ العِنّينْ (جبل التوباد حياك الحيا) (وسقى الله ثرانا الأجنبي!) مرَّتْ خيولُ التُركْ مَرت خُيولُ الشِّركْ مرت خُيول الملكِ - النَّسر, مرتْ خيول التترِ الباقينْ ونحن - جيلاً بعد جيل - في ميادينِ المراهنه نموتُ تحتَ الأحصِنه! وأنتَ في المِذياعِ, في جرائدِ التَّهوينْ تستوقفُ الفارين تخطبُ فيهم صائِحاً: "حِطّينْ".. وترتدي العِقالَ تارةً, وترتدي مَلابس الفدائييّنْ وتشربُ الشَّايَ مع الجنود في المُعسكراتِ الخشِنه وترفعُ الرايةَ, حتى تستردَ المدنَ المرتهنَة وتطلقُ النارَ على جوادِكَ المِسكينْ حتى سقطتَ - أيها الزَّعيم واغتالتْك أيدي الكَهَنه! *** (وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عَنه..) (نازعتني - لمجلسِ الأمنِ - نَفسي!) *** نم يا صلاحَ الدين نم.. تَتَدلى فوقَ قَبرِك الورودُ.. كالمظلِّيين! ونحنُ ساهرونَ في نافذةِ الحَنينْ نُقشّر التُفاحَ بالسِّكينْ ونسألُ اللهَ "القُروضَ الحسَنه"! فاتحةً: آمينْ.
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
أمل دنقل >> صفحات من كتاب الصيف والشتاء
صفحات من كتاب الصيف والشتاء 1 - حمامة حين سَرَتْ في الشارعِ الضَّوضاءْ واندفَعَتْ سيارةٌ مَجنونةُ السَّائقْ تطلقُ صوتَ بُوقِها الزاعقْ في كبدِ الأَشياءْ: تَفَزَّعَتْ حمامةٌ بيضاءْ (كانت على تمثالِ نهضةِ مصرْ.. تَحْلُمُ في استِرخاءْ) طارتْ, وحطَّتْ فوقَ قُبَّةِ الجامعةِ النُّحاسْ لاهثةً, تلتقط الأَنفاسْ وفجأةً: دندنتِ الساعه ودقتِ الأجراسْ فحلَّقتْ في الأُفْقِ.. مُرتاعهْ! أيتُها الحمامةُ التي استقرَّتْ فوقَ رأسِ الجسرْ (وعندما أدارَ شُرطيُّ المرورِ يَدَهُ.. ظنتُه ناطوراً.. يصدُّ الطَّيرْ فامتَلأتْ رعباً!) أيتها الحمامةُ التَّعبى: دُوري على قِبابِ هذه المدينةِ الحزينهْ وأنشِدي للموتِ فيها.. والأسى.. والذُّعرْ حتى نرى عندَ قُدومِ الفجرْ جناحَكِ المُلقى.. على قاعدةِ التّمثالِ في المدينهْ .. وتعرفين راحةَ السَّكينهْ!
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
أمل دنقل >> الآخرون دائماً
الآخرون دائماً لا تنظروا لي هكذا ، إني أخاف.. لست أنا الذي سحقت الخصب في أطفالكم ، جعلتهم خصيان لست أن الذي نبشت القبر ، كي أضاجع الجثمان لست أنا الذي اختلست ليلة لدى عشيقة الملك فلتبحثوا عمن سيدلي باعتراف الآخــــــــريــــــــن ( 1 ) هذا الصبي في فراشه اضطجع وفي كتاب أحمر الغلاف تجمدت عيناه في سطور : *** ((...وفجأة....ساد الظلام ...)) (( غالب لوبين نفسه......)) (( أشهر روجر مسدسة: هل أطلق الرصاص بوبين ...)) (( ..ومزق الرصاص هدأة السكون ..)) (( صوت ارتطام جسم في الظلام ..)) (( صوت محرك يدور في نهاية الطريق ..)) .....وهب من فراشه يطارد الشبح فشبح رأسه في قائم السرير.. تحسس الدماء في جبهته، ثم انبطح ليطلق الرصاص خلف المجرمين.. ( 2 ) صديقتي .. شدت على يدي ، وقالت: لن أجيء غرفتك لا بد أن نبقى معا إلى الأبد.. ولم أرد لأن ثوب العرس في معارض الأزياء نجمة تدور في سراب لم أزل أدق بابا بعد باب.. وخطوتي تنهيدة، وأعيني ضباب.. حتى وصلت غرفتي في آخر المطاف وهرتي تلد.. مواؤها عذاب أثنى ليلة المخاض أنثى وحيدة تلد.. وأخلد الجيران للسكون وقطهم جاف على نافذة بين يلعق في فروته الناصعة البياض يلعق عن فروته عذاب هرتى المتحد .. سعت إليه ذات ليلة، ولم تسله ثوباً للزفاف لأن ثوب العرس في معارض الأزياء نجمة تدور في سراب (3) بلقيس ألهبت سليمان الحكيم أنثى رمت بساطها المضياف للنجوم لكن سليمان الحكيم.. يقتل غيلة أمير الجند لأنه يريد أن يبنى بزوجة الأمير وزوجة الأمير تغتال ابن بلقيس الصغير لأنها تريد أن يكون طفلها ولي العهد لكن ولي العهد قال لي بأنه حين يفع بلقيس راودته ذات ليلة عن نفسها لم يستطع أن يمتنع ..كانت غلالة من الحرير تهتز فوق مشجب المساء سألته: هل تستطيع يا صديقي الإفشاء عن ابن بلقيس ..أبوه من يكون؟ قال: أنا ما قلت شيئا، ما فعلت شى الآخرون......................... *** لأنني أخاف لا تنظروا لى هكذا،..فالآخرون هم الذين يفعلون
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#7
|
||||
|
||||
![]()
أمل دنقل >> الوقوف على قدم واحدة!
الوقوف على قدم واحدة! كادت تقول لى ((من أنت ؟)) .. .. .. .. (.. العقرب الأسود كان يلدغ الشمس .. وعيناه الشّهيتان تلمعان ! ) _أأنت ؟! لكنّى رددت باب وجهى .. واستكنت (.. عرفت أنّها .. تنسى حزام خصرها . فى العربات الفارهة ! *** أسقط فى أنياب اللحظات الدنسة أتشاغل بالرشفة من كوب الصمت المكسور بمطاردة فراش الوهم المخمور أتلاشى فى الخيط الواهن : ما بين شروع الخنجر .. والرقبة ما بين القدم العاربة وبين الصحراء الملتهبة ما بين الطلّقة .. والعصفور .. والعصفور ! *** يهتزّ قرطها الطويل .. يراقص ارتعاش ظلّه .. على تلفّتات العنق الجميل وعندما تلفظ بذر الفاكهة وتطفىء التبغة فى المنفضة العتيقة الطراز تقول عيناها : استرح ! والشفتان .. شوكتان !! *** (تبقّين أنت : شبحا يفصل بين الأخوين وعندما يفور كأس الجعة المملوء .. فى يد الكبير : يقتلك المقتول مرتين! أتأذنين لى بمعطفى أخفى به .. عورة هذا القمر الغارق فى البحيرة عورة هذا المتسول الأمير وهو يحاور الظلال من شجيرة إلى شجيرة يطالع الكفّ لعصفور مكسّر الساقين يلقط حبّة العينين لأنه صدّق _ ذات ليلة مضت _ عطاء فمك الصغير .. عطاء حلمك القصير ..
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
> توفيق زياد >> أُحِبّ .. ولكن
أُحِبّ .. ولكن أُحِبّ لو استطعت بلحظةٍ أن أقلب الدنيا لكم : رأساً على عَقِبِ وأقطع دابر الطغيانِ أحرق كل مغتصبِ وأوقد تحت عالمنا القديمِ جهنماً ، مشبوبة اللّهبِ وأجعل أفقر الفقراء يأكل في صحون الماس والذهبِ ويمشي في سراويل الحرير الحرّ والقصبِ وأهدم كوخه .. أبني له قصراً على السُحُبِ أحبّ لو استطعت بلحظةٍ أن أقلب الدنيا لكم رأساً على عقبِ ولكن للأمور طبيعة أقوى من الرغبات والغضب نفاذ الصبرِ يأكلكم فهل أدى إلى إرَبِ ؟؟ صموداً أيها الناس الذين أحبهم صبراً على النُوَبِ !! ضعوا بين العيون الشمس والفولاذ في العَصبِ سواعدكم تحقق أجمل الأحلام تصنع أعجب العَجَبِ
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#9
|
||||
|
||||
![]()
>> توفيق زياد >> السكّر المرّ
السكّر المرّ أجيبيني !! أنادي جرحك المملوء ملحاً يا فلسطيني ! أناديه وأصرخُ : ذوِّبيني فيه .. صبّيني أنا ابنك ! خلّفتني ها هنا المأساةُ ، عنقاً تحت سكين . أعيش على حفيف الشوقِ .. في غابات زيتوني . وأكتب للصعاليك القصائد سكّراً مُرّاً ، وأكتب للمساكين . وأغمس ريشتي ، في قلب قلبي ، في شراييني . وآكل حائط الفولاذ .. أشرب ريح تشرين . وأدمي وجه مغتصبي بشعرٍ كالسكاكين . وإن كسر الردى ظهري ، وضعت مكانه صوّانة ، من صخر حطين .. !! فلسطينيةٌ شبّابتي ، عبأتها ، أنفاسي الخضرا . وموّالي ، عمود الخيمة السوداءِ ، في الصحرا . وضجة دبكتي ، شوق التراب لأهله ، في الضفة الأخرى .
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
>> توفيق زياد >> أرفعوا أيديكم
أرفعوا أيديكم فارفعوا أيديكم عن شعبنا لا تطعموا النار حطب كيف تحيون على ظهر سفينه وتعادون محيطاًمن لهب .. ؟؟ فارفعوا أيديكم عن شعبنا يا أيها الصم الذين ملأوا آذانهم قطناً وطين إننا للمرة الألف نقول : نحن لا نأكل لحم الآخرين نحن لا نذبح أطفالاً ولا نصرع ناساً آمنين نحن لا ننهب بيتاً أو جنى حقلٍ ولا نطفي عيون نحن لا نسرق آثاراً قديمه نحن لا نعرف ما طعم الجريمه نحن لا نحرق أسفاراً ولا نكسر أقلاماً ولا نبتز ضعف الآخرين فارفعوا أيديكم عن شعبنا يا أيُها الصّم اللذين ملأوا آذانهم قطناً وطين إننا للمرة الألف نقول : لا وحقّ الضوء .. من هذا التراب الحُرِّ لن نفقد ذرّه !! إننا لن ننحني .. للنار والفولاذ يوماً .. قيد شعرَه !!
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#11
|
||||
|
||||
![]()
>> توفيق زياد >> أشد من المحال
أشد من المحال يا أخوتي ! هذا التراب ترابنا رغم الليالي أرويته بدمي ودمعي طول أيامي الخوالي ورضعت من ثدي الجبال الشمّ، والقمم العوالي عزمي وأقدامي، وصبري للشدائد، واحتمالي زيتهُ . . من ماء قلبي زيتهُ . . ذزب اللآلي ومن الأماني المسكراتِ عبير زهر البرتقال يا أخوتي ! الأرض تهتفْ بالنساء وبالرجال هيا نلبي . . إننا شعب أشد من المحال !!
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
#12
|
||||
|
||||
![]()
>> توفيق زياد >> فلتسمع كل الدنيا
فلتسمع كل الدنيا فلتسمع كل الدنيا ... فلتسمع سنجوع .. ونعرى قطعا .. نتقطع ونسفّ ترابك يا ارضا تتوجع ونموت .. ولكن لن يسقط من أيدينا علم الأحرار المشرع لكن .. لن نركع للقوة .. للفانتوم ... للمدفع لن نخضع لن يخضع منا حتى طفل يرضع
__________________
(الحمد لله رب العالمين)
|
العلامات المرجعية |
|
|