|
اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() (( الرحمن...الرحيم)) جل جلاله اسمان جليلان كثر ورودهما في القرآن الكريم قال تعالى: الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ سورة الرحمن 1-2 أما الرحيم غالب مجيئه اما مقيدا كقوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا أو مقرونا باسم الرحمن كما في البسملة ة سورة الفاتحة ![]() و لهذين الاسمين مكانة عظيمة فهما الاسمان اللذان افتتح بهما الله أم القرآن و جعلهما عنوان ما أنزله من البيان و ضمنها الكلمة التي لا يثبت لها شيطان و افتتح بهما كتاب نبي الله سليمان عليه السلام و كان جبريل يُنزل بها على النبي صلى الله عليه وسلم كل سورة من القرآن ورد الاسمان مقترنين في مواضع عدة من القرآن و كل منهما دال على ثبوت الرحمة صفة لله عز و جل إلا أن اقتران هذان الأسمين فيه دلالة على ثبوت الوصف و حصول أثره و تعلقه بمتعلقاته فالرحمن : أي الذي الرحمة وصفه و الرحيم : أي الراحم لعباده و لهذا يقول تعالى : لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ التوبة 117 و لم يجئ رحمن بعباده أو رحمن بالمؤمنين فالرحمن دال على الصفة الثابتة اللازمة الكاملة و الرحيم تدل على تعديها للمرحوم أي من يرحم بالفعل و رحمته تعالى سبقت غضبه و غلبته و ظهرت في خلقه ظهورا لا ينكر حتى ملأت أقطار السماوات و الأرض و امتلأت منها القلوب حتى حنت المخلوقات بعضها على بعض بهذه الرحمة التي نشرها عليهم و أودعها في قلوبهم و كذلك ظهرت رحمته في أمره و شرعه ظهورا تشهده البصائر و الأبصار و يعترف به أولو الألباب فشرعه فيه من التسهيلات و التيسيرات و نفي الحرج و المشقات و مايدل على أكبر دلالة على سعة رحمته و جوده و كرمه و مناهيه كلها رحمة لأنها لحفظ أديان العباد و حفظ عقولهم و أعراضهم و أبدانهم و أخلاقهم و أموالهم من الشرور و الأضرار و يوم القيامة يختص سبحانه بالرحمة و الفضل و الإحسان بالمؤمنين به و برسله و يكرمهم بالصفح و العفو و الغفران ما لا تعبر عنه الألسنة و لا تتصوره الأفكار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله مائة رحمة . أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام . فبها يتعاطفون . وبها يتراحمون . وبها تعطف الوحش على ولدها . وأخر الله تسعا وتسعين رحمة . يرحم بها عباده يوم القيامة الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2752 خلاصة حكم المحدث: صحيح و العبد كلما عظمت طاعته و زاد قربه و تقربه لربه عظم نصيبه من استحقاق هذه الرحمة قال الملك: وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ الأعراف 56 و الله تعالى أرحم بعباده منهم ببعضهم بعضا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي . فإذا امرأة من السبي ، تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا . والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " . الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: خلاصة حكم المحدث: صحيح 2754 فالله تعالى رحمته تفوق رحمة الأم بولدها و الرحمة نوعان: رحمة عامة و هي التي قرنها بالعلم قال تعالى: رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا غافر7 فكل شيء وصله علمه وصلت اليه رحمته و هي رحمة تشمل جميل المخلوقات بما فيهم الكفار من مأكل و مشرب ة اللباس و المسكن و غيرها من الأمور الدنيوية و رحمة خاصة التي خص الله تعالى بها عباده المؤمنين و هي رحمة ايمانية دنيوية أخروية بالتوفيق للطاعة و التيسير للخير و التثبيت على الإيمان و الهداية على الصراط و الإكرام بدخول الجنة و الخروج من النار نسأل الله أن يتغمدنا برحمته
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية ![]() آخر تعديل بواسطة عبد الله الرفاعي ، 25-10-2010 الساعة 02:04 PM |
العلامات المرجعية |
|
|