|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#29
|
|||
|
|||
![]() قريش في دار الندوة وقرارهم بقتل النبي صل الله عليه وسلم وجن جنون قريش لما رأوا أن المسلمين وجدوا دار حفظ ومنعة ، ورأوا في هجرتهم واجتماعهم بالمدينة خطراً على دينهم وكيانهم وتجارتهم ، فاجتمعوا في دار الندوة صباح يوم الخميس 26 من شهر صفر سنة 14 من النبوة ، ليدرسوا خطة تفيد التخلص من هذا الخطر ، خاصة وأن صاحب الدعوة صلى الله عليه وسلم لا يزال في مكة ، ويخشى أن يخرج منها في عشية أو ضحاها ، وقد حضر الإجتماع وجوه بارزة من سادات قريش ، وحضره أيضاً إبليس في صورة شيخ جليل من أهل نجد بعد أن استأذنهم . وطرحت القضية على المجتمعين ، فقال أبو الأسود نخرجه من أرضنا ، ونصلح أمرنا ، ولا نبالي أين ذهب . قال الشيخ النجدي : إنكم ترون حسن حديثه ، وحلاوة منطقه ، وغلبته على قلوب الرجال ، فإذا خرج فلا غرو أن يحل على حي من العرب فتجتمع حوله الجموع ، فيطأكم بهم في بلادكم ، ثم يفعل بكم ما أراد ، رؤافيه رأياً غير هذا . قال أبو البختري : احبسوه وأغلقوا عليه الباب ، حتى يدركه ما أدركه الشعراء قبله من الموت . قال الشيخ النجدي : والله لئن حبستموه ليخرجن أمره إلى أصحابه ، وهم يفضلونه على الآباء والأبناء ، فأوشكوا أن يثبوا عليكم ، وينـزعزه منكم ، ثم يكاثروكم به ، حتى يغلبوا على أمركم ، فانظروا في غير هذا الرأي . قال الطاغية أبو جهل : إن لي فيه رأياً ما أراكم وقعتم عليه بعد ، نأخذ من كل قبيلة فتى شاباً جليداً نسيباً وسيطاً فينا ، ونعطي كلاً منهم سيفاً صارماً ، ثم يعمدوا إليه ويضربوه ضربة رجل واحد ، فيقتلوه ، فيتفرق دمه فيب القبائل ، فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب قريش كلهم ، فيرضون بالدية فنعطيعا لهم . قال الشيخ النجدي : القول ما قال الرجل ، هذا الرأي الذي لا رأي غيره . وأقر المجتمعون هذا الرأي ، وانفضوا ،وأخذوا يستعدون ويرتبون أنفسهم لتنفيذ هذا القرار .
__________________
![]() إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا |
العلامات المرجعية |
|
|