كلية التربية _جامعة طنطا _ دبلوم خاص _ شعبة تربية مقارنة

[قطرات المطر]

المحاضرة الاولى ........... تربية مقارنة ........... د/ احمد طنطاوى ............. 3/12/2010

العالم مقسم من الناحية الايدولوجية إلى ثلاث نواحى :
- الرأسمالية " النفعية ".
- الاشتراكية " الشيوعية ".
- دول العالم الثالث " النامية ".
أولًا الرأسمالية " النفعية" :
تقوم تلك الفلسفة على تبادل المنافع بين الأشخاص وهدفها المعلن تحقيق السعادة للإنسان فى الحياة حيث يقوموا باعطاء الفرد الحرية الكاملة فى أربع جوانب :
1. حرية العقيدة .
2. حرية التنقل .
3. حرية التملك .
4. الحرية الشخصية .
أولًاً حرية العقيدة :
حيث يكون للفرد فى الدولة الرأسمالية حرية العقيدة والايمان بالمعتقدات المختلفة دون رقابة عليها فكل شخص له الحرية الكاملة فى اعتناق الديانة التى يريدها وليس هناك ديانة رسمية للدولة وانما يوجد بها العديد من الديانات ولا تفضل ديانة على أخرى مثال :
فى الدول الرأس مالية يعتنق الافراد ديانات مختلفة دون وضع رقابة على ذلك أو فرض ديانة معينة عليهم فنجد فى تلك الدول هناك من يعتنق المسيحية وهناك من يعتنق البوذية وهناك من لا عقيدة له وهكذا .

ثانيًا حرية التنقل :
حيث يكون للفرد فى الدول الرأسمالية التنقل من مكان إلى مكان ومن بلد إلى بلد دون تدخل من الدولة فى ذلك فليس للدولة حق أن تمنع الافراد من التنقل سواء داخل الدولة أو خارجها فالفرد له الحرية الكاملة فى التنقل كيفما يريد وأينما يشاء دون تحكم من الدولة فى ذلك .

ثالثًا حرية التملك :
الفرد داخل الدول الرأسمالية له الحرية الكاملة فى التملك فليس هناك قانون يحدد ملكية الفرد داخل تلك الدول وإنما الفرد له الحق فى امتلاك ما يشاء دون تحكم الدولة بذلك وكذلك الدولة ليس لها الحق أن تسأل الفرد "من أين لك هذا ؟" فالدولة لا يعنيها هل كون الفرد ثروته من طرق مشروعه أم لا ولا تقوم بتحديد ملكية الفرد ولا تدخل فى ذلك مثال :
قد يمتلك الفرد فى الدولة الرأسمالية ثروة كبيرة قد تتعدى ما تملكه الحكومه ذاتها ولا تسأله الدوله من أين تلك الثروة .

رابعًا الحرية الشخصية :
حرية الفرد داخل الدولة الرأسمالية تعددت كل الحدود وهى حرية هدامة وغير بناءه وغالبًا تكون جوانبها سلبية وهناك بعض الجوانب الايجابية رغم قلتها .
- من الجوانب السلبية :
- انتشار الفوضى .
- الجنسية المثلية .
- التشبة بالرجال والتشبة بالنساء .
- الشذوذ والاباحة الجنسية .
- اختفاء القيم الاخلاقية والدينية .
- من الجوانب الايجابية :
- حرية التعبير عن الرأى .
- حرية النقد .

$ وقد انعكست تلك الجوانب سواء السلبية أو الايجابية للحرية الشخصية على نظم التعليم :
1. أعطت الحرية الشخصية للمتعلم حرية كبيرة فى التعليم فلم يعد يُفرض على الطالب دراسة مواد لا يرغب فيها ولا يفُرض عليه معلم معين وإنما المتعلم له الحرية الكاملة فى اختيار المواد والمعلم أيضًا .
2. التقويم الذاتى "حيث المتعلم هو من يُقوم نفسه ويقرر بنفسه هل استفاد من المادة أم لا ؟عن طريق الاسئلة غير المباشرة .
3. كذلك انعكست الحرية الشخصية على المعلم فلا يُفرض عليه كتاب محدد أو مقرر معين وكذلك هو من يُقوم ذاتيًا والموجه المسئول عنه لايقوم بتصيد أخطاء المعلم وإنما يقوم بمساعدته على تحقيق أهداف النظام .
4. انعكست الحرية الشخصية على الادارة نفسها فهناك حريات وسلطات مُعطاه للإدارة داخل المدرسة .

* فى الدول الرأس مالية الهرم الادارى معدول : حيث المعلم هو من له الاولوية والاهتمام ثم يليه المدير وبعد ذلك يأتى الوزير فهو مجرد مسئول سياسى يعمل على تنفيذ القرارات التى اصدرتها الاجهزة التعليمية فقط .

* أما الدول النامية فالمثلث الادارى بها مقلوب : حيث المعلم ليس له أى أولوية ولا اهتمام وكذلك المدير وإنما الاهمية كلها والاولوية للوزير فهو من يصدر القرارات وكل العاملين فى الادارة التعليمية مسخريين لتنفيذ تلك القرارات دون تدخل منهم .