|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
اللهم نسألك الصحة والعافية
قصة موجعة مؤلمة مشوقة شكرا على مجهودك بمناسبة بدء السنة الهجرية الجديدة أدعو الله سبحانه وتعالى أن تكون سنة مباركة على المسلمين وأن يمن عليهم بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام. اللهم اجعل هذا العام الهجري الجديد عام عزة ونصرة للإسلام والمسلمين. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك كل عام وانت بالف خير عام سعيد |
#2
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
![]() بروك: عندما عدت للمنزل استغربت ذهاب إخوتي للمدرسة و بقائي بالمنزل.كانت أمي تعتني بي و تلبسني ثيابي و تضعني في الكرسي و تعطيني أدويتي و لم تشتكي أبداً من عبئي و بالرغم من ذلك مرت بنا أوقاتاً عصيبة كثيرة. قلت لنفسي لو بقيت أفكر في الماضي فإنني لن أفلح. كان بوسعي أن أبقى أمام التلفزيون طوال النهار و لم يكن أحد ليلومني على ذلك و لكنني لم أرغب أن أفعل ذلك بنفسي أو أبواي. بشكل ما كان علي أن أواصل. لقد تابعت المذاكرة في المستشفى، لكن ذلك لا يكفي لدخول المدرسة في العام القادم. جاء 4 مدرسين لتعليمي بالمنزل و كنت متوترة و تساءلت كيف سيتقبلوني؟ أحدهم جاء لتعليمي اللاتينية و لم يتساهل معي بسبب حالتي و هذا ما أردته و صرنا أصدقاء. بنهاية الصيف اجتزت امتحانات العام الذي فاتني و صرت مستعدة للعودة للمدرسة مع زملائي. جين: اجتمعنا مع مديري المدرسة لأن حالة بروك لم تحدث من قبل. لم يأتي للمدرسة طالب بجهاز للتنفس ليجلس في الفصل المعتاد. تحتاج بروك إلى باص مجّهز يسمح بدخول الكرسي المتحرك. و تحتاج مرافق لتسجيل الدروس و ممرضة لرعايتها طبياً. وافقت المدرسة على تلك الأمور إلا الممرضة فقلت لزوجي أنني أريد الذهاب مع بروك إلى المدرسة للعناية بها. وافقت المدرسة على ذلك فبدلاً من أن أكون مدرسة أواجه الفصل فإنني سأجلس في الخلف كممرضة. لقد حافظت على وعدي. بروك: وصلت للمدرسة فحياني صديقي مايكل، بعد الحادثة توطدت صداقتنا و كان يزورني بانتظام على عكس معظم أصدقائي الذين خسرتهم بعد ما حدث لي. كان مايكل يحمل عني حقيبة المدرسة و حقيبة الأدوية و يصاحبني للفصل، و ساعدني في التغلب على مخاوف العودة للمدرسة. في البيت، تضع أمي الكتاب على حامل حتى أقرأ منه و لكنني أحتاج لمن يقّلب لي الصفحات. جاءت المعالجة الطبيعية لتدلك لي عضلاتي حتى لا تتلف و تضمر فطلبت منها أن تقلب الصفحة فقالت ألا تتعبين أبداً من المذاكرة ستخرج عيناك من رأسك. كنت أذاكر بالنهار قبل الذهاب للمدرسة بينما تلبسني أمي ثيابي و بعد أن أعود بينما تجهز العشاء و أذاكر في الليل حتى لا يعود بوسعي الإستيقاظ. أملي الواجب على من يكتبه لي. أحتاج وقتاً أطول لأنجز ما ينجزه الطالب السليم. قالت المُعالجة," حسناً سأدلك رقبتك و أقلّب لك الصفحات بينما تقرأين. ثم قالت لأمي," لا أستطيع أن أستوعب ما تستوعبه بروك." فقالت أمي," و لا أنا رغم أنني أذهب للمدرسة معها." إنني لا أصدق أنها وصلت للمدرسة الثانوية. أظن أنني لو طرفت عيناي مرتين فإنها ستكون بالجامعة. لا أدري كيف مر الوقت سريعاً. يقول والدي إن الحياة مثل سباق الماراثون و لكي تتقدم فيها يجب أن تضع قدماً أمام الأخرى. جين: أنهت بروك الدراسة الثانوية بامتياز فتأهلت لدخول صف البحث العلمي الذي لا يقبل سوى الفائقين من الطلبة. تدرّس هذا الفصل السيدة كريجز و هي إمرأة صلبة ذات سمعة مخيفة. حين قابلناها قالت," أناالا أقبل الأبحاث المتأخرة و لا أتنازل في تقديم الواجبات و سيتم معاملتك مثل أي طالب آخر، أنا لست متأكدة أن كنت ستنجحين مثل بقية الطلاب و لكن يمكن أن تحاولي." ثم تركتني لتعمل مع طالب آخر. خرجت أنا و ابنتي من عندها فقالت بروك," أمي لا أدري إن كان بوسعي النجاح في هذا الفصل." قلت لها," أحياناً تكون لدى الناس أفكاراً مسبقة خاطئة، إن لم تريها أنها مخطئة فلن تتغير الأمور. تلك عقبة جديدة أمامك عليك أن تتخطيها." بروك: اعتاد زملائي على وجود أمي معي و امتزجت حياتنا سويا. كان الطلاب يمرون بي فيسلمون علىّ لكن معظمهم لم يحاولوا مصاحبتي. كتبت المقالة التالية: " هل يعرفني أحد حقاً؟ أنا الفتاة التي تتنفس بجهاز و تتحرك على كرسي، هل هذه حقيقتي؟ هذا فقط ما ترونه مني. أنا فتاة ذات آمال. لدى الآمال و الأحلام و الرغبات ذاتها التي كنت دائماً أريدها. أنا محبة للطبيعة و الفن و الصداقة و طيبة القلب. إننا كائنات معقدة و لا يمكن وصف أي منّا بكلمة واحدة. علينا أن تهتم بأن نعرف بعضنا قبل أن تقرر ماهية من أمامك مما تراه فقط. عندما تراني، أنظر عبر المعدن و الأجهزة و قل كيف حالك؟ فأنا أرغب في التعرف عليك حقاً و أرغب أن تعرف حقيقتي." جين: سألتني بروك," أمي، ماذا تقولين لو رغبت في السفر من أجل الدراسة الجامعية؟" فسألتها ," كيف سنتدبر أمرنا إن قررت السفر، أين ترغبين أن تدرسي؟" قالت," جامعة هارفارد." فقلت,"أنت تعلمين أننا لا نطيق تكاليفها." قالت بروك," أليس بوسعنا أن نتحقق من الأمر؟" ناقشت الأمر مع زوجي و تلقينا طلبات التقديم و اطلعنا عليها و ملأناها و أضفنا إليها شهادتها الثانوية و شهادة تزكية من مدرسيها و شهادة استحسان من مدرستها كريجز التي كانت تشك في قدراتها فأصبحت من أشد مؤازريها. لقد وعدتها أن أساعدها قدر استطاعتي. بروك: اتصلت أمي بمكتب التقديم في جامعة هارفارد و أمسكت السمّاعة، أجابتني الموظفة قائلة مرحباً بك في دفعة هارفارد 2000 فقد تم قبولك و هو ليس أمراً سهلاً حتى مع التفوق. بكيت مع أمي و اعتبرنا هذا القبول تتويجاً لجهودنا عبر السنين الماضية. ************************** أرأيتم قيمة العزيمة في صنع حياة كريمة لصاحبها؟ لكن هل تذهب بروك إلى هارفارد و هل تتمكن من مواصلة الدراسة الجامعية هناك؟ في المرة القادمة ، أكمل لكم الحكاية بإذن الله. |
#4
|
|||
|
|||
![]()
جين: اتصلنا بزوجي ففرح بالنبأ .
قابلنا السيدة كريجز و أخبرناها بالنبأ فهنّأتنا بالقبول، قالت بروك,"لست أدري إن كان بوسعي الذهاب لهارفارد." فردت كريجز,"بوسعك فعل أي شئ." بروك: عرضت على هارفارد مساعدة مالية لكنني لست متأكدة إن كان بوسعي الذهاب. تحمس أخي للأمر لكن أختي لم يعجبها السفر. سافرنا إلى كامبردج و شاهدنا الحرم الجامعي و قابلنا بعض الإداريين و حدّدنا نقاطاً للمناقشة: الباص المجّهز و غرفة متسعة و إقامة أمي معي و حمام يسمح بدخول الكرسي المتحرك. و قد وافقوا على ذلك و بدّوا مهتمين بقبولي في جامعتهم. لم أرغب أن أفرق عائلتي أو أن أنفصل عنهم لكنني أردت أن أزيد كفاءتي وخبراتي في الحياة.و بالرغم من أنني حصلت على امتياز و اجتزت امتحان للقدرات بأعلى الدرجات إلا أن بعضهم قالوا إنني قُبلت فقط لأنني أجلس على كرسي متحرك. هؤلاء الناس لا يعرفونني لذلك يسيئون الحكم عليّ. لذلك قرّرت الذهاب لهارفارد لأتعلم و ربما أدّرس فيها فيما بعد. قضت بروك أربع سنوات في الجامعة بمصاحبة أمها و مؤازرة أبيها حيث درست علم الأعصاب و هي دراسة مزدوجة من علم الأحياء و علم النفس. و كان الموضوع الذي اختارته لبحث التخرج هو الأمل و هو أمر تراه بروك أساسياً لتحقيق الأهداف. تخرجت بروك بتفوق. تتجه بروك للمدارس الثانوية و التجمعات الأخرى و تكلمهم عن الحياة كما تخطط لإكمال دراستها بعد الجامعية و تقول المعجزات تحدث. لقد حدثت معي و إنها تحدث لك. عليك فقط أن تنظر إلى الناس في حياتك لتراها. |
#5
|
|||
|
|||
![]()
أبوللو 1
تحدد اطلاق بعثة الفضاء الفضاء أبوللو 1 في فبراير 1967 ليصل البشر إلى سطح القمر و اختير لها ثلاثًا من أفضل رواد الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية . روجر تشافي ، إد وايت و ثالثهم جاس جريسوم المرشح ليكون أول رجل يسير على القمر . واصل الجميع العمل معظم ساعات اليوم لإتمام المهمة حتى بقي شهرًا على إطلاق المكوك. المرحلة النهائية للاستعداد تم بمناظرة الانطلاق ، وضع رواد الفضاء في حجرة مناظرة للمكوك مزودة بتيار كهربائي خاص بها و محاطة بكتلة ضخمة من غاز الأكسجين النقي لتحدث ضغطًا شديدًا مناظرًا لظروف الانطلاق من الأرض. شرارة في سلك تالف تحترق مع الأكسجين فيتحول المكوك لمشعل ناري يودي بحياة رواد الفضاء الثلاثة في ثلاثين ثانية. أجلت وكالة الفضاء الأمريكية الرحلة عشرين شهرًا ريثما أجرت التحقيقات و عدلت تصميم المكوك. الحادث كان العامل المساعد الذي جعل الجميع يجتهدون في وضع رجل على القمر و يؤدون عملهم باتقان . فقط أن تلك التعديلات لم تغير حقيقة أن رواد الفضاء الثلاثة انتهت رحلتهم الأرضية فجأة في ثلاثين ثانية فقط. |
#6
|
|||
|
|||
![]()
خطأ
كانت الطائرة الإيرانية المدنية تطير في الفضاء الدولي و قد أعلن جهاز الرادار الخاص بها عن هويتها المدنية ببث رقم خاص محدد للطيران التجاري. لكنه عام 1988 حيث الأمريكيون يحرسون الخليج العربي بواسطة حاملة الطائرات الأمريكية المجهزة بأحدث الصواريخ و التكنولوجيا. و بينما الحاملة الأمريكية في مطاردة لمركب إيراني صغير يهاجم ناقلات البترول العراقية التي تحمل النفط العراقي لأرجاء العالم ، فوجىء قائد الحاملة الأمريكي بالطائرة التي التقطها جهاز الرادار الخاص به ، الترقب و التوجس و التأكد من كونها طائرة مدنية أو حربية يأخذ عدة دقائق من القائد قبل أن يصرخ البحار المخول بالتقاط بيانات الطائرة الإيرانية : إنها تهبط نحونا . في الحال يفترض القائد الأمريكي أنها طائرة مقاتلة على وشك أن تنقض على حاملة الطائرات الأمريكية و تدمرها ، يضغط زر إطلاق صاروخ يفجر الطائرة الإيرانية فتتهاوى محترقة في مياه الخليج و يُقتل ركابها المائتين و التسعون و يهز مقتلهم العالم. تبدأ الولايات المتحدة تحقيقًا لتكشف فيه كيف ظن القائد أن الطائرة المدنية طائرة حربية و لماذا أطلق عليها صاروخًا دمرها. يقول القائد أنه كان متشككًا في أمر الطائرة طوال الوقت و لم يطلق الصاروخ إلا حين تأكد له أن الطائرة تنخفض مهاجمة الحاملة. تراجع لجنة التحقيق بيانات الطائرة الإيرانية المسجلة الكترونيا في سجلات حاملة الطائرات. البيانات تشهد أن الطائرة كانت تصعد للارتفاع المقرر لها بعيدًا عن حاملة الطائرات لكن الرعب خيل للبحار المخول بقراءة البيانات أن ارتفاع الطائرة في تناقص فأساء قراءة البيانات و أخبر القائد بمعلومات مغلوطة أدت للقرار الخاطىء الذي أصدره القائد. تصدر لجنة التحقيق تقريرًا تذكر فيه أن القائد بنى قراره على المعلومات المتاحة له و بذلك لا يعد مخطئًا. في الواقع يتم استقبال طاقم حاملة الطائرات عند عودتهم للولايات المتحدة استقبال الأبطال و يحتفى بهم رسميًا و شعبيًا و يقلد القائد وسامًا. يغفل التقرير الأمريكي نقطة هامة تنقض البراءة التي منحت لطاقم تلك السفينة ، ذلك أن حاملة الطائرات في مطاردتها للقارب الإيراني المهاجم خرجت من المنطقة المأذون لها التواجد فيها و توغلت في أعماق المياه الإيرانية بينما كانت الطائرة تسير في مسارها المرسوم لها بدقة بحسب الاتفاقات و المعايير المتفق عليها. لا يندمل الجرح الإيراني و لا تقر أعين أهليهم بعد موتهم . و تتطاول الحرب بعد ذلك سنين تحصد البرىء و المذنب حتى تُطوى هذه الصفحة. |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|