اسمح لي أن أضرب لك أمثلة أخري تقرب لك ما أراه ( ما أراه هنا مجازاً ) .
فإن كان لي جار أو زميل في العمل من أهل الكتاب وحدث عنده مكروه ما , فهل يحرم عليّ أن أقف بجواره أم يحل لي ولكن يجب أن أبغضه ( وهو لم يسيء إليّ في أي شيء ) , فإن كان يحرم فقد خالفنا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم وفعل الصحابة الكرام , وان كان يحل لي ولكن مع بغضي له , كان هذا نوعاً من النفاق والاسلام لا يدعو إلي النفاق , بل يذمه في أي صورة .
واليك مثال أخر من الدين أيضاً
كل مسلم تقريباً يعرف بأنه يحل للمسلم أن يتزوج بإمرأة من أهل الكتاب ولها مطلق الحرية في أن تبقي علي دينها .
فإذا كان يجب عليّ أن أبغضها لمجرد أنها ليست علي ديني , فكيف أحل الشرع لي أن أتزوج من يجب عليّ أن أبغض ؟!!
أتمني أن أكون قد استطعت أن أوضح لك ما أعنيه .
وأكرر بأن الاعجاب بأي شخص له حدود معينة لا يجب أن يتخطاها المسلم بحيث تؤدي به إلي أن يقتدي بسلوكيات ومعتقدات من يعجب به ويكون علي غير دين الاسلام .
وفي النهاية أريد أن أقول بأنني أقدر لك علمك وأخلاقك أنت وغيرك ممن يحرصون علي التمسك بأمور الدين .
|