اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #24  
قديم 21-01-2011, 08:05 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

الملك و الوزيرة
جاء صغيري زائرًا . مددت يدي أسلم عليه و اقتربت كي أضمه بخفة، فأحس بنيتي. رفع صوته مستنكراً: "توقفي، فأنا لم أعد صغيراً. أنا ذاهب للصف الثاني." (روضة ما قبل المدرسة فحبيبي في الخامسة من عمره) فامتنعت و حز في نفسي أن يكبر قبل أوانه. أعرف أنه يكبر عمّا قريب فكلهم يكبرون ، يتركون العش، فطام لا أتعجله بعد.
_ قال: تعالي نلعب.
_ قلت: أترغب في بعض الكيك؟
تحمس و ألقى قصائد شعر في جوعه و ولعه بالكيك الذي أصنعه.
هيا إذًا إلى المطبخ. حماسه يشحن طاقتي. طاقة لا تكفي اليوم لأتم مشروعًا كهذا بمفردي. وقف يتحدث عن ألعابه و قبضة مندستر و وحوش اليوجي يو المرعبة، و القتال و التنانين المرعبة و السيوف و الأسلحة التي يصنعها من بقايا الألعاب القديمة..
وضعت له المكونات في طبق عميق فأخذ يقلبها و هو يواصل حديثه. و إذ شعر أنه أجاد أعلن نفسه "ملك الكيك". و أنا انحنيت للملك، قلت له يا صاحب الفخامة.. فضحك.
بعد قليل منّ علي بمنصب الوزارة (استوزرني لأخدمه).
انتهينا من صنعها و أخذنا في تقسيمها فأخذ ثلاثة أنصبة فشهيته بحجم شعوره بأنه كبير. و وضعنا الباقي في أطباق قام بتوزيعها على أهل البيت و كم فخرت به إذ أعطى الخادمة باحترام قال لها تفضلي يا خالة تذوقي ما صنعته. (قال ذلك بلغة فصيحة يسمعها من التلفزيون أحياناً و مني تارة أخرى).
و إذ جلس الجميع يستمتعون بالطعام الشهي، أخبر والده بفخر أنه صنع الكيك. قدمت له طبق الكيك فهو الآن متعب من صنعه. طلب منه أبوه أن يشكرني فرفض قائلاً: أنا الملك و هي الوزيرة، واجبها أن تخدمني و ليس علي شكرها. ضحك والده فخرًا بابنه أما أنا فلم أعترض! أأشكو ولي نعمتي؟!
و صغيري إذ انتهى من اللعب أمسى صغيرًا مرة ثانية (سنه هذا أمر متقلب بحسب ما يناسبه). فاستلقى على الفراش و قال هيا اقرأي لي قصة، و إذ استرخى قليلاًً ، سألني ألا يمكن أن أتناول طعام العشاء في الفراش و تطعميني بيديك فأنا متعب. لم أقبل، قلت له: سيتسخ الفراش فهيا للمطبخ، و ستأكل بيديك فبوسعك أن تؤدي تلك الوظيفة بنفسك و لأنك تكبر فلنبدأ اليوم إذًا.
في اليوم التالي، خرجت للتسوق و قد استقبلني الصغير لدى عودتي و انفجر بغضب ... "لماذا تأخرت؟ أكنت بحاجة لساعتين للتسوق؟ ألم تعلمي أنني قضيت وقتًا طويلًا في انتظارك؟"
و أنا اعتذرت فقد عدت على جناح السرعة ، بعد أن أنهيت بعض الأمور الضرورية.

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:53 AM.