#11
|
||||
|
||||
![]()
5- تلاوة القرآن
تستحب قراءة القرآن على أكمل الأحوال متطهرًا، مستقبل القبلة، متحريا بها أفضل الأوقات كالليل وبعد المغرب وبعد الفجر لقوله تعالى: }إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً{ [المزمل: 6]، وقوله تعالى: }إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا{ [الإسراء: 78]، وتجوز القراءة قائمًا وقاعدًا ومضجعًا وماشيًا وراكبًا، لقوله تعالى: }الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ{[آل عمران: 191]؛ فيستحب الإكثار من قراءة القرآن ليلاً ونهارًا وصباحًا ومساءً وثبت حديث: «لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»([1]). والحسد : الغبطة، والآناء: الساعات، وقراءة القرآن أفضل من سائر الذكر، ففي الحديث القدسي «من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه»([2]). وترتيل القراءة أفضل من السرعة مع تبيين الحروف وأشد تأثيرًا في القلب قال تعالى: }وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{ [المزمل: 4] وينبغي تحسين الصوت بالقراءة لقوله r:«زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا»([3]). ([1]) رواه البخاري ومسلم. ([2]) رواه الترمذي وقال: حسن غريب. ([3]) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والدارمي.
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|