( آراء المعلمين )

[احمد حريرة]

بسم الله الرحمن الرحيم
لى رأى مختلف فى المشكلة الحقيقية التى تواجهه العملية التعليمية
اتمنى قراءة هذا الرأى بدون اتجاهات مسبقة لماذا يفوز منتخبنا القومى ؟ ولماذا يهتم الجميع باللاعبين ماديا ونفسيا ومعنويا ؟ ولماذا هم الوحيدون الذين لهم حق الانتقال من نادى الى نادى اخر بحثا عن الافضل لهم ؟
هل نقول لهم ان هذا طمع وجشع لا والله بل نشجعهم على ذلك
اما المعلمون فاننا نلقى عليهم التهم جزافا وبشكل موجهه اعلاميا ولا نريد ان نواجهه انفسنا بصراحة ونتشدق وراء عبارات ومصطلحات غريبة حتى نظهر انفسنا بأننا متحضرين ومتطورين ونساير التطور
والغريب اننا نفعل ذلك دائما ونفشل ولانريد ان نقف مع انفسنا
ماهو التطور؟ ان نستورد نظام نعليمى من احدى الدول المتقدمة هل هذا هو التطور ؟ لا والله انه قمة التخلف
اذا اردنا ان نطور انفسنا فعلينا دراسة الانظمة التعليمية الناجحة فى العالم فقط ثم نأخذ منها مايناسبنا ونطور على نظامنا نحن ربما يكون لدينا نظام قديم له نتيجة ايجابية لماذا يهدم هذا النظام بحجة التطور ؟
هل احد ينكر ان نظام الكتاب – مفرد كتاتيب- كان ناجحا واسألوا القدامى ؟ لماذا اذن لانطور هذا النظام اعلم ان هناك من يقول- انت عايش فى اى قرن – ولكن هى دى الحقيقة التى يهرب منها الجميع وهناك نماذج كثيرة كانت ناجحة ولكنها للاسف قضى عليها بحجة التطوير
نأتى الى الدروس الخصوصية – الغريب اننا نناقض انفسنا فى هذا الموضوع - ففى الوقت الذى يتجه النظام العالمى المتطور الذى تتمسكون به فى شتى مجالات الحياة الى الخصخصة والى الحرية نجد من يحارب الدروس الخصوصية مثلما يفعل التلفزيون المصرىبالضبط الجامعات المفتوحة والخاصة منتشرة ولكنها ملك من ؟ انتم تعلمون ولذلك لانجد احد يهاجمها والا اصبح من المتخلفين عن العصر مع انها تثقل كاهل ولى الامر
هل الدروس الخصوصية محرمة فى الدول المتقدمة التى تلهثون خلفها؟ طبعا الاجابة لا بل معترف بها تماما
ثانيا اذا مرض احدنا لاقدر الله لمن يذهب الى طبيب ناجح ام طبيب فاشل ؟
اعتقد ان الاجابة اننا جميعا نذهب الى الاطباء ذوى السمعة الطيبة نفس الامر انت لاتستطيع ان تعطى دروس خصوصية مالم تكن لك سمعة طيبة ولديك من طرق التدريس ماهو جديد ومتطورحتى يأتى اليك طلاب العلم
سنقول ان المعلم سيهمل الشرح بالمدرسة من اجل الدروس – اقول لحضراتكم ان اهمال الشرح صفة ملازمة لصاحبها حتى لو لم يكن يعطى دروسا خاصة – ومن اوجهه التناقض ايضا فى سياسات التعليم ملف الانجاز الذى يعطى فرصة كبيرة لبعض معدومى الضمائر للضغط على الطالب
الى متى سنضحك على انفسنا ونتبادل الاتهامات بدلا عن التعاون وتضافر الجهود من اجل لااقول بلادنا التى يتغنى بها الكل سواء كان مخلصا او طامعا اوباحثا عن منفعة شخصية الكل يغنى بمصر واسألوا عن الجودة وما وراءها ولكنى اقول من اجل ابناءنا ومن اجل انفسنا
والله يوفق المخلصين دائما والمصلحين ابدا










أ