|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
- تربية المرأة والحجاب ـ طلعت حرب.
4- الاحتجاب ـ عبد الله جمال الدين. لكن ما مدى الصلة بين الاستعمار والحركة النسائية؟ بحسب ما أثبته أحدالكتاب أن صلةً خفية كانت تربط الاستعمار بزعيمات الحركة النسائية، أمثال: هدى شعراوي ابنة محمد بك شعراوي، أحد الضباط الذين خانوا أحمد عرابي، ودريةشفيق، التي ماتت منتحرة، وكانت لها صلات مشبوهة بالاستعمار، ولها صورةشهيرة مع مندوبة "إسرائيل" في أحد مؤتمرات الحركة النسائية، لكنني أحسبأنني عثرت على ما يزيد هذه الشكوك قوة من بين ألفاظ وكلمات بعضهن، مثلمايقول الله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ...}، فقد حكتهدى شعراوي، أنها كتبت في تقرير الحركة النسائية للجنة ملنر: "... فنحننحتجُّ على الطريقة، التي يعامل بها الجنود الإنجليز السيدات في تظاهراتهنفي ظروفٍ مختلفة، ونود أن نبلغك نوع الأثر السيئ، الذي أوجدته هذه المعاملةفي نفوسنا، ولا نظن أن المعروف عن شهامة الإنجليز وتأدبهم في معاملةالسيدات من قديم الزمن، قد تلاشى أو ظل محفوظًا للسيدات البريطانيات وحدهنفقط". فهل هذه لغة الخطاب اللائقة بأعداء الأمة؟ أم أنه إظهار عفوي لعاطفة مانحو الإنجليز، وماذا تنتظر "مناضلة" مثلها حين تخرج في مظاهرة تنددبالاحتلال؟ (ليتها حظيت بشهامة المصريين مع تظاهرات نسائية أمام نقابةالصحافيين في يوم 25 مايو 2006). وتحكي في موضعٍ آخر: "... وكان المفروض أن تبدأ التظاهرات من بيت سعد،ولا أدري إن كان هناك تدبير مبيت، وعند بيت سعد وجدنا أنفسنا محاصرينبالجيش البريطاني، كأنه كان في انتظارنا هناك"، هاهي تشكك فيمن كان معهافإن نجت هي من شبهة العلاقة بالأعداء، فهي تتهم غيرها، ولكن ما هي قصة تلكالتظاهرة؟ إنها تظاهرة نسائية خرجت من أمام بيت الأمة ـ منزل سعد زغلول ـوأخذت تهتف ضد الاستعمار، حتى إذا بلغت ميدان الإسماعيلية ـ وقد سمي بعدهابميدان التحريرـ وقعت تحت حصار القوات البريطانية، فإذا بالنساء يخلعنالنقاب ويلقينه تحت أقدامهن، ثم تنفضُّ التظاهرة، ويبدو أن أحد المغرضين قدأدخل في أذهانهن، أن النقاب فرض بأوامر إنجليزية! (خلعته صفية زغلول قبلهنفي عام 1921حينما عاد سعد زغلول من منفاه، واستقبلته مصر كلها استقبالالغزاة الفاتحين، وكانت معه صفية زغلول التي قالت له: "ألم يحن الوقت؛ لكيأنزع هذا البرقع الأبيض"، فاستشار واصف غالي، الذي أشار عليه بألا تكون هيالبادئة بنزع الحجاب، وإذا بسعد يقول: هذه ثورة انزعي حجابك!! ومثلهاتمامًا، وبنفس الشكل فعلتها زوجة ملك أفغانستان ظاهر شاه، ألم أقل لك: إنهأمر مبيت بليل! {أتواصوا به؟}. ولكن، لم يذكر عن هذه الحركة النسائية أية أنشطة بخلاف القضايا المعلنةمثل: السفور ـ تعليم المرأة في المدارس الحكومية ـ حق المرأة في العمل ـمحاربة فكرة تعدد الزوجات، وانفراد الرجل بالتطليق أو تحريمه نهائيًّا إلاللضرورة. وسوف تلاحظ أن امتداد هذه القضايا سيصبح التبرج الكامل، وإبراز كل ماتريد المرأة إبرازه، ثم التعليم والاختلاط والصداقة، حتى وصلنا لأدق آياتالعفة عند المرأة كما يحكي د. محمد قطب، ثم أصبح الحق في العمل كل عمل حتىما يحتاج للعضلات والشجاعة، كالشرطة مثلاً، وحتى العمل السياسي، وصارللمرأة نسبة في تشكيل الوزارة!. ووصلت الجهود الأمريكية إلى حد الإمامة في صلاة الجمعة! أليست هذه حالةمن الهوس؟ وتأمل معي ما استجدَّ من حلقات هذا المسلسل: ختان المرأة!! ويكأنالمرأة تعيش في رغد لا يكدره سوى الخطر، الذي يمثله الختان ـ فلا عبرةبمخاطر العنوسة، ولا ال******، ولا العنف مع الزوجات، ولا الأمية، ولاالجهل الديني، ولا البدع والشركيات، ولا التبرج. لقد كانت الحاجة ماسة؛ لبزوغ حركة تصحيح صادقة ومن قلب المجتمع المسلم،لكن لو قامت حركة نسائية إسلامية، ومن داخل المجتمع.. فماذا سيكون مجالاهتمامها؟! ـ وهل كانت ستلقى الدعم والذيوع، الذي تمتعت به هذه الحركةالمشبوهة؟ بلى، قد قامت فعلاً، وفي نفس توقيت الحركة النسائية إياها التينتحدث عنها، فماذا وعى الناس من أخبارها؟ وأين عضواتها من ذيوع صيت هدىشعراوي ودرية شفيق؟ـ إنها جمعية الأخوات المسلمات، عرفن ما عانته المرأةالمسلمة آنذاك، فأعلنت أهدافها المتمثلة في: 1- بث التعاليم الدينية التي تساعد على تنشئة الأخت الصالحة وإعانتها على القيام بواجباتها وأعمالها. 2- تعليم الأخت المسلمة حقوقها وواجباتها في البيت، وأسس تربيتها لأولادها. 3- محاربة الجهل والبدع والخرافات المنتشرة عموما في الأحياء الشعبية والقرى. 4- المساهمة في دعم الأسرة اجتماعيًّا واقتصاديًّا. وقد تم تكوين عدة لجان تتبع هذه الجمعية ـ بلغت 50 لجنة ـ منها فرقةلتعليم الحياكة والتطريز وتسويق المأكولات وفرقة للتوعية الصحية والمساعدةفي المستشفيات والملاجئ، وكانت لهذه الجمعية مجلة اسمها "النهضة النسائية" لكن هذا كله ذهب مع إلغاء الدولة لنشاط الإخوان المسلمين في عام 1949م. لسنا نشك في حاجة المرأة إلى حركة ترعى حقوقها فتخدم بذلك المرأةوالأسرة والدولة لا ليدمر الأمة بل ليقوي بناءها، والإسلام صاحب أقوى حركةلإصلاح المجتمع، وما حقوق المرأة أعظم من إنقاذها من الوأد، وتوريثها منمال أبيها بعدما كانت مالاً يورث، وتعليمها حتى صار فيهن أمثال عائشة بنتأبي بكر التي روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من كل أصحابهالرجال فيما عدا أبي هريرة رضي الله عنه. لقد عرف الإسلام للمرأة مكانة أعظم مما تعطيه الحضارة الغربية، التيتكفر عن خطاياها في حق المرأة التي لم تكن تعتبرها بشرًا، فقد كان فيالتاريخ الإسلامي صحابيات وتابعيات وشاعرات وفقيهات ليس في تاريخ أوروبامعشار عددهن ولا عرفت في تاريخها أدنى تكريم للمرأة – حتى جان دارك كانتتتزيَّا بزي الرجال. وأما عن الحقوق التي يزعمونها للمرأة في أوروبا "ففيالحقيقة لقد كانت هذه المرأة ضحية من ضحايا المجتمع الذي - حررها - فقذفبها إلى المصنع والمزرعة، وقال لها: "عليك أن تأكلي من عرق جبينك"، في بيئةمليئة بالأخطار، فتركها في حرية مشئومة ليس لها ولا للمجتمع فيها نفع،ففقدت الشعور بالعاطفة نحو الأسرة، وأصبحت بما ألقي عليها من متاعب العملصورة مشوهة للرجل، أين هذا من الإسلام الذي فرض لها نفقة على الزوج والوالدوحث على إكرامها بنتا وزوجا وأمًّا. ومن يزايد على ما كفله الإسلام للمرأة من حقوق، لقد بشر النبي - صلىالله عليه وسلم - مَن أكرم ابنته، وأعطاها حقها، ولم يفضل عليها الولد،فقال: "من كانت له أنثى، فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده - الذكر - عليها، أدخله الله تعالى الجنة" وأعجب من هذا ما كان منه - صلى الله عليهوسلم - في بعض مجالسه، فبينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم - يحدثُأصحابه، إذ جاء صبي، حتى انتهى إلى أبيه – في ناحية القوم – فمسح رأسه،وأقعده على فخذه اليمنى، فلبث قليلاً، فجاءت ابنة له، حتى انتهت إليه، فمسحرأسها، وأقعدها على الأرض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فَهَلاَّ على فخذك الأخرى، ألا سويت بينهما؟) فحملها الرجل على فخذهالأخرى. فقال - صلى الله عليه وسلم -: (الآن عدلت). هل تدرك المرأة المسلمة حاجتها اليوم لأن تعي ماذا أريد بها في تلكالدعاوى التي عرفت بتحرير المرأة؟! وهل تستطيع المرأة اليوم بعدما وصلت إلىدرجات عالية في الوعي أن تنشئ حركةً نسائية تنبع من داخلنا وتحققرغباتنا؟! هل لها أن تقول كلمة الفصل في كل قضاياها العالقة بعدما كابدتالعمل مع الرجل جنبًا إلى جنب لأكثر من نصف قرن، وخالطته في الجامعةوالعمل، فخرجت بعشرات الآلاف من القضايا عن الزواج العرفي وإثبات النسب والعديد من المشكلات الاجتماعية!
__________________
مستر/ عصام الجاويش معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|