#4
|
|||
|
|||
![]() ![]() الموت الغامض لعبدالمجيد الادعاء بأن عبد المجيد أحد تلامذة البدوى مات لما أصر على رؤية البدوى بدون لثام حيث أدعت الروايات أن عبد المجيد صاحب البدوى قد مات بسبب أصراره على رؤية وجه البدوى بدون لثام و أنه لما رأه بعد خلع اللثام مات فى الحال و لا حول و لا قوة الا بالله و عبد المجيد هذا كان من أوائل السطوحيين , و اكن شقيقا لعبد العال زعيم السطوحيين , و فى هذه الواقعة يقول عبد الصمد و أما الشيخ عبدالمجيد فكان يتردد على سيدى أحمد البدوى لمدة طويلة و تأدب بأدابه و عرف أشارته و كان لا ينام الليل تبعا لسيدى البدوى فاشتاق يوما الى رؤية وجه سيدى البدوى الذى كان دائما متلثما بلثامين , لا يرى الناس منه سوى عينيه , و قال له عبد المجيد : يا سيدى أرنى وجهك أنظر اليه فقال له يا عبد المجيد كل نظرة برجل . فقال : رضيت فكشف له سيدى أحمد اللثام الفوقانى , فصعق عبدالمجيد و مات فى الحال .و يلاحظ ان الاشعاع الذى قيل أنه قتل عبدالمجيد لم يكن يصيب أهل السيد البدوى بدليل أن الشريف حسن شقيق السيد البدوى عندما أتى من مكة و ذهب الى زيارة أخيه بطنطا قال فلما رأنى أخى أشار ألي فطلعت عنده فشال لثامى و سلم علي فتعانقنا و تباكينا و لم يشر الرواه لحدوث أى ضرر للشريف حسن حينما رأى وجه أخيه و البدوى لم يكن يتلثم بلثام واحد فقط بل كان يتلثم بلثامين و هذا دليل على عظم الأسرار التى كان يسترها و ربما يكون عبد المجيد قد عرف شيئا يغشى منه البدوى فكان المةت بالقتل الذى تحول الى أسطورة حيكت على مثال قصة موسى عليه السلام حين طلب رؤية الله تعالى فقال تعالى رب آرنى أنظر اليك قال لم ترانى..... و خر موسى صعقا التنسيق بين البدوى و دعاة الشيعة فى العالم أ- تعاون شيعة المشرق مع شيعة المغرب تشير الأدلة الى أنه كان هناك مخطط , يحركه الشيعة الباطنية , و هم أساطين الدهاء , و أساتذة التستر و التقية فى العالم , و منهم ابراهيم الدسوقى بدسوق و أبو الحسن الشاذلى بالاسكندرية , و ابن عربى بين بلدان المغرب و المشرق الاسلامى , و جميعهم من الشيعة الذين نزحوا من المغرب , و منهم أيضا مدرسة أحمد الرفاعى بالعراق و قد اتسقت حركة البدوى المتمركزة فى طنطا بهؤلاء فى تخطيط سرى متحد الأساليب متشابه الأهداف , و قد قامت مدرسة المغرب بزعامة ابن بشبيش بأفاد الشاذلى , ليحل محل الواسطى بالاسكندرية , و قد تم ذلك بالتنسيق مع مدرسة أحمد الرفاعى بالعراق بزعامة عز الدين الصياد و الذى أقام بالقاهرة عامي 636 , 637 هجرية , ليرتب لحضور البدوى الى طنطا كما أن كلا من بن بشبيش بالمغرب البدوى بطنطا , قد تتلمذ على يد الشيخ برى تلميذ أحمد الرفاعى بالعراق . ومن ناحية أخرى فأن بن بشبيش و ابن عربى قد تتلمذا على يد أبى مدين بالمغرب , و قد زار ابن عربى مصر أيام الواسطى مبعوث الرفاعى , و لكن الأيوبيين تشككوا فيه حيث كانت فلسفته تخلط بين التشيع و التفلسف , و قد هاجمه بن خلدون فى مقدمته , حيث ذكر أن المتصوفة المتأخرين كابن عربى تأثروا بمذهب الشيعة فى الحلول و الأتحاد , و تأليه الأئمة و الأولياء و القطب . و بعد موت الشاذلى بالاسكندرية , حل محله أبو العباس المرسى , و ابراهيم الدسوقى فى دسوق . و كان الجميع يدا واحدة فى حين أن الطرق الصوفية العادية دائما فى خلاف و شقاق , فالبدوى على سبيل المثال كانت له علاقات محبة وود مع الدسوقى و غيره من دعاة الباطنية , فى حين كان يطرد الصوفية الأخرين , و يقول لهم عليكم الطمس و الخفاء الى يوم القيامة , كما كان الدسوقى يقر بتبعيته للبدوى فيقول : قال بن أبى المجد فضل الله علينا عن كل جماعة تبع و السيد أحمد عم . تشابه تخطيط الرفاعى مع تخطيط البدوى رغم اختلاف المكان و الزمان بين الرفاعى و البدوى فاننا نلاحظ ان تخطيط الرفاعى بالعراق مشابه لتخطيط البدوى بطنطا , فالرفاعى مثلا قد تلقى الأوامر بأن يبقى فى أم عبيدة بالعراق الى أن يموت بها فألتزم و بقى , و بلمثل البدوى تلقى الأوامر بأن يبقى فى طنطا الى أن يموت بها فألتزم و بقى , و لذلك كان البدوى كلما أرسل مبعوثا الى ناحية ما للدعوة بها , قال له مقامك و مماتك بها كما أن كلا من الرفاعى و البدوى قد ادعى لنفسه نسبا علويا هاشميا تشابه تخطيط البدوى مع تخطيط الدسوقى و من الأمثلة على ذلك تشابه كل منهما فى الأوراد و الأذكار : فمن أوراد السيد البدوى قوله : لووا عما نووا فعموا و صموا عما طووا ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل السورة . اللهم اكفينهم بما شئت و من أوراد ابراهيم الدسوقى قوله : نووا فلووا عما نووا ثم لووا عما نووا فعموا و صموا فوقع القول عليهم بما ظلموا و هذه نبرة غريبة فى الأوراد الصوفية , لأن أوراد الصوفيين العاديين تفيض رقة و ضعفا , أما أولئك فأصحاب دعوة سرية تواجه خصوما تشابه كل منهما فى الطموحات السياسية , و اضفاء صفات على النفس لا تكون الا لله تعالى فمثلا يقول السيد البدوى سائر الأرض كلها تحت حكمى و هى عندى كخردل فى فلاة أنا سلطان كل قطب كبير و طبولى تدق فوق السماء وحسبنا الله و نعما الوكيل و يقول ابراهيم الدسوقى : و حكمنى فى سائر الأرض كلها و فى الجن و الأشباح و المردية أنا ذلك القطب المبارك أمره فأن مدار الكل من حولى دورتى و من شعر الدسوقى أيضا : نشأتى فى الحب من قبل أدم و سرى فى الأكوان من قبل نشأتى أنا كنت فى العلياء مع نور أحمد على الدرة البيضاء فى خلوتي حسبنا الله و نعما الوكيل استخدام الشفرة فى مراسلاتهم و الأدعاء بأنها لغة سريانية حيث كانت تكتب رسائلهم بالشفرة و منها رسالة ابراهيم الدسوقى التى يقول فيها : لا مضفى غضا , و لا نقص نصا , و لا شطب غطا , و لا سقط نطا و لتغطية هذه الشفرة , كان يدعى أنه يعرف السريانية و سائر اللغات و لهذا قال الشعرانى كان رضى الله عنه - يتكلم بالعجمى و السريانى و العبرانى و الزنجى و سائر لغات الوحوش و الطير القادم إدعاؤهم النسب النبوى
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟ رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون! رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" ! رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين ! أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟! يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين ! |
العلامات المرجعية |
|
|