|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
كما تدين تدان فاعتبروا يا أولي الأبصار !
ولاتيأسو من رحمة الله
موضوع من الواقع شكرا لك تحياتي |
#2
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
شكرًا لمرورك و تعليقك. |
#3
|
|||
|
|||
![]() (13) بل مكانها البيت ، تربي الأولاد لتبقَ في بيتها تربي أولادها .ألم يلاحظوا أن الصبيان خارج البيت معظم الوقت و حبسهم في البيت معضلة تفسد ما بين الأم و ابنها؟! لهم عالم واسع ، آفاقه أكثر إثارة من عالم البيت الضيق ، عالم لا تعوضهم عنه إمرأة مهما بلغ ذكاؤها و حسن تدبيرها . الله يعلم كم يصعب استدراجهم كي ينصتوا و يتعلموا . أما الفتيات فهن في البيت مطولاً يمارسن تلك الأعمال الرتيبة ، التي لا تستقيم الحياة بدونها ، يضع لنا رجلاً مواصفاتها و معاييرها فنفصلها على مقاسه ، و جل المراد فسحة من اختيار أريح فيها عقلي من سأم التكرار . ما وهم التربية الذي يزعمونه واجب المرأة تجاه أبنائها ؟ أيقصدون تعظهم ، مواعظ غير مجدية يسمعها الفتي و الفتاة (و لعلهم يقولون حاضر) ثم يمضي كل منهم إلى حال سبيله . أيعنون أن تنظم أمور معيشتهم ؟ ألا تقوم بذلك المرأة العاملة ؟ غالباً بأفضل ممن لا تعمل ، فتلك التي تعمل ذات طاقة أعلى و همة أقوى و لقد قررت أن أربي تلاميذي . يا للهول ! أين موقع كلام ضخم تعلمناه قبلاً من التطبيق العملي ؟! سراب لا طمع فيه لسقيا و أوهام لبشر عظمّـتهم و ملأت كتبهم مساحة ضخمة من نظام مخي فيما قبل. خيبة أمل ، ما قالوا غير قابل للتنفيذ لسبب أو لآخر. أما الأبناء فهم معرضون عن عالم أعرفه ، يتطلعون لشكل جديد يرونه لدى الأجنبي ، لا يعرفون كيف يمزجونه بما عندهم . و مسار الزمن التطور ، لم يقف لأحد قبلاً ، أأنجح أنا ؟! قال الأقدمون : حنـّطوا القديم ففي جثته الخير، أقله تباكوا عليه !! أما الشرع فأمر بدفن الموتى ، و جميل الذكرى . أأسرق عمر أولادي و زمانهم ؟ لن أفعل . ما العلاقة بين المرأة و التربية تلك التي طال الحديث عنها و أنها تبني الأجيال و أنها مدرسة؟ (طبعاً بلا دخل) خذوها ممن بحثت الأمر مطولاً : مكونات وصفة التوجيه : صينية كيك و زجاجة ليمونادة و كتاب مثير عن موضوع علمي شائق مصور و مكتوب بلغة عربية فصيحة (أفضلها الأمريكي المترجم) و خبرات كثيرة تمر بي (لأنني أعمل) أتحدث عنها و أذن مصغية (بعض مواهبي النادرة) و كرة قدم أو يد (اليد أقل إثارة للمشاكل ) ، ثم أشدهم من الخلف بخيوط لا يلاحظونها فلا يحاولوا قطعها و أترك الأمور تسير مسارها و أتدخل في الوقت المناسب بكل التصرفات الصائبة فأقسم الأرزاق بالعدل ، أكافئ المحسن و أعاقب المسيء فيتعلمون مني العدالة و العطاء و الرعاية (مجربة و فعالة ، تذكروني في دعواتكم). المربي هو الرب المولى الكريم الذي يربينا صغاراً و كباراً حتى يصلح حالنا و نتهيأ للقائه يوم المشهد العظيم. إليكم كيف ربى الرب الحافظ مالك الملك خير خلقه : أعطته أمه لمرضعة فتركته يسرح في صحراء عريضة يقبل العزلة عن الناس قدر له و تنضبط لديه ملكة اللغة فتنضبط معها ملكة التفكير (أعظم ما يفسد شبابنا اليوم أن لا لغة لهم ، أمر يفسد الفكر) لم ير أباه و ماتت أمه في سن صغيرة و تلقفه جده ثم عمه و تغيرت عليه الأيدي و الوجوه و لا ضير فالرب يكلأه و يرعاه ، رب البشر بل رب العالمين . أما موسى الرضيع فألقته أمه في اليم . أمر لازال يروعني فأقول لها آمني فعلت أمه الحق . فتقول نفسي كيف ألقيه في اليم . خير لي أن لا يكون أصلاً . ربـّاه فرعون أم إمرأته ؟ خطأ .. رباه رب السماوات و الأرض . ماذا عن يوسف ؟ رباه المولى في منزل إمرأة حالها معروف . وقاه ربه السيئات و صرف عنه كيدهن . لماذا يعطونها دور الإله إذاً ؟ هي من تربي و هي المدرسة و هي .... ؟! حال ابن العرب ، يبحث عن كبش فداء كلما اجتاحت البلاد المشاكل . يروعه الفساد ، النساء هن السبب إذ خرجن يعملن . البطالة منتشرة ، النساء أس الأسباب . الإقتصاد متخلف ، نون النسوة هي السبب . و لصق التهمة بهن حل بسيط لما هو معقد يشمل ملايين العوامل! و نعم الحل ! فهي لن ترد أن الأمر ليس إليها . (هذا حكم خالقها : " أو من ينشأ في الحلية و هو في الخصام غير مبين." على حاسبي مادة تملأ مئات الصفحات ، أتريث شهوراً قبل نشرها ، ألملم الشجاعة من أنحاء نفسي ). أكتفي بهذا التمرد على المعتاد ! |
#4
|
|||
|
|||
![]() (14) لأكمل ما بدأت قابلتني مشرفة في طرقات المدرسة و أعطتني ورقة و طلبت إمضائي ، قلت استلمتها أمس و وقعت بالعلم. وقفت إليها لحظة أتعرف على اسمها الذي لم التفت إليه قبلاً . و إذ اكتسبت أهمية ، تبسمت و اتضح بهاؤها و نباهتها كالغربيات اللاتي نغرقنهن إطراء .لمحـَت تفاهماً فأكملتْ : و لا يلزمني أن أمر بأي حجرة فقد سبق لي أن وزعت تلك الورقة عليهن . وافقتها ، فالجميع وقّع بالإستلام . انصرفت شاكرة فقد رفعتُ عن كاهلها عبء اللف في مكان فسيح ، الشتات قدر أصحابه و العثور عليهن ليس بيسير . أهذا موضع الخلل ؟ أنها تعمل بلا عقل في العمل و البيت ؟ ميزة المرأة الطاعة المطلقة بلا مناقشة . كي تبقي العجلة دائرة أياً ما كان اتجاهها . نظام الأمور ؟! لا .. بل خطوات تحدد مسار حياة البشر . أفي جعبتي المزيد ؟ رأس مثقلة بالهموم تلك التي تعلوني ، تخرج الكتابة بعض بنات الفكر للنور و تقضي على الباقي بالفناء. |
#5
|
|||
|
|||
![]() (15) اليوم أربيه أم يربيني ؟ قال صغيري انظري ، و قد عوّدته أن أنصت له و أن أتيه بجهده كائناً ما كان حتى يكتفي و يتركني لأنه "مشغول" على حد تعبيره .جلست ، كلي انتباه كي أعي تفاصيل حركاته السريعة . قال :" أنا إعصار" ، ثم دار بسرعة و قوة. صفقت له بحرارة حين انتهى ثم طبعت قبلة خفيفة على شعره، قلت أحسنت . انصرف . انتهت التربية. هكذا أربيه أم يربيني ؟ (صحبة بالمعروف ) مصطلح أيسر للفهم ، هكذا دونما حاجة لترك عملي . |
#6
|
|||
|
|||
![]() (16) لحسن حظه أنها تعمل ! شاب أصواتهن الخفيضة التوتر ، بالكاد أدرك ما يقال ، ألقى الفضول في نفسي القلق فسألت من غيّر الأمور عن سيرها المعتاد ؟ قلن أن المدير ينوي إقالة مدرس ، طلب منه تسليم فصوله لإحدى المدرسات و ترك عمله دون أن نفهم لماذا .غضبت و لا أدري فيم فهو لا يعمل معي و لن أنال من فصوله حظاً . لكن نبضي يحزر السبب . البارحة اجتمع أولياء الأمور بالمدرسين و الإدارة و كان لفيف منهم يحيط بالمدير . لا أحب أن أتأول الأمور لكنني أحياناً أقول حقاً . قلت على عجل : هؤلاء بعض أولياء أمور طلاب ضعاف لم يجتازوا الإمتحان بنجاح ، قالوا لنغير المدرس، رجل بقوم بواجبه كما هو مطلوب منه ، يحبه طلابه و يحترمونه و امتحان الشهر القادم مقبل على عجل يلحقنا بعد إسبوع ، التوقيت لا يسمح بالتغيير . احتدت نبرتي ثورة على الظلم . برز صوت من سيوكل إليها عمله قائلة : أبدى تلاميذه إعجابهم به و أسفهم عليه ، ألا يمكن أن نسانده ؟ كلنا نأخذ صفه ، نذكره بالخير و نشيد بعمله ، دخلت رئيسة القسم للمدير و تحققت من الأمر ، كان كما قلت ، أشادت بالرجل و أعادت له حقه وفصوله . و عادت الأمور سيرها المعتاد قبل الهوجة . |
#7
|
|||
|
|||
![]() (17) لحسن حظهم أنها تعمل ! اليوم إجازتي ، أستريح من عمل مضني ، يطرقن بابي : برجاء أن تذاكري لابني فتفلته يشقيني ، لا يجلس لكتاب و لا يحفظ كثيراً و الإمتحان مقبل ، لا أرد طالباً و لا آخذ أجراً و لا يمر ببالي أن أمه التي لا تعمل أولى به مني .اليوم درست 5 أولاد ، مناهجهم متنوعة ، ثلاثة في الصف الأول الإعدادي ، و صغير في الرابع الإبتدائي جلست معه 3 ساعات حتى احتقن حلقي ، أحدهم صغير لا دراسة عليه بعد ، لكنه ظل أخيه لم يعجبه أن يستأثر أخوه بانتباهي فلفته بأن أتلف ما حوله ، و أنا عالجت ذلك برفق ، أحدهم في الشهادة الإعدادية المقدسة و لم يجتز الامتحان ، ظل يشكو لي كرامته المبعثرة جراء علقة سخنة جزاء نتيجته العكرة ، تركني بعد ساعة من التشكي لأنه مشغول . أول ما يخطر ببال الصبيان إذ يجلسون لإمرأة أن يجعلوا منها تسلية أو يستعرضوا أمامها ، و أنا أريهم جانب خشن لا أحبه لكنه يؤدي المهمة حين أحتاجه. أرأيتم تلك الأسطر ، أسوار حبسوا فيها الحروف ، أرأيتم كيف ننطق كل حرف و كيف تستوي كل كلمة في نظم مع أهل بيتها ؟ صوت المؤذن يقطع درسي ، الصلاة أولى من نبض القلب ، وقفت على وضوئهم و صلاتهم في الجماعة حتى انتظموا تركتهم يؤمون و تناولت القيادة وراءهم ، حركتهم حيث أريد ، صلاة و أخرى ، و درس تلو أخيه . سبع ساعات متواصلة ، الإرهاق يسلبني أنفاسي .. أما الرجل فيقال له بعد عناء يوم شغل : يعطيك العافية ، أما أنا فقيل لي تسليت أليس كذلك ؟!!! |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|