اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2011, 12:52 AM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
العمر: 58
المشاركات: 5,854
معدل تقييم المستوى: 22
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

مصطلح اهل الذمه:
أوضح الداعية الإسلامي المعروف الشيخ يوسف البدري مفهوم أهل الذمة فيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الذين بقوا على دينهم ولم يسلموا وعاشوا في ديار الإسلام ناهياً المسلمين عن إيذائهم: «إنهم في ذمة الله ورسوله إلى يوم القيامة»، أي في عهد عهده الله ورسوله للمسلمين بألا يؤذيهم مسلم فهم في عهد الله وأمانه، وفي هذا السياق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله»، أي من آذى غير مسلم مسالم للمسلمين، وقال أيضاً: «من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه ما لا يطيق أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة»، أي المدافع عنه. ويرى أن كلمة أهل الذمة في حقيقتها كلمة عظيمة، فهي تعنى الذين وجب علينا في ذمة الله ورسوله أن نعدل بينهم وأن نعاملهم معاملة المسلمين، وألا نظلمهم أو نجبرهم على شيء، وأن يتمتعوا بكافة حقوق المسلمين في ما لا يمس الإسلام، ولا يجوز انتقاصهم، يقول الإمام علي رضي الله عنه: «إنما أخذنا أموالهم لتكون دماؤهم كدمائنا وأموالهم كأموالنا»، ويسمح لهم باعتبارهم أهل الذمة أن يتقاضوا بشريعتهم وأن يدقوا ناقوسهم وأن يحملوا صلبانهم وأن يحتفلوا بأعيادهم لا يرغمون على تركها حتى لو كانت زوجة لمسلم في بيت مسلم، ولا يمنعون من شيء كشرب خمر أو أكل خنزير إلا من شيئين الربا والزنى، وكل شيء بعد ذلك مباح لهم.

ويؤكد الشيخ البدري أن لفظ أهل الذمة كان مصدر فخار لغير المسلمين لأن معناه أنهم في كنف الله تعالى وليسوا في كنف الحاكم، وفي ذمة النبي لا ذمة المسلمين. ومعنى ذمته أي أن ذلك شيء يجب الحفاظ عليه ورعايته،
لذلك كان أول معاش في الإسلام لذمي يهودي كان يتسول، فلقيه عمر رضي الله عنه، فسأله عن السبب فقال: «لثلاث الشيبة والجزية والحاجة»، قال عمر: «ما أنصفناك إذا كنا أكلناك في شبيبتك وضيعناك في شيخوختك، خذوه إلى بيت المال فحطوا عنه الجزية وافرضوا ما يكفيه ويكفي عياله وافعلوا ذلك بأمثاله». ويضيف الجزية التي كان يدفعها غير المسلمين يدفعها المسلمون الآن وتسمى ضريبة الدفاع، وقد أجمع الفقهاء على أن الذمي لو اشترك في القتال والجيش حطت عنه الجزية لأن دمه بذل مع دماء المسلمين، مشيراً إلى أن الجزية لا تفرض إلا على القادر على الجهاد أي خلال العمر من 20 إhttp://forums.fatakat.com/newthread....thread&f=107لى 30 سنة، ثم تحط عنه، وإذا انخرط في سلك الجيش فلا جزية عليه.
ويشير الشيخ البدري إلى أنه لم يلحق بمصطلح أهل الذمة ما يثيره الآن من اشمئزاز لدى غير المسلمين إلا بفعل الاستعمار الذي شوه هذا اللفظ وأظهره على أنه استعباد ورسخ الاشمئزاز في نفوس غير المسلمين بتشجيع من الإمبريالية، ولكن اللفظ في الواقع لا يثير إلا الفخر لأن معناه أن الله هو الحافظ والضامن لغير المسلمين إذا عاشوا بين المسلمين، كذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً هو الحافظ والضامن لسلامتهم مع الله تبارك وتعالى.


* ويرى الدكتور حسن الشافعي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هذه ترجع إلى نواح نفسية أكثر منها نواحي موضوعية أو قانونية، فبعض الناس يستشعرون حساسية من هذا المصطلح ويعتبرونه نوعاً من التمييز والتفرقة، وهذه مسألة نفسية أكثر منها موضوعية لأن مؤرخي الأقباط ومفكريهم أنصفوا التاريخ حينما قرروا أن الجزية كانت ضريبة يدفعها غير المسلمين، وأن الذمة تعنى تعهد المسلمين بحماية حقوق غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، والذمة هنا ليست ذمة المسلمين وإنما ذمة الله ورسوله، فالمقصود بالذمة من الناحية الدينية الحماية وليس الإساءة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من آذى ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة».

ويؤكد أن الذمة لو أخذت بمعناها الصحيح فلن تحدث مثل هذه الحساسية،

* بينما يرى المستشار إدوار غالي الدهبي، المفكر القبطي وعضو البرلمان المصري، أنه لا توجد مشكلة في الإسلام في ما يتعلق بقضية المواطنة، مشيراً إلى أن وثيقة المدينة التي حررها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يرسي أسس المجتمع الإسلامي في المدينة والتي عرفت باسم «الصحيفة»، تضمنت نصاً اعتبر اليهود مع المسلمين أمة واحدة، وبناء على هذا عومل اليهود كمواطنين في الدولة الإسلامية الوليدة ولم يعاملوا كأجانب أو رعايا من الدرجة الثانية.
ويضيف أن وثيقة المدينة جعلت غير المسلمين المقيمين في دولة المدينة مواطنين فيها، لهم من الحقوق مثل ما للمسلمين، وعليهم من الواجبات مثل ما على المسلمين، مؤكداً أن هذه الوثيقة تعد مفخرة من مفاخر الإسلام لأنها سبقت المواثيق العالمية والدساتير الوطنية بقرون في مجال تطبيق مبدأ الحرية الدينية في ظل ظرف الأمن والسلام الاجتماعي القائم على مبدأ الوحدة الوطنية بين ذوي العقائد الدينية المختلفة.
ويشير المستشار الذهبي إلى أن اعتراف «الصحيفة» بجماعة المختلفين ثم وصفهم بالأمة الواحدة، يؤكد أن الألفة بين الجماعات على أرض واحدة هي حجر الأساس في بناء الوطن، وأن الإسلام ينكر التصنيفات العرقية، وأنه صاحب مبدأ الوحدة الوطنية بين الأكثرية والأقلية.
ويوضح أن ما أعلنته «صحيفة المدينة» هو تأكيد لمبدأ راسخ في الإسلام ويتمثل في أنه يساوي في ما هو دنيوي بين المسلمين وغيرهم وبذلك تقوم العلاقة بين المسلمين وغيرهم وفق القاعدة الذهبية التي تقول: «لهم ما لنا وعليهم ما علينا» التي لم تكن مجرد شعار يرفع وإنما وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم موضع التطبيق في جميع معاملاته مع أهل الذمة.
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:06 PM.