اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هانى الشرقاوى
كفاكم عبثا بعقول وأفئدة الناس
|
هناك انتقادات معروفة لليبرالية من مدرسة المحافظين في الغرب مثل بيرك وأواكشوط والتي تركز على مغالاة الليبرالية في قيمة الفرد مما يطغى على قيمة المجتمع ويؤدي إلى إهدارها ، فتكون النتيجة انغماس المجتمع في الفردية والأنانية وتفكك الروابط المجتمعية وانحلالها .. وربما يستطيع المرء استحضار بعض أطروحات جان جاك روسو وهيجل لمجابهة الكثير من دعاوى الليبرالية .. وهناك انتقادات لليبرالية ومحورها أن الليبرالية قيدٌ على الأغلبية - وهي هنا عكس الديمقراطية - لإجبارها على مراعاة الأقليات الأخلاقية - كالشواذ مثلاً - فلا يحق لها الإنكار العلني عليهم ، مما يؤدي بالأقليات الأخلاقية إلى فرض أخلاقياتها على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى إهدار فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ولو باللسان - فتكون في نهاية الأمر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة شيئًا مجرمًا في الفكر الليبرالي ..
__________________
عندما يعلن بعض العلمانيين انكارهم لوجود الله أصلا, فلم يعد هناك مجال للكره, بل أتبرى منها و ألعنها. عندما يعلن بعضهم أن الله موجود و لكن اختصاصاته لا علاقة لها بحياة الانسان, هنا أيضا أنا أتبرى و ألعن ..عندما تصبح الفلسفة النفعية البراغماتية ركيزة للعلمانية, و مبادئ الميكافيلية روحا لها, هنا أغلق الباب في وجها..عندما تدعو الى فصل الدين عن الدولة و السياسة, و تقيم العالم على أساس مادي قبيح, هنا أحس بمدى خبث سريرتها
|