التاريخ كاملا د/عاطف خليفة

[عاطف خليفة]

ثانيا : أهل الذمة في الإسلام

الذمة في اللغة العربية تعني(العهد والأمان والضمان )وهى تسمية أطلقت على المستوطنين في بلاد الإسلام من أهل الكتاب أصحاب الكتب المقدسة من اليهود والنصارى والحق بهم المجوس في عهد عمر بن الخطاب والبربر في عهد عثمان والصابئة في عهد المأمون وقد شاع استعمال اسم أهل الذمة أو الذميين في الدولة الإسلامية للدلالة على غير المسلمين .
وما سبب تسميتهم بأهل الذمة ؟
سبب التسمية أن أهل الذمة ارتضوا أن يدفعوا الجزية لدولة الإسلام فأمنوا على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم وديانتهم وصاروا أمانة في ذمة المسلمين .
كيف كان وضع أهل الذمة في المجتمع الإسلامي ؟
لم يمض أهل الذمة على نسق واحد خلال العهد الإسلامي .
تأثر وضعهم أحياناً بالأحداث الخارجية التي تقع على المجتمع الإسلامي من قبل الروم أو الصليبين .
ظهرت بعض التشددات من قبل بعض الحكام المسلمين لفترات وجيزة ( بسبب روح التعصب الديني ) وكانت هذه القيود و الاستثناءات تلغى وتعم المساواة مثلما حدث في عهد الرشيد والمتوكل والحاكم بأمر الله الفاطمي من تشدد محدود .
استمر بناء الكنائس والمعابد اليهودية في بلاد العالم الإسلامي رغم ما نصت عليه العهود معهم بغير ذلك .
سمح للذميين بإظهار شعائرهم الدينية في بلادهم فدقت النواقيس ونفخت الأبواق وسارت المواكب الدينية بالصلبان دون اعتراض .
تخصص أهل الذمة في بعض الأعمال في المجتمع الإسلامي .
عمل كبراؤهم في التجارة والصرافة في بيوت الأموال والكتابة في الدواوين .
عملت الطبقة الوسطى في الزراعة وصناعة النسيج والدباغة والصباغة
الفقراء من عملوا في نظافة الشوارع والأسواق كإسكافيين ( صناع الأحذية) وحدادين.