#10
|
|||
|
|||
![]()
اليهود والنصارى كفرهم الله -عز وجل- في كتابه، قال الله تعالى: سورة التوبة الآية 30
- سورة المائدة الآية 17 [ص-88] - سورة المائدة الآية 73 - سورة المائدة الآية 78 - سورة البينة الآية 6 والآيات في هذا كثيرة، والأحاديث، فمن أنكر كفر اليهود والنصارى الذين لم يؤمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وكذبوه، فقد كذب الله عز وجل، وتكذيب الله كفر، ومن شك في كفرهم فلا شك في كفره هو. ويا سبحان الله كيف يرضى هذا الرجل أن يقول إنه لا يجوز إطلاق الكفر على هؤلاء وهم يقولون إن الله ثالث ثلاثة؟ وقد كفرهم خالقهم عز وجل، وكيف لا يرضى أن يكفر هؤلاء وهم يقولون إن المسيح ابن الله، ويقولون: يد الله مغلولة، ويقولون إن الله فقير ونحن أغنياء؟ كيف لا يرضى أن يكفر هؤلاء وأن يطلق كلمة الكفر عليهم وهم يصفون ربهم بهذه الأوصاف السيئة التي كلها عيب وشتم وسب؟ وإني أدعو هذا الرجل، أدعوه أن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يقرأ قول الله تعالى: سورة القلم الآية 9 فعلى هذا القائل أن يتوب إلى ربه من هذا القول العظيم الفرية، وأن يعلن إعلانًا صريحًا بأن هؤلاء كفرة، وأنهم من أصحاب النار، وأن الواجب عليهم أن يتبعوا النبي الأمي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فإنه مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم، فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون، وهو بشارة عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. فقد قال عيسى ابن مريم ما حكاه ربه عنه: سورة الصف الآية 6 لما جاءهم من...؟ من الذي جاءهم..؟ المبشر به أحمد، لما جاءهم بالبينات قالوا هذا [ص-89] سحر مبين، بهذا نرد دعوى أولئك النصارى الذين قالوا: إن الذي بشر به عيسى هو أحمد لا محمد ، فنقول: إن الله قال: سورة الصف الآية 6 وإني أقول: إن كل من زعم أن في الأرض دينًا يقبله الله سوى دين الإسلام فإنه كافر لا شك في كفره، لأن الله -عز وجل- يقول في كتابه: سورة آل عمران الآية 85 وعلى هذا - وأكررها مرة ثالثة - على هذا القائل أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يبين للناس جميعًا أن هؤلاء اليهود والنصارى كفار، لأن الحجة قد قامت عليهم وبلغتهم الرسالة ولكنهم كفروا عنادًا. ولقد كان اليهود يوصفون بأنهم مغضوب عليهم لأنهم علموا الحق وخالفوه، وكان النصارى يوصفون بأنهم ضالون لأنهم أرادوا الحق فضلوا عنه، أما الآن فقد علم الجميع الحق وعرفوه، ولكنهم خالفوه وبذلك استحقوا جميعًا أن يكونوا مغضوبا عليهم، وإني أدعو هؤلاء اليهود والنصارى إلى أن يؤمن بالله ورسله جميعا، وأن يتبعوا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- لأن هذا هو الذي أمروا به في كتبهم كما قال الله تعالى: سورة الأعراف الآية 156 سورة الأعراف الآية 158 [ص-90] وليأخذوا من الأجر بنصيبين، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( ثم إني اطلعت بعد هذا على كلام لصاحب الإقناع في باب حكم المرتد قال فيه - بعد كلام سبق -: (أولم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم فهو كافر). ونقل عن شيخ الإسلام قوله: (من اعتقد أن الكنائس بيوت الله وأن الله يعبد فيها وأن ما يفعله اليهود والنصارى عبادة لله وطاعة له ولرسوله، أو أنه يحب ذلك أو يرضاه، أو أعانهم على فتحها، وإقامة دينهم، وأن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر). وقال أيضًا في موضع آخر: (من اعتقد أن زيارة أهل الذمة في كنائسهم قربة إلى الله فهو مرتد). وهذا يؤيد ما ذكرناه في صدر الجواب، وهذا أمر لا إشكال فيه، والله المستعان |
العلامات المرجعية |
|
|