#11
|
||||
|
||||
![]() 29- الوصية بكتاب الله
للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله تعالى: وبالتدبر والترتيل فاتل كتاب *** الله لا سيما في حندس الظلم حكم براهينه واعمل بمحكمه *** حلاَّ وحظرًا وما قد حده أقم واطلب معانيه بالنقل الصريح ولا *** تخض برأيك واحذر بطش منتقم وعن مناهيه كن يا صاح منزجرا *** والأمر منه بلا ترداد فالتزم هو الكتاب الذي من قام يقرؤه *** كأنما خاطب الرحمن بالكلم هو الصراط هو الحبل المتين هو *** الميزان والعروة الوثقى لمعتصم هو البيان هو الذكر الحكيم هو *** التفصيل فاقنع به في كل منبهم هو البصائر والذكرى لمدكر *** هو المواعظ والبشرى لغير عمي هو المنزل نورًا بينًا وهدى *** وهو الشفاء لما في القلب من سقم فمن يقمه يكن يوم المعاد له *** خير الإمام إلى الفردوس والنعم وقد أتى النص في الطوالين أنهما *** ظلاًّ لتاليهما في الموقف الغمم(1) وأنه في غد يأتي لصاحبه *** مبشرًا وحجيجًا عنه إن يقم والملك والخلد يعطيه ويلبسه *** تاج الوقار الإله الحق ذو الكرم يقال: اقرأ ورتل وارق في غرف الـ *** جنان كي تنتهي للمنزل النعم وحلتان من الفردوس قد كسيت *** لوالديه لهما الأكوان لم تقم قالا: بماذا كسيناهما؟ فقيل: بما *** أقرأتما ابنكما فاشكرا لذي النعم كفى وحسبك بالقرآن معجزة *** دامت لدينا دواما غير منصرم مهيمنا عربيا غير ذي عوج *** مصدقا جاء للتنزيل في القدم فيه التفاصيل للأحكام مع نبأ *** عما سيأتي وعن ماض من الأمم فانظر قوارع آيات المعاد به *** وانظر لما قص عن عاد وعن إرم وانظر به شرح أحكام الشريعة هل *** ترى بها من عويص غير منفصم أم من صلاح ولم يهد الأنام له *** أم باب هلك لم يزجر ولم يلم؟ أم كان يغني نقيرًا عن هدايته *** جميع ما عند أهل الأرض من نظم؟ لم تلبث الجن إذ أصغت لتسمعه، *** أن بادروا نذرا منهم لقومهم الله أكبر ما قد حاز من عبر *** ومن بيان وإعجاز ومن حكم والله أكبر إذ أعيت بلاغته *** وحسن تركيبه للعرب والعجم ثم الصلاة على المعصوم من خطأ *** محمد خير رسل الله كلهم (2) ([1]) الطوالين: سورة البقرة وآل عمران. ([2]) المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية (5، 6).
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|