صوتٌ يــــلاحقنى .. قصة قصيرة

تغريد الطيور · #1 28-06-2011, 05:42 PM

صوتٌ يلاحقنى !!!

سمعته ..

مرة اخرى ..

لكن هذه المرة لم تكن كباقى المرات .. اننى سمعته بتمعن حيث ظل هذا الصوت يتردد فى عقلى مرات عديدة .. لا أعلم لماذا هذه المرة خاصة .. فقد سمعته كثيرا و لكنى لك اتأثر به كهذه المرة ..

كانت الكلمات سهلة ..

و الصوت عــذب ..

و مع ذلك انا لا افهم شئ مما اسمع .. نعم هذا هو الغريب فى الامر ..

اصبحت اسمع هذا الصوت منذ ان جئت الى سكن المغتربين فى هذه المدينة النائية عن مدينتى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" حسنا سالقاكى عند النادى الساعة التاسعة .. الى اللقاء يا حبيبتى "

هكذا انهيت مكالمتى مع صديقتى الحميمة التى تعرفت عليها فى الجامعة ..

و بعد اللقاء .. رجعت غرفتى و قمت بفتح جهاز الحاسوب خاصتى و ارتفع صوت الاغانى فى كل انحاء الغرفة و فتحت جميع المواقع الاباحية و قمت بالتكلم مع هذا و هذه , حتى جائت الساعة الرابعة فجراً .

و فجــــــــــــــأة ..

سمعت الصوت مرة اخرى و لكن الغريب هذه المرة انه رغم علو صوت الاغانى الا اننى سمعته بكل وضوح , فقررت الخروج الى الشرفة حتى اعرف مصده .. نظرت خارج الشرفة فرايت اناس يذهبون باتجاه المبنى الكبير الذى يرتفع منه هذا الصوت ..

ارتديت ملابسى ثم ذهبت لأعرف ما يفعله الناس هناك ..

وجدتهم يقومون بحركات غريبة و احدهم يقرا بصوت عذب بعض الاّيات " و يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سيبلا * يا ويلتى ياليتنى لم اتخذ فلانا خليلا * لقد اضلنى عن الذكر بعد اذ جائنى و كان الشيطان للانسان خذولا * "

لا اعرف لماذا لكنى شعرت ان الدموع تنهمر من عينى دون ارادتى و تذكرت حينها انى اصادق فتاة و اعرف غيرها كما تذكرت اصدقاء السوء الذين اصادقهم ..

و صمت ثم نظر الىّ و كان يبدو عليه التعجب من مظهرى ثم سئلته عن هذا المكان و ما يفعلونه فيه .. فابتسم ابتسامة جميلة ثم سالنى : ألست مسلما ؟؟؟ فأجبته : نعـــــــم .. ثم قال لى : الم تر احد من قبل يصلى ؟؟؟؟

فسألته سؤال قد جعله يزهل : و ما معنى يصلى ؟؟؟؟

تعجب من هذا السؤال و لم يرد عليه ثم قرأ اّية اخرى : " و قال الرسول يا رب ان قومى اتخذوا هذا القران مهجورا "

صمت ثم كان سيقول لى شيئا لولا صوت الرجل الذى يردد الكلام الغريب قاطعه ..

وقفت مذهولا مما ارى و اسمع لكنى شعرت شعور غريب يخالطه الاطمئنان و الامل مع بعض السعادة ..

لا اعرف لماذا لكن اللذى اعرفه هو انى لم اشعر هذا الشعور من قبل .

و بعد انتهائهم من تلك الحركات ..

ذهبت مسرعا الى الرجل الذى كان يحدثنى و سألته عما كانوا يفعلونه فجلس معى يحدثنى بحديث جميل ارتحت له و شعرت بسعادة كبيرة حتى طلعت الشمس , و الغريب هو ان الرجل لم يكن متضايق من الحديث بل انه كان يسعد عندما اسأله أى سؤال و كان يرد عليه بصدر رحب .

رجعت غرفتى و عينايا قد غسلتهما الدموع من كلام الرجل الرائع و فعلت كما طلب منى ان افعل ان اصلى ركعتين توبة لله الخالق البارئ ..

حقـــــــــــــــــا ..

" ان تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله و ان كنت لمن الساخرين "

قمت بحذف كل الاغانى و الافلام الاباحية و كل شئ لا يرضى الله من على حاسوبى ..

الاّن حقا عرفت اللذة الحقيقية فى الحياة و المعنى الحقيقى للسعادة .. نعم انا الاّن اشعر بسعادة بالغة تخالطها حزن شديد لانى افنين عشرين سنة من حياتى فى معصية خالقى .

و كانت هذه بداية قصة توبتى مع الله .

( النهاية )

By : NouR ElemaN

سمعت صوت الأذان يهدي إلى الإيمان
الله اكبر هيا إلى رضى الرحمن

سجدت لله

ربى فطهر النور قلبي

ورحت ادعوا بصمت ان يغفر الله ذنبى
ما اسعد القلب امسى يسعى الى الله خمسا
كل الخلائق تخشع لخالق الكون اجمع

ملحوظة :

النشيد الاخير دا مش من تأليفى دا انا سمعته ف طيور الجنة قولت اكتبه