اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > أخبار التعليم المصـري

أخبار التعليم المصـري نقاشات وأخبار تعليمية متنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2011, 06:20 PM
محمود سلامة الهايشة محمود سلامة الهايشة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 164
معدل تقييم المستوى: 16
محمود سلامة الهايشة is on a distinguished road
Impp ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة (5)

ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة (5)
۝ يا مين طلاق يا بيه!!
في عصور الجاهلية كان الناس يعبدون الأصنام فكانت كل مجموعة تتخذ واحد أو أكثر من تلك الأصنام كآلهة يدعوها عند الشدائد ويستعينوا بها عن المصائب ونسوا الخالق العظيم عالم الغيب والشهادة، كانوا يتقربوا إليها بالقرابين من مأكل ومشرب وملبس وروح سواء أكانت روحاً بشرية أو حيوانية.
وفي العقد الأخير ظهر في مصر قانون الخلع، إذ تستطيع الزوجة الكراهة لزوجها أن تخلعه حتى ولو كان سبب الكراهية بسيط وغير مقنع للعادات والتقاليد والأعراف السائدة بالمجتمع، فهي ليست جارية في بيت زوجها أو سبيه اشترها من سوق النخاسة.
وفي خلال الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير 2011 تم إزالة جميع صور وتماثيل فرعون مصر الذي ظل جالساً على عرش مصر ثلاثة عقود كاملة وأُدخل السجن بصحبة أبنيه وزوجه ووزرائه وأعوانه من القتلة والخونة والمجرمين واللصوص...الخ.
جاءت الثورة للقضاء على الفساد والمفسدين ولكن مازالت الجراحة سطحية لم تتعمق وتزيل جذور ومنابت هذا الفساد، فأكبر سبب سوف يظل سرطان قابع في جسد الأمة هم أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم أنصاف الآلهة، فهم يتعاملون مع أخطر وأهم فئة من فئات الشعب المصري، ألا وهي شريحة الطلاب الجامعيين وخلال المرحلة العمرية من 18 سنة وحتى 23 سنة، ويبلغ عدد الملتحقين بالتعليم العالي بمصر 2.5 (اثنين ونصف) مليون طالب وهذا العدد يشمل طلاب الدراسات العليا وقد جاء هذا الرقم على لسان د.عمرو عزت سلامه – وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خلال مقابله تليفزيونية مساء يوم الاثنين 20 يونيو 2011.
وكما قلنا سابقا بأن طالب الدراسات العليا الذي التحق ببرنامج دراسة الماجستير تحت رعاية وإشراف أحد المشرفين الفاسدين من الذين يقولون "أنا الإله.. أنا ربكم الأعلى" حاش لله رب العالمين، وقد انتهى هذا الطالب بفضل من الله ونعمه من تلك الأطروحة بشق الأنفس، وأراد أن يخرج خارج حدود ونفوذ هذا الإنسان البغيض لكي يشعر بالحرية، فلا تعليم جيد بالحرية، فاستعباد العبد للعبد يؤدي إلى إصابة المستعبد بالعديد من الأمراض النفسية وقد يكتسب بعض الصفات القبيحة من هذا الأستاذ النصف إله الذي نسى أنه كان في يوماً من الأيام طالب ويتحكم فيه أساتذة كانوا بقلوب رحيمة وعقول حكيمة، وقد نسى أن قد تعلم منه من خلال الحب والاحترام وليس بالتحكم وإعطاء الأمور بلا حدود.
تأتي اللوائح والقوانين المنظمة للكليات الجامعية في الوقوف أمام هذا الطالب، حتى إذا ذهب الطالب للمكتب الدراسات العليا يطلب تغيير لجنة إشرافه واختيار من يريد من الأساتذة الذين يحملون الأمانة بكل شرف، فكتشف الطالب أنه متزوج من هذا المشرف زواجاً عرفياً غير شرعياً غيابياً، والمشكلة الكبرى في هذا الزواج الذي لا يوصف إلا أنه زنى تحت عين وبصر من المجتمع كله بأنه زواج بلا طلاق.
نعم بلا طلاق، فيسأل الطالب:
- كيف هذا؟!
فتأتي الإجابة كألواح الثلج:
- هذه لوائح الكليات، وتعليمات الجامعة، فأنت أيه الطالب متزوج من هذا المشرف، وقد كُتب على جبينك مدي الحياة.
- أين أذهب لكي أحصل على ورقة الطلاق؟ هل أذهب للمحكمة؟!
- لا يوجد محكمة فالمشرف هو الخصم والحكم، في الظالم المعتدي وهو رئيس المحكمة وهو المحامي الذي سيطالب هيئة المحكمة بإعدامك أو وضعك في السجن مدى الحياة كأقل حكم عنده لأنك مارق، كيف لك أن تطلب هذا الطلب من مشرفك وولي نعمتك ورازقك وصاحب الفضل عليك!!
- آه.. نسيت أنه نصف آله، ولكني العبد الله وحده ولا أركع ولا أسجد إلا هو.
- هذا أنت، ولكن غيرك يكبر ويعظم ويقدم لا القرابين.
- الآن كيف أحصل منه على ورقة الطلاق؟!
- أتقصد خطاب التزكية حتى تستطيع التسجيل للدكتوراه في مكان آخر أو مع مشرف آخر؟!
- بلى، هل أذهب للمحكمة لطلب الطلاق أو الخلع؟!
- لن تنفعك فأستاذ الجامعة فوق القانون وفوق العدالة وفوق الناس، هل نسيت نذكرك للمرة المليون هو نصف إله، فالإله دائما على صواب وأنت دائما على خطأ.
- حسبنا الله ونعم الوكيل، والله المستعان على ما يصفون.

القراء الأعزاء:
أشكر لكم حُسن المتابعة، وأرسل باقة ورد لكل من تواصل معي عبر البريد الإلكتروني، وقد بدأت القصص والحكايات عن أساتذة الجامعات المفسدين أنصاف الآلهة تانهال علينا بقصص مخجلة ومؤسفة ولكننا سوف ننشرها حتى نضعها أمام الجميع الكبير والصغير، والطالب والخريج، فالمجتمع بأكمله مسئول عن تلك المهازل التي يرتكبها هؤلاء بحق أجيال كاملة، وبالتالي في حق هذا الوطن الغالي، لذا تعد تلك الجرائم بمثابة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمن يجعلنا نوجه لهم تهمة الخيانة العظمى، لأنهم خانوا الأمانة وخانوا الوطن.
وإن شاء الله تعالى سوف نخصص لكل رسالة من رسائلكم حلقة خاصة ضمن سلسلة ملف (فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة) بحيث ننشر الموضوع مع التحليل والتعليق عليه؛ ونحن في انتظار المزيد من الرسائل من جميع الشرفاء الذين يعيشون على أرض الكنانة.
بقلم:
محمود سلامة الهايشة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-07-2011, 06:22 PM
محمود سلامة الهايشة محمود سلامة الهايشة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 164
معدل تقييم المستوى: 16
محمود سلامة الهايشة is on a distinguished road
Impp ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة (6)

ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة (6)
۝ التأريخ للفكر التربوي الجامعي المصري في بداية القرن الـ 21:
ليست هذه السلسلة من المقالات بدون هدف أو معنى، ولا هي نوع من الفضفضة والسفسطة، بل هي علم وتأريخ للواقع للانطلاق للمستقبل، حتى نقرب الواقع من المفروض، فهناك علم يسمى علم تاريخ التربية (الفكر التربوي)، وهو دراسة تاريخية منظمة للظواهر والأحداث التربوية التي مرت بها العلمية التربوية فأثرت في تطورها في تطورها خلال عصور التاريخ الماضية. أو هو ذلك الفكر الذي يعبر عن مرحلة مهينة من مراحل التربية.
ومن ضمن آليات الموضوعية التاريخية:
1- الحكم على القضية في إطارها الزمني الثقافي والاجتماعي.
2- الاعتماد على الآثار المتروكة.
3- العملة السائدة.
4- شهود العيان.
لذا تعد هذه السلسلة تدوين لما يحدث بالفعل داخل أروقت الجامعات المصرية، بين عنصري عملية التعلم – الأستاذ والطلاب – فما نقوم به يقع تحت بند شهود العيان من خلال الرصد والملاحظة والاستقراء والاستنتاج، فما نكتبه اليوم واقع وغدا تراثاً تربوياً للأجيال القادمة.
وهناك العديد من النقاط ذات الأهمية الكبيرة في فتح ملف فساد أساتذة الجامعات غير المتزنين نفسياً وبالتالي سلوكياً في التأريخ للتربية:
· اكتساب الخبرات التربوية المكملة لعملية الإعداد المهني للقيام بمتطلبات العملية التربوية.
· تتبع نشأة النظريات التربوية المتنوعة ومعرفة مدى صحتها وما بها من أخطاء والاستفادة منها في مجال العمل التربوي.
· التعرف على الآثار التي رسبتها النظريات التربوية في النظم التربوية المعاصرة.
· التعرف على جوانب العملية التربوية في المجتمع خلال تلك الفترة الزمنية ومدى ازدهارها أو اضمحلالها والتعرف على أسباب ذلك.
· فهم الارتباط الوثيق بين تطور المجتمع بصفة عامة وتطور نظمه التربوي بصفة خاصة من خلال فهم العلاقة بين علم التاريخ وعلم التربية.

ومن ضمن مجالات الدراسة في تاريخ التربية دراسة مشكلة تربوية معاصرة ومعرفة أسباب ظهورها والعوامل التي أثرت فيها، ونحن بصدد مناقشة ودراسة إشكاليات فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم أنصاف الآلهة والتي قد تستغرق منا عدة سنوات، فالهم ثقيل والكارثة كبيرة.

أصل فرعنة وإلوهية أساتذة الجامعات المصرية:
لكل شيء في الحياة أصل وجذور، في يوجد شيء نشأ من فراغ، وفي أغلب الظن أن يأتي هذا الأصل من خلال الوراثة أي يرث الإنسان الاستعداد الوراثي من الأجداد وتساعد البيئة على إظهاره وتنميته، وبما أن البيئة تمثل نفس ذات الوطن الذي كان يعيش عليه الأجداد في الماضي والأبناء في الحاضر، ويأتي الاختلاف بين الأفراد لعدة أسباب أهمها الفروق الفردية بين الأفراد، ومدى اختلاط نسبه وعرقه بأجداد آخرين من أجناس أخرى على مر العصور مما أدى لعدم ظهر نفس الصفات على جميع الأشخاص في هذا العصر.
نقصد بالأجداد المصريين القدماء أو كما أعادت الأدبيات تسميتهم بـ الفراعنة، ونقصد بالأبناء في هذا الزمن أساتذة الجامعات المصرية أنصاف الآلهة.
وأكبر دليل على صحة كلامي هذا، أن من ضمن الأهداف التربوية في مصر القديمة - الاهتمام بالعلم والمعرفة للاعتقاد بوجود آلهة للعلم والمعرفة فكان ذلك بمثابة نوع من التعبد في الدنيا وقرباناً يتقربون به إليها في الآخرة – فورث هؤلاء الأساتذة الإلوهية من آلهة الفراعنة، واعتبروا أنفسهم آلهة للعلم والمعرفة، وأن من يعبدهم هم الطلاب، وما يفعله الطلاب من خدمات لهم هي بمثابة خدمات للإله للتقرب منه، ومن يقدمه الطلاب من أوقات وأموال وهدايا ما هي إلا قرابين لنيل الرضا السامي، وهي شيء يصدر من هذا الإله حق وصدق، فالطلاب هم الفاسدين المفسدين في الأرض، أما هو فمن المصلحين العالمين بخبايا الأمور فهو العالم العارف، أما هؤلاء الرعاع من الطلاب ما هم إلا مجموعة من الجهالة محدود الفهم ولابد أن يحمدوا الله أن وجدونا نحن الآلهة لكي نعلمهم أو حتى نتعامل معهم.
وهذا يذكرني بحديث أحد الأساتذة من طائفة أنصاف الآلهة متحدثاً لأحد طلابه الحاصلين على درجة الماجستير تحت إشراف جلالته (ولله المثل الأعلى):
· يا ولد أنا الذي أعطيتك ومنحتك الماجستير، فلولا أنا ما كنت تحصل عليه، أنت لا شيء، ولا تقل يوماً أنك حصلت عليه بمجهودك، فليس لك مجهود، فأنا العاطي المانح، فأنا الذي صنعتك وجعلت لك عقلً ولسانً تناطحني بهما الآن يا قليل الأصل، فلا تنسى أني الكبير وأنت الصغير.
لن أعلق على كلمه بل سأترك لكم أحبائي القراء حرية التعليق، لكل منكم يدلوا بدلوه......

الدين والتربية الأخلاقية:
جميع الأديان السماوية تدعو أتابعها للخلق القويم، وتأكد على الدين هو المعاملة، وليس العيب في الدين ولكن العيب فيمن يطبق هذا الدين، فمن ضمن خصائص التربية الإسلامية اهتمامها بالتربية الأخلاقية إلى أبعد الحدود بهدف حصاد أجيالاً ذو خلق رفيع ومُثل عليا، كلام جميل كلام معقول، السؤال أين نحن من هذا الكلام؟!، فمن يقوم بعملية التربية اليوم إلا هؤلاء الأساتذة أنصاف الآلهة الذي يصلون ويصمون ويحجون ويعتمرون ويزكون ويمسكون المسبحة وعلامة الصلاة تأكل جبيه كالوشم ويهرولون نحن المساجد عند سماع المؤذن يكبر. وعندما تسمع لهم يعجبك قولهم وحديثهم.

الميول والنفسية:
من أهم خصائص وأسس التربية الحديثة هي ميول طالب، فكل طالب يختار ما يناسب ميوله، والاهتمام بالصحة النفسية والروحية للطالب.
هذا ما يقوله علماء التربية في جميع أنحاء العالم ويطبق بالفعل على أرض الواقع، إلا في مصر أرض الكنانة، حيث يعتبر الأساتذة أنصاف الآلهة هذا الكلام هراء وحديث فارغ وعاراً عن الصحة، هل للطالب ميول وهل للطالب مزاج وهل للطالب حالة نفسية لابد أن نحافظ عليها؟!، فلابد من تكسير رأس هذا الطالب الذي جرأة على توجيه الحديث لأستاذه، وتعليقه من أذنيه لأنه فكر مجرد تفكير وتحدث مع نفسه بأي شيء يطالب به أستاذه عن أبسط الحقوق.
بالفعل عزيزي القارئ هذا طالب سافل كيف له أن يفتح فمه بكلمه ويوجهها للإله؟!، فهذا حرام شرعاً ويعد هذا خرقاً للعادات والتقاليد والأعراف والمثل العليا وقواعد قوانين تنظيم الجامعات المصرية العريقة، فالطالب مجرد دمية يُفعل بها ولا يصح أن تفعل شيء.

ويقول الدكتور محمد العريفي: أحسن النية .. لتكون مهارات تعاملك مع الآخرين عبادة تتقرب بها إلى الله.ويقول العلماء في ما ورد في من الأقوال: إن أشد الظلم أن تظلم من لا ناصر له إلا الله.
بقلم:
محمود سلامة الهايشة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-07-2011, 06:26 PM
محمود سلامة الهايشة محمود سلامة الهايشة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 164
معدل تقييم المستوى: 16
محمود سلامة الهايشة is on a distinguished road
Impp ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة (7)

ملف فساد وإفساد أساتذة الجامعات المصرية وأبنائهم..أنصاف الآلهة (7)
۝ مهزلة بزراعة القاهرة:
وصلتنا رسالة إلكترونية على البريد الإلكتروني بعنوان "مهزلة زراعة القاهرة" من مازن سيد، يقول فيها:
ما الذي يحدث بجامعة القاهرة؟!
أستاذ تربية الحيوان بكلية الزراعة يشتم الطلاب بالأب والأم ويقول يا أولاد الكلب هل هذه أخلاق الأستاذ الجامعي؟! هل هذا مربى أجيال منهم المهندس والعالم وخلافه ام مربى حيوانات فقط ولو كان مربى حيوانات فقط ويتعامل معهم بهذا الخلق فسوف يقدم للمحاكمة الدولية عن طريقة جمعية حقوق الحيوان التي تجرم الإساءة للحيوان؟!
كيف يكون أستاذ ومعلم ويستغل الطلاب والطالبات في أمور تتنافى تماما مع المهنة وأخلاقها وآدابها.
هذا الأستاذ يقوم بإذلال المعيدين والمعيدات ويقول أنا ربكم الأعلى أنا الأستاذ أمر وانهي وكل اللي أنا أيريده اعمله !!
وصلت به الجرأة التطاول على أعضاء هيئة التدريس من هم دونه في الدرجة العلمية الأساتذة المساعدون والمدرسون على أنهم خدم عند سيادته بقوله: "أنا الأستاذ انا فرعون وانتم لا قيمة لكم من غيري ويستخدم معهم أسوء الألفاظ وأسوء الأخلاق ويحرمهم من حقوقهم فى التدريس والامتحانات وغيرها لماذا لأنه هو الأستاذ كيف ينفرد بوضع الامتحان بدون مشاركة لجنة الممتحنين. الا يعلم سعادة الأستاذ ان وضع الامتحان وتصحيحه بلجنة لا فرق بين احد من أعضائها ألا يعلم سيادته ان التصحيح يكون بلجنة لا ينفرد به احد كما يفعل
وهناك أمور أخلاقية يندى الجبين لذكرها حفاظا على الأعراض وحفاظا على أبنائنا الطلاب والطالبات الذين يدرسون في هذا القسم.
أقول لإدارة الكلية كيف تتقدموا للاعتماد وانتم على مرأى ومسمع مما يفعله هذا الأستاذ. أين الجودة أين نحن من مبادئ ثورة 25 يناير وهو القضاء على الفساد والمفسدين وحرية التعبير والرأي؟!
يا سيادة العميد ويا سيادة الوكلاء ويا رئيس القسم لماذا لم تحاسبوا هذا الأستاذ لماذا تظلوا صامتين حتى تحدث الكوارث استخدموا الحق والقانون.
قال ابن القيم أربعة أشياء تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته: الكذب - والوقاحة - وكثرة السؤال عن غير علم - وكثرة الفجور.# إلى هنا انتهت الرسالة#

التعليق على الرسالة وتحليلها:
· المهزلة ليست بزراعة القاهرة وحدها بل بجميع الكليات التابعة للجامعات المصرية.
· في كل قسم علمي يوجد فيما لا يقل عن أستاذ أو اثنين بهذه الصورة الموجودة بزراعة القاهرة.
· لو سألت أي طالب أو خريج من أي كلية من كليات الزراعة وسألته عن قسم الإنتاج الحيواني لسوف تجده يخبرك بنفس الحالة الموجودة في زراعة القاهرة، مع اختلاف في بعض التفاصيل البسيطة والصغيرة.
· طبعا هو الأستاذ الذي منحت أعراف وتقاليد الحياة الجامعية المصرية حصانة أقوى من حصانة القاضي الجالس على منصة القضاء، بل حصانة أكبر من حصانة رئيس الدولة، ما هي أسبابها؟! لا أدري، ولماذا بهذا الشكل المرعب؟! لا أعلم. صحيح الكبير في أي مكان لابد أن يحترم، وإذا كان الكبير هذا أستاذا فلابد أن نٌجله ولكن بشرط أن يتقي الله في الأمانة التي أتمن عليها.
· ويقول المثل الشعبي العامي المصري: "قالوا لفرعون أيه فرعنك ، قال ملقيتش حد يلمني" أي بمعنى "لم أجد أحدً يصدني أو يمنعني أن أصبح فرعون وأتكبر على خلق الله".

· لذا جميع الأساتذة مشتركين في هذه الجريمة التي ترتكب باسمهم جميعاً في المقام الأول، وفي حق المؤسسة العلمية التي ينتموا إليها في المقام الثاني، وبحق المهنة الشريفة التي يمتهنوها، وبحق طلابهم أجيال وآباء وأجداد المستقبل، وفي النهاية بحق المجتمع المصري كله. كيف لهم أن يتركوا المجرم يرتكب جريمته دون رد أو نقد أو ردع؟!، ما كل هذه السلبية وإهدار الكرامة؟!، فعضو هيئة التدريس الذي يترك زميلا له يهينه أو يهين الطلاب وهو لا يحرك ساكناً، كمن يرى زوجته أو بنته تغتصب وهو يتفرج على المغتصب بل ويهيئ له الظروف والجو الملائم لكي ينهي ما يفعله بنجاح، بل ويقدم له الهدايا والأموال بعد أن ينتهي من فعلته التي يهتز لها عرش الرحمن. أسف على هذا المثال الصعب ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي لا ينتبه لها أحد، فإلى متى سيظل الأساتذة الشرفاء وهم الأغلبية صامتين على تلك المهازل والمصائب التي ترتكب تحت غطاء الحصانة الجامعية للأستاذ الجامعي، يسمع ويرى زميله الأستاذ يظلم الطالب ويسكت، يكون شاهد عيان على ظلم ما وقع على طالب ولا يكلف نفسه بتوجيه اللوم أو حتى النصيحة لزميله..!!

· ولكن نرجع ونقول أن هناك أجيال متعددة من أعضاء هيئة التدريس نشأت وتربت في السابق تحت نظام أمن الدولة المنحل، والجامعة البوليسية، والترغيب والترهيب، وقد حول النظام السياسي العسكري في مصر والذي ظل يحكم مصر من قيام ما يسمى ثورة 1952 وحتى ثورة 25 يناير 2011 الجامعات المصرية إلى ما يسبه الحكم العسكري بحيث أصبح السُلم الجامعي لأعضاء هيئة التدريس كنظام الرتب العسكرية في الجيش من أول رئيس الجامعة (وزير الدفاع) ثم نوائبه الثلاثة (كرئيس الأركان) ثم العمداء (قادت الأفرع الرئيسية والجيوش والمناطق العسكرية) وهم يشكلون مجلس الجامعة (كالمجلس الأعلى للقوات المسلحة) ثم يلي ذلك في المرتبة وكلاء الكليات ثم رؤساء الأقسام ثم الأساتذة الأقدم فالأحدث ثم الأساتذة المساعدين ثم المدرسين ثم المدرسين المساعدين ثم المعيدين في زيل القائمة، ويصبح جميع الإداريين والموظفين والعمال داخل الكليات والأقسام العلمية عبارة عن خدمات معاونة أو بما يماثل/ يقابل الجنود الأفراد وصف ضباط، حتى العمالة المؤقتة تعد جنود مجندين يقضون فترة التجنيد الإجباري.

· أرجو ألا يغضب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري الحاكم الآن من هذا التشبيه، فكل التحية والإعزاز لهؤلاء الشرفاء الذي يحمون مصر من الداخل والخارج في آنً واحد، فهم من الشعب وإلى الشعب، وهي المؤسسة المصرية الوطنية الوحيدة في مصر التي ظلت نظيفة من الفساد طوال الثلاثين عاما الماضية فترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، فلم تهتز صورتها كمؤسسة وطنية قوية في الداخل أو الخارج، ولن ينسى لها التاريخ ما قامت به في حماية ثورة مصر العظيمة في 2011، فبرغم أن القوة البدنية والعسكرية والسلطة في يد الجيش إلا أنه يتعامل مع الشعب بكل حب وود وتقدير واحترام. وهذا عكس ما يقوم به بعض وأقول بعض أو القلة القليلة من أساتذة الجامعات المصرية غير الشرفاء الظالمين المفسدين في معاملاتهم مع زملائهم وطلابهم من أبناء هذا الشعب العظيم.


· واعتقد أن النظام البائد/المنحل عمل على عسكرة الجامعات وأطلق أيدي بعض الأساتذة غير المتزنين أصحاب الاضطرابات والأمراض النفسية تعبس وتلهوا في مقدرات أجيال وراء أجيال من أبناء هذا الوطن، حتى لا تترك أي شبر على أرض الوطن أو أي فئة من فئات المجتمع دون سيطرة، فالتالي يسهل وضع جميع الأسر المصرية تحت سيطرة النظام الحاكم حيث يوجد ممثل واحد على الأقل من كل أسرة مصرية كطالب/طالبة داخل إحدى كليات الجامعة أو المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي. فكان هؤلاء الأساتذة ذراعاً عسكريا أخر للنظام ولجهاز أمن الدولة داخل الجامعات، واعتقد أن هؤلاء السفهاء كانوا من أكبر الأسباب والعوامل التي أدت إلى تخلف مصر في البحث العلمي وتدهوره بجانب التضييق المادي من قبل الحكومات المتوالية.
بقلم:
محمود سلامة الهايشة
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:35 PM.