القلم سلاح ذو حدين !!!!!!!!!

[سمير صبرى العدوى]

الاخت الفاضلة ( كنارة الحب ) تحياتى لك .
بداية أبدى اعجابى بأسلوبك الرائع فى الكتابة . وسأحاول بقدر الامكان الاجابة على أسئلتك من وجهة نظرى وإن كان بعضها يلتمسها الغموض
أولا: هل ممكن أن نميل للقلم ؟ هل من الممكن أن نصل الى .....؟
نعم يميل الانسان للقلم إن كان هذا القلم قد لمس فى فكره وقلبه شيئا أحبه وتكرر هذا الاحساس لدى القارء او الدارس وساعطيك مثال لذلك.
نعم أيتها الكنارة الحزينة . ألم تسمعى بعلاقة الكاتبة المشهورة مى زيادة وجبران ( الحب الافلاطونى )
كانت البداية عندما اصدر جبران كتابه ( الاجنحة المتكسرة ) باللغة العربية فقرأت مى زيادة الكتاب و(أعجبت ) به ولم تكن مى مشهورة
فى ذلك الوقت وأرادت أن ترسل اليه خطابا تعرفه بنفسها ولكنها خشيت ان يقول عليها ما لهذه الفتاة المتطفلة التى تريد ان تكتب لشاعر كبير دون ان يعرفها ؟ ففكرت أن تكتب اليه اعجابا بكتابه ورايها فيه
لقد اعجبت مى باسلوب جبران وبدات ترسل اليه رسائل تناقشه فى رايها فى كتبه او اشعاره وكانت فى البداية حذرة تصطنع لهجة رسمية محايدة فى اكثر الاحيان . تعرفى لماذا ؟ لانها تخفى مشاعرها بالف قناع . تريد أن تكون رسائلها اليه محور فكر لا علاقة له بالعاطفة . لقد افتتنت باسلوبه وبفكره . لقد احبته واخفت . لانها كانت عنيدة لديها كبرياء وعزة نفس غير طبيعية
اخذت مى تراسل جبران وهو خارج مصر لمدة عشر سنوات تقريبا . تراسل صديقها واديبها البعيد الذى لم تراه ولم يراها . تراسل صديقها الذى محضها الود والاعجاب . صديقها الذى اخذ قلمه ينسج لها شباكا عاطفية لتقع فيها وقد وقعت دون ان تكاشفه بغير التحية الادبية والصداقة الرصينة وانقطعت الرسائل بينهما نتيجةالحرب العالمية الاولى
ايتها الكنارة الحزينة انه جبران وهومن هو فى ذلك الوقت انظرى رد جبران على رسائلها اليه
( ما اجمل رسائلك يا مى وما اشهاها فهى كنهر من الرحيق يتدفق من الاعالى ويسير مترنما فى وادى أحلامى بل هى كقيثارة اورفيوس تقرب البعيد وتبعد القريبب)
هذه الاسطر المتواضعة للرد على الجانب الاول من اسئلتك . وساجيب على الاخرى
لك منى تحياتى ولاسلوبك الشيق ارفع الكلمات