اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن الوزير
كلام رائع من أخ مبدع
وبالفعل هناك فرق بين الدين والفكر
ولكن المشكلة .........
من بعض إخواننا الذين يتمسكون بهذه المذاهب كاللبرالية وغيرها ولا يميزون بين ما يقبله الدين وبين ما يرفضه بل يحرفون الآيات القرآنية مدعين أنها ليست من روح الإسلام فإذا قلنا الحدود وهي بآيات صريحة واضحة في القرآن قالوا أننا نلتزم بالنصوص والشكليات والظاهر
واعذرني لو قلت لك أنه لا يوجد عاقل يهاجم الفكر الانسانى بشتى صوره ، بحجة أنه نتاج من دول كافرة لا تدين بديننا ولا أشد المتشددين يرفض الفكر الإنساني النقي الذي لا يتعارض مع العقل ولا النقل ومن يرفض الفكر الإنساني الغربي فما هو إلا معتوه فمن يرفض ركوب السيارة أو الطائرة من يرفض كل مظاهر الرقي والتطور ولكن ما يرفضونه ونرفضه التشدق بالعلم والعقل في توجيه آيات الله وسنة نبيه بوجهات لا تحتملها
|
بارك الله فيك أستاذى الفاضل وجزاك الله خييرا
اولا : متفق معك أنه لايمكن بأى حال من الأحوال أن نساوى بين الدين ( و هو وحى الهى ) ، وبين الفكر بنوعيه الدينى والانسانى ( و هو نتاج بشرى )
ثانيا : الفكر الانسانى لا نقبل منه الا ما يتناسب مع عقيدتنا وثوابتنا ، أما ما هو غير ذلك فنرفضه .
ثالثا :مدى حضارة الشعوب تقاس دائما بمدى قدرتها على استقبال واستيعاب الحضارات الانسانية مع الاضافة اليها ، والاضافة لايمكن أن تأتى عن طريق رفضها تماما ، ولكن عن طريق التعارف والتحاور والاستيعاب
رابعا : مما يذكر على سبيل المثال الفيلسوف المسلم : ابن رشد ، فابن رشد كان يلقبه الاوربيون فى بداية عصر النهضة بالشارح الاعظم ، و هذا اللقب لأنه كان شارحا جيدا لأفكار أرسطو ، فكان يستوعب فكر أرسطو اليونانى الخالى من الدين ، و لكنه أضاف اليه الفكر الدينى الاسلامى ، فكانت فلسفته من أرقى ما أنتج العقل البشرى من فلسفة ، حتى أنه أقيمت له جامعة خاصة فى ايطاليا لتدريس فلسفة وعلوم ابن رشد ، بل أنه واحد من الفلاسفة التى قامت على أفكاره وفلسفته نهضة أوروبا الحديثة .
خامسا : هكذا كان أسلافنا ، و علينا أن نقتدى بهم فى الاقبال على ثقافة وعلوم الآخرين لندرسها ونستوعبها ثم نضيف اليها ،
سادسا : أتمنى ان نظل دائما متذكرين عظمة الدين الاسلامى على اليبشرية ، و أن نتذكر كيف استطاع هذا الدين ان يحول مجتمع من البداوة الى تكوين حضارة تسود العالم لقرون طويلة ، ألم يحن الوقت لنعيد أمجاد أسلافنا بأن نقتدى منهجهم و نصبح فاعلين فى الحضارة الانسانية .