كلام البيلى لتجهيز المليونية الثانية أرجو التثبيت

[عبدالباسط يوسف محمد البياع]

ما أقدمه هو مجرد رأي شخصي ، أرجو ممن يقرأه ألا يأخذه على محمل الفرض ، لأن الجميع وهبه الله بعقل يميز بين الصواب والخطأ ، ولكن ليعلم الجميع أن من لم يستخدم عقله في التفكير السليم فهو غير عقلاني ، والجميع يعلم علميا أن هناك من خلق الله غير البشر من يستخدم التفكير العقلي ، ونحن لا يمكن أن نكون أقل من غيرنا ، فالله خلق لنا كل شيء ، وكل شيء في الكون خلق من أجلنا ، لأننا المطالبون بتعمير الأرض لا خرابها ، والمطالبون من قبل الله عز وجل بالعمل لا وقفه ، وهل تعلم أن القط ــ وهو من الحيوان ــ لو أخذ شيئا من الطعام خلسة تراه يجري لعلمه أنه ارتكب خطأ ؟ بعكس لو أعطيته أنت الطعام لجلس بجوارك وأكل وكله طمأنينة ، فهل يوجد إنسان طبيعي لا يستخدم عقله في التفكير المستقل ، بعيدا عن الشعارات الجوفاء ، أنا أعتقد من وجهة نظري المتواضعة أنه لا بد من وجود مثل هؤلاء ، وإلا أين الفرق التي ستتخاصم يوم القيامة عند الحساب ، وكل فرقة تطلب أشد العذاب للأخرى والتي كانت السبب في ضلالها ، إننا نؤمن بأن القرآن حق ، وما جاء به حق ، ولذلك لا أصدق أبدا أن الجميع يتبع نفسه في التفكير ، وله رأيه الخاص الذي يحصل عليه من التفكير العميق الخالي من الشوائب المسمومة و السامة التي تملى عليه من جهات عافانا الله شرها .

وأنا لم أطلب من أي إنسان الالتزام بما أقول ، فأنا مجرد شخص من ملايين الأشخاص الموجودة على أرض مصر الحبيبة ، إلا أني أعلم جيدا بمدى حبي لوطني ، كحب رسول الله لوطنه الذي عاش عليه ، وتعلمون جميعا عندما أخرجه أهلها ماذا قال .
ولكن يمكن أن نتناسى أنه عندما استقرت الرسالة ، وقوي الجيش الإسلامي عاد الحبيب إلى وطنه الحبيب فاتحا إياه ، ومخلصا له من الطائفة التي كانت تدعو دائما إلى الشر والفرقة والدمار و التخريب وعدم استقرار الأمور . وفي النهاية الحق هو الذي انتصر .

وآخر كلمتي لا أقول إلا (( اللهم ولّ أمورنا خيارنا ولا توليها شرارنا ، فأنت الأعلم بهم جميعا ، وتعلم بنا يا عزيز يا كريم )) .